الأحد، 7 أكتوبر 2012
الدين النصيحة وهذه نصيحتي إبتعدوا عن مسلم البراك
كتبت منتقداً النائب الفاضل مسلم البراك وأنا أسكن ( عرينه)..بينما غيري يوجه له سهام النقد وهو في منطقةٍ بعيدة.. كتبت تغريدات ومقالات أعترض فيها علي بعض أساليب بو حمود في المجلس..كتبت هذا كله وأنا أضع صورتي واسمي بينما غيري يهاجمه متخفياً تحت اسماء مستعارة وصور وهمية..
وقد تلقيت ما تلقيت من كل أنواع السب والشتم والقذف بل والتهديد بإلحاق الأذي في بعض الحالات النادرة. ( وبريدي الخاص هو شاهد )..لكنني لم أهتم ولم يرف لي جفن لأسباب كثيرة أحدها أن النائب الفاضل مسلم البراك هو صديق شخصي ومقرب للعائلة ويعرف أنني أكن له كل حب واحترام وأن نقدي هو لبعض مواقفه وليس لشخصه الكريم..كذلك من أسباب عدم إهتمامي لردة الفعل علي كتاباتي عن مسلم والتي وصلت في بعض الي مقاطعتي من بعض أقربائي القريبين..هو سعيي نحو تغيير واقعنا في المناطق الخارجية..مناطق توقف فيها الزمن..من كل النواحي ..الخدماتية والصحية والتعليمية..بل وحتي الإجتماعية فقد إنشغل الناس بالسياسة حتي النخاع.. لذلك هي كانت محاولة ( قد تكون قاسية بعض الأحيان ) للفت انتباه نوابنا إلي مشاكلنا الملحة والعاجلة. ومع ذلك ومع تحفظنا علي بعض نهج بوحمود..يجب أن نقر ونعترف
أنه رجل يتمتع بشعبية جارفة وهائلة من ناس يؤمنون بتوجهه ويتفقون مع طرحه وأساليبه ولا أبالغ القول أنه لم تمر علي الكويت شخصية لها نفس كمية الكاريزما التي يتمتع بها بوحمود.. فنفس الموضوع الذي يتكلم فيه يجتمع لسماعه عشرات الآلاف بينما عندما يأتي دور غيره للحديث عن نفس الموضوع تغادر الجماهير أو تنشغل بشيئ آخر..رجل يسجل الأرقام القياسية في عدد المصوتين له في الانتخابات ثم يعود فيكسر تلك الأرقام في الانتخابات التي تليها..رجل يحبه قطاع كبير من الشعب الكويتي بل وحتي الخليجي وله مكانة خاصة في قلوبهم فهو يمثل لهم ( الصوت العالي ) ضد الخطأ والمخطئين والفساد والمفسدين..رجل بهذه المكانة الخاصة والكبيرة لدي قطاع كبير من الشعب تستدعي الحكمة في كيفية معاملته والتعامل معه.
نعم نحن بلد مؤسسات ونظام قضائي نزيه كلنا نحترمه ونقدره..لكن أيضاً لدينا حكومة بها الكثير من الحكماء والعقلاء الذين يزنون الأمور بقدرها الحقيقي وينظرون الي مصلحة الوطن قبل كل شيئ..لدينا حكومة رشيدة ولله الحمد تعرف متي ترخي ومتي تشد..لذلك أتمني أن تسود روح التسامح والتسامي بين جميع الأطراف عند التعامل مع قضية الإقتحام غداً..فوطننا صغير ولا يحتمل كل هذه الهزات..لنفتح صفحة جديدة ولننظر للمستقبل ولنتوقف عن الغرق في تفاصيل تفاصيل الملفات القديمة..هي دعوة للحكمة والنظر لمصلحة الوطن قبل كل شئ.
ليس تهديد ولا وعيد فلا صحتي تساعدني علي التهديد ولا سني يسمح لي بالوعيد ..هي فقط رجاء من مواطن بسيط مل من الأزمات التي تلد أزمات في هذا..مواطن يريد صحة ..تعليم..إسكان ..نظافة عامة..مستقبل آمن لأطفالي..تعبنا من التشتيت الذي يبعدنا عن التركيز علي همومنا..نريد صفحة جديدة بيضاء نكتب فيها تاريخ جديد ولتكن أول سطوره التعامل بالحكمة والروية في جميع الملفات..كلنا أمل في حكمة حكومتنا وحرصها علي كل ما يحفظ استقرار هذا الوطن الصغير.
توضيح : النصيحة الموجودة في العنوان هي موجهه (فقط وحصرياً) لبعض نواب الأقلية والمغردين والناشطين السياسيين الذين يحرضون الحكومة علي مسلم البراك..فالتهدئة والحكمة مطلوبة من الجميع. ولله الحمد حكومتنا أعقل وأكثر حكمة من أن تصغي لهؤلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق