أعزائي شباب ( نهج ).. كيف الحال؟

أعزائي شباب جماعة ( نهج ).. إهدئوا قليلا وتذكروا أنكم ( صغار في السن )..هناك أعضاء مجلس أمة لديهم ربطات عنق أكبر من سن بعضكم..هدوا شوي. نحبكم ونفرح لحماسكم السياسي ورغبتكم النبيلة بتغيير الأوضاع في بلدكم للأفضل.. لكن لا يأخذكم الحماس كثيراً وتختزلوا الوطنية فيكم فقط. الشعب الكويتي شعب حي لم تروضه كل تلك الأحزاب والتيارات المختلفة وبقي اغلبه مستقلاً..فلا تطمحوا كثيراً بأمور هي فوق طاقتكم .. نصيحة من شايب. والكثير منكم آبائكم ما زالوا أحياء ( الله يطول بعمرهم ويعطيهم الصحة والعافية )..ولكنهم هدئوا كثيراً وخفت صوتهم وأصبحوا أكثر ( واقعية) وعقلانية بل أن بعضهم أصبح قريب جداً من السلطة.. هل تعرفون لماذا؟ السبب هو أن الكويت وضعها مختلف ومميز عن كل باقي الدول المحيطة بها.. الكويت جمعت بين الحرية والديمقراطية ورفاهية الشعب علي عكس كل الدول العربية التي إما لدي الشعب رفاهية طاغية وحرية ناقصة أو حرية طاغية وصفر رفاهية.. وإن كان هناك رغبة لدي البعض بالتغيير أو بتوصيل وجهة نظره حول كيفية معالجة بعض المواضيع فلتكن عن طريق صندوق الأصوات..وكذلك بواسطة كل أنواع السبل المشروعة التي نظمها الدستور .. أما المظاهرات والإعتصامات وغيرها من الوسائل غير الشرعية فهي لن توصلكم لأي مكان بل علي العكس ستكسبكم عدواة الشعب الكويتي الذي أغلبيته هي محافظة ومستقلة عجز آبائكم قبلكم في جرهم معهم في مغامراتهم السياسية في بداية شبابهم.. لذلك هي دعوة من أخ كبير لكم يحبكم ويريد لكم الخير..لا تشوهوا صورة بلدكم بالتصعيد غير المبرر والمظاهرات غير المرخصة.. ودعوات العصيان المدني.. أعطوا البلد والشعب فرصة للتنفس.. فقد إختنقنا بسبب التأزيم السياسي الغير مبرر.. مجلس تم حله بحكم قضائي.. ولتفادي هذا الأمر مستقبلاً وفي سعيها لتحصين إرادة الأمة في المستقبل وعدم تكرار الحل كل تسعة أشهر.. قامت الحكومة باللجوء للقضاء الكويتي الذي هو محل إعجاب وإجماع كل الكويتيين.. وستصدر المحكمة حكمها يوم الأربعاء حكمها الفاصل في الموضوع وبناء عليه ستدعو الحكومة لإنتخابات جديدة ..هذه كل الحكاية.. أكرر مرة أخري نحبكم وفخورين بكم.. لكن يحزننا إضاعة جهدكم وشبابكم وطاقاتكم في أمور تضر الوطن ولا تنفعه..