الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012
عطوني بطانية..بروح أنام في الإرادة.
طيب انا عندي مخالفة مرور ٢٠ دينار لن ادفعها واذا ذهبت المخالفة للمحكمة سأذهب لأنام في ساحة الإرادة لمطالبة المحكمة إلغاء المخالفة..! هل يجوز هذا؟
ما أحمقهم وما أقبح ما فعلوا.. خلقوا سابقة ستترك أثراً سيئا في الحياة السياسية بل وحتي الإجتماعية في الكويت. من لديه موضوع معروض أمام القضاء ويتوجس أن القاضي قد لا يحكم في مصلحته فمن حقه التظاهر والإعتصام وإطلاق التهديدات بالمزيد من التصعيد في حالة أصدرت المحكمة قراراً ليس في صالحه..هذا الأمر سيعرض القضاء والقضاة للكثير من الضغط وقد يؤثر علي أحكامهم والمحزن أن جزء كبير من الأغلبية والناشطين المؤيدين لهم هم ذوي خلفيات قانونية فماذا ترك هؤلاء للمواطن العادي الذي قد بتسائل قائلاً : ليش حلال عليهم وحرام علي . وستنتشر ثقافة ترهيب القضاة سواء أمنيا أو إجتماعيا أو حتي إعلامياً .
الذي حدث اليوم هو انتهاك وتعدي علي مكانة القضاء الكويتي النزيه الذي كان الملاذ والحصن الآمن للكويتيين يلجؤون إليه كلما اختلفوا ويرضون بأحكامه مهما كانت مريرة وصعبة عليهم..ما الذي يمنع أي طائفة أو قبيلة أن تلجأ لنفس اسلوب الأغلبية حين ينظر القضاء قضية تمسهم ويعتقدون أنوالحكم فيها يجب أن يكون بإتجاه معين..سيذهبون لساحة الإرادة ويتظاهرون ويعتصمون بل وقد ينامون فيها.. حتي يقضي القاضي لصالحهم وسيظهر زعيمهم في الفضائيات كما فعل السعدون ليقوم بطريقة واضحة لا لبس فيها أنه إذا لم تحكم المحكمة في الإتجاه الذي يريدونه فإنهم سيفعلون كذا وكذا..
أعزائي الأغلبية سامحكم الله.. فتحتم علينا باب سيأتينا منه الكثير من الصداع وعدم الإستقرار في المرحلة القادمة..الله يستر أصبح الشارع هو وسيلة التغيير.. فماذا تنتظرون من.. الشارع ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق