الأحد، 30 سبتمبر 2012
لكم الحكم والولاء ولهم الخيبة والخذلان.
كتب م.غنيم الزعبي
يخرجون من الانتخابات يغطيهم الغبار الطائفي والقبلي والطبقي ويأتون المجلس وجيوبهم مليئة بالفواتير القبلية والطائفية التي تنتظر السداد عاجلاً أم آجلا..ثم يصرخون زوراً وبهتاناً أنهم أتوا ليمثلوا الوطن كله..عفوا أيها ( الصارخون ) الوطن كله لم ينتخبكم ..أنتم فزتم بسبب الكانتونات الطائفية والقبلية التي صنعها قانون الخمس دوائر وهذا هو تفسير ( استذباحكم ) علي إرجاعه لأنه هو السبيل الوحيد لإرجاعكم لكراسيكم التي لن تشموا ريحتها لو كان هناك عدالة في توزيع الدوائر..خاصة بعد أدائكم المخزي والخالي من الإنجازات في مجلس ٢٠١٢ المبطل.
حصلتم علي أغلبية نيابية في البرلمان لم تكن لها سابقة في الحياة السياسية الكويتية.. لو كنتم مخلصين لنفضتوا الكويت نفضة كبيرة ووضعتوا البلد علي الطريق الصحيح ولعالجتوا كل مشاكل وهموم المواطنين لكنكم بدلاً من ذلك حولتوا المجلس الي حلبات إعدام للوزراء الواحد تلو الآخر ومكان لفتح الملفات القديمة.، بدلاً من مد يد العون والإنجاز للحكومة الجديدة التي أتت برئيس وزراء جديد ( حسب طلبكم ) ونفس جديد..فقد انكشفتم علي حقيقتكم المرة.. وهي أن أولوياتكم تختلف بالكامل عن ألويات الشعب الكويتي..فقد تم عقد صفقات لتوزيع مناصب قيادية لأتباعكم وكوادر أحزابكم بعضها كان واضحاً جهاراً نهاراً والآخر تم تمريره تحت الطاولة.. ومن المضحك المبكي أنكم إرتكبتم نفس الجريمة التي جلدتوا الأغلبية السابقة وهي العبث بقرارات العلاج في الخارج مما ترتب عنه إرسال المئات من غير المستحقين..وفي حادثة مريبة إختفت كل ملفات وقرارات هؤلاء حين طالب المنصفون من أهل الكويت بالتحقيق في هذه التجاوزات..تم سرقة وإختفاء كل الملفات.
وبعد حل مجلسكم عن طريق المحكمة الدستوية ضاقت بكم السبل والطرق فقد عدتم وجهاً لوجه مع الناخب الكويتي الذي خذلتوه والذي كنتم تعتقدون أنكم في مأمن منه لمدة ٤ سنوات.. لكنكم ولله الحمد عدتم تحت رحمته وسيقوم بالواجب تجاهكم في صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة..وبسبب الوضع اليائس الذي وصلتوا له ومن حلاوة الروح قمتم بتجاوز كل الخطوط الحمراء ودخلتم في قمة المحرمات في الحياة السياسية الكويتية..حين حاولتوا دق أسفين بين الشعب الكويتي والأسرة الحاكمة الكريمة..ما أحمقكم ..علاقة تمتد لأكثر من ثلاثمائة سنة تريدون تخريبها في أيام...شعب وأسرة حاكمة وعقد قديم لن ننقضه ولن نسمح لهم أن ينقضوه..أسرة كريمة رضينا بها وأحطناها بكل حب وولاء.. ولن نسمح لبعض ( المتحمسين الصغار) أن يشوهوا أو يخدشوا هذه العلاقة....لذلك نقولها بصوت واحد.. لأسرة الصباح الكريمة.. ( لكم الحكم والولاء ولهم الخيبة والخذلان ).
http://ilovekuwaitnow.blogspot.com/
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق