الجمعة، 11 يناير 2013
كنت أحسب أنك خبل.
تمتلئ قناة اليوتيوب علي الإنترنت بعشرات الآلاف من اللقطات الطريفة بل والمضحكة الي حد الجنون في بعض الأحيان وقد ساهم الكويتيين بنصيبهم في هذه القناة بلقطاتهم التي التقطوها بواسطة هواتفهم الذكية..أحد تلك اللقطات التي تثير ضحكي كلما شاهدتها هي لمواطن كويتي أمسك أحد الصبية الصغار الذي كان يقذف مع صبية آخرين بيت هذا المواطن بالصخر..وعندما سأله عن سبب ذلك رد الطفل بكل عفوية وطرافة ( كنت أحسب أنك خبل ) انفجر بعدها ذلك المواطن بالضحك وأطلق سراحه..مشهد مضحك لكنه ذكرني بموضوع آخر ليس بمضحك بل هو ( يعور القلب )..وهو إستمرار أعضاء الأغلبية بتشجيع الشباب علي التصادم مع السلطة دون مراعاة عواقب ذلك علي الشباب نفسهم أمنياً وقانونياً وإجتماعياً وعلي مستقبلهم الدراسي والمهني..ما هو عذر الأغلبية في زج الشباب في مواجهات غير متكافئة مع الحكومة؟ وما هو تبريرهم عندما يقبض علي الشباب ويزجون في السجون ثم يواجهون أحكام قاسية؟ هل سيردون نفس رد ذلك الطفل؟ هل كانوا يعتقدون أن الحكومة ( خبلة ) وستسكت لهم؟ الذي حصل أن الحكومة ( طلعت مو خبلة ) واستغلت تجاوز الكثير شباب الحراك السياسي للقانون والنظام وقامت بالقبض عليهم وإحالتهم للمحاكم التي ليس أمامها إلا تنفيذ القانون والنتيجة شباب في عمر الزهور سيمضون وقتاً طويلاً خلف القضبان نتيجة عدم وعي أعضاء الأغلبية بالتهلكة التي يؤدون الشباب اليها..وأكثر ما لفت نظري الأسبوع الماضي هو ما جاء في خطاب أحد نواب الأغلبية السابقين أن ( نفسنا طويل وسنستمر )..سامحه الله إذا كان هو نفسه طويل ويريد المزيد من مناطحة الحكومة فإن ( شيّاب وعجائز ) هؤلاء الشباب الصغار نفسهم ليس طويل وليلة واحدة يقضيها فلذات أكبادهم داخل تلك الزنزانة الباردة هي بمثابة الدهر كله..المعارضة والإعتراض لها سبلها وطرقها القانونية وليس واحد منها الإصطدام مع رجال الأمن أو القيام بمسيرات غير قانونية ينتج عنها مقاضاة هؤلاء الشباب وضياع مستقبلهم .
زبدة الكلام هي هل لدي الأغلبية أي تصور أو خطة لإخراج الشباب من ( المهالك ) القانونية التي يعرضونهم لها أم أن الموضوع هو فقط ضرب في المجهول..حرام عليكم إتقوا الله فيهم وفي ( شيّابهم وعجزهم ).
www.leeesh.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق