أسرعي بالدش البارد يا حكومة فالجماعة أصابتهم سخونة.

 لم تبدر عن الحكومة أي بادرة لتغيير نظام التصويت ولم تعطي حتي مؤشرات علي نيتها علي ذلك بل بالعكس ظهر تصريح واضح وصريح من عضو رئيسي في الحكومة الدكتور نايف الحجرف بأنه لم تجري أي مناقشات أو مداولات لهذا الموضوع في مجلس الوزراء وكان هناك تصريح خجول قبل ذلك لوزير الإعلام يفيد بعدم رغبة الحكومة بالمس بالنظام الانتخابي الحالي المكون من خمس دوائر وأربع أصوات..طيب ما هو سبب حالة الهيجان التي تمر بها الأغلبية والتصريحات المتشنجة والتي توجوها ببيانهم الأخير الذي كان في أغلبه يخلو من الكياسة السياسية التي عليها الخطاب السياسي الكويتي فقد أوشكوا علي تجاوز الخطوط الحمراء والتي تنظم علاقة الاسرة الحاكمة والشعب الكويتي. السبب هو أنهم قوم إعتادوا علي جو الأزمات والتأزيم المتواصل من ٢٠٠٦ الي يومنا هذا..عشقوا المظاهرات ووقعوا في حب الإعتصامات وكادوا يبتدعون بدعة المبيت في الميادين العامة مشوهين بذلك صورة الكويت وأظهروها للعالم كأنها بلد غير ديمقراطي  وهم الذين يقولون ما يريدون وقت ما يشاءون في من يريدون.. لم يسلم منهم شيخ ولا تركوا تاجر أو حتي بعض المواطنين إلا كالوا لهم أبشع أنواع السب والشتم والقذف وأدخلوا سوابق جديدة في الحياة السياسية الكويتية وهي التعرض لشرف وعفة بعض الناشطات السياسيات وهو عمل قذر لم يعتد عليه أهل الكويت. لذلك أطالب الحكومة بالمسارعة بفتح الدش البارد علي هذه الأغلبية التي أصابتها السخونة وقامت تهلوس.. يجب علي الحكومة الإفصاح عن نيتها وتوجهها بخصوص الدوائر ونظام التصويت بشكل واضح وصريح وذلك لقطع الطريق أمام  عنتريات وخزعبلات الأغلبية وتبيان انه لم تكن لديها أي نية لتعديلها بل سيصدر مرسوم بالدعوة للانتخابات بنفس النظام القديم وهو خمس دوائر وأربع أصوت..