السبت، 2 مارس 2013
كم أكره ذلك المستشفى ( المخنز)..
كل يوم أمره في طريقي للدوام..فتنتابني لحظة إنقباظ كئيبة..هو المستشفي نفسه الذي توفيت والدتي رحمها الله فيه بعد معاناة من المرض ومن المستشفي..معاناة إستمرت أكثر من ٦ أشهر..ما زلت أتذكر كيف كنت أركض بين جنبات هذا المستشفي متوسلاً ذلك الدكتور لسؤاله عن سبب إمتناعه عن المرور عليها هو ومجموعته. في جولاتهم الصباحية وباحثاً عن ذلك المستشار العجوز للإستفسار منه عن سبب عدم إستجابتها للعلاج..أيام مريرة عاني فيها الأهل والوالدة رحمها. الله حتي توفاها الي رحمته وارتاحت من عذاب اسمه مستشفي..وكذلك كلما رأيت اللائحة التي تحمل اسمه عادت بي الذاكرة الي تلك الليالي التي أخذت. بها صغيري الي عيادة الطوارئ فيه..مكان أقل ما يوصف بأنه مشهد من فيلم رعب سيئ التصوير..زاوية صغيرة مليئة بكل أنواع البشر كأنك في سفينة نوح..رقمك ١١٢ والدور واصل عند ٥٥..فقط لتنتظر في مكان موبوء ممر مزدحم وضيق والتهوية سيئة جداً حتي أنك بالكاد تتنفس..وإذا تنفست فإنك تكون محظوظاً إن لم تصلك كحة طفل بجوارك فتحاول عندها أن تغطي وجه طفلك..فأنت أتيت لتعالجه من مرض لا ليلتقط مرض من طفل آخر..خاصة من أطفال العائلات الأسيوية ( عافانا الله وإياهم)..فحسب ما فهمت من عدة دكاترة طوارئ دخلت عليهم أن بعض هؤلاء الأطفال يحضرهم آبائهم للكويت فقط لعلاجهم من أوبئة وأمراض معدية عجز الطب عنها في بلدانهم ..
مستشفي متهالك الكثير من أجزائه تم بنائها قبل عشرات السنوات ومع هذا يستمرون في ترميمه علي الرغم من أن هناك مساحات بجانبه تتسع لمستشفي آخر جديد..لكن قاتل الله التنفيع..يجب أن يتوقف شيئ إسمه ترميم وترقيع وتوسعة هذا المستشفي والبدء فوراً ببناء مستشفي كبير في المساحات الكبيرة المجاورة..حرام إهدار الوقت والمال عليه خلاص إنتهت صلاحيته..وأنا هنا لا أتكلم عن مستشفي واحد بعينه بل كل ما قلته سابقاً ينطبق علي مستشفياتنا الست الرئيسية.
نقطة أخيرة : أحد الطرق لإصلاح الوضع الصحي في الكويت هي تعيين ممرضات بريطانيات أو أمريكيات كرئيسة للممرضات في كل جناح (headnurse) ونفس الشيئ في رئاسة كافة الأقسام الطبية بوضع دكتور أمريكي أو بريطاني كرئيس للقسم.
www.leeesh.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق