الخميس، 16 مايو 2013
أهلي يا أهل مصر..هل بعد هذا الخزي خزي؟؟
علي الرغم من مرور أكثر من أسبوع علي التصريح المنسوب للرئيس مرسي والذي نشرته جريدة الشروق علي طبعتيها الورقية والإلكترونية فإنه لم يصدر أي نفي أو معارضة الرئيس أو طواقمه الإعلامية والسياسية المحيطة به وهي التي تطارد كل شاردة وواردة تنشر عن الرئيس وتقوم بالرد علي بعضها ورفع دعاوي قضائية علي بعضها الآخر بتهمة التقول علي الرئيس أو إزدرائه..التصريح ( المخزي ) الذي نشرته الشروق ونسبته للرئيس مرسي هو قوله ( أن مصر لم تنحاز أو تقف مع أحد من طرفي النزاع في سوريا)..!!
أهلي وأحبتي هل تعلمون من هم طرفي النزاع في سوريا والذي يجد فخامته صعوبه بالتفريق بينهم ؟
الطرف الأول تمثله تلك الفتاة الحرة الشريفة في قرية بانياس والتي عندما أيقنت بقدوم الشبيحة الي قريتها وأنهم لا محالة سيحتلونها..بعثت تلك الشريفة رسالة بالهاتف إلي أحد المشايخ تستفتيه وتقول ( شيخي الكريم أسمع صوت أحذية المجرمين إقتربت من شارعي وبيتي..وأنني قررت الإنتحار علي أن أقع حية بأيدي هؤلاء المجرمين لأنني أعرف أنهم سيفعلون بي كما فعلوا في الشريفات الطاهرات في قري أخري وقعت تحت مخالبهم النجسة)..قررت الإنتحار علي أن يلوثها هؤلاء الخنازير..أما الطرف الآخر فهم هؤلاء ( القاذورات البشرية ) الذين دخلوا قرية بانياس وقتلوا الرجال والنساء والأطفال..بل أنهم مثلوا بالكثير من الجثث وفي الكثير من الصور رأينا أطفال رضع وقد قطعت وؤوسهم..
الطرف الأول يمثله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا بعرضهم وحياتهم الي الدول المجاورة ومنهم.الطفل بلال اللبابيدي ( عمره ٤ سنوات ) الذي تعرض هو وأسرته لإطلاق من جنود النظام السوري المجرم لدي محاولتهم الهرب الي الأردن فأردوا الطفل البرئ قتيلاً..والطرف الثاني هم أزلام ذلك النظام النجس الذين يستمتعون بقنص تلك الأسر الهاربة..
الطرف الأول يمثله كذلك أهالي قرية الحولة الذين تعرضوا لأبشع المجازر التي عرفها عصرنا الحديث..لم تطلق رصاصة واحدة من بنادق هؤلاء السفلة بل أعملوا بهم الخناجر والسيوف قتلاً وتمثيلاً..لم يسلم عجوز ولا طفل ولا أمرأة..قتلوهم كلهم جزاً بالأعناق..والطرف الثاني هم بشار وجنوده الذين إرتكبوا تلك المجازر ..
أهلي وأحبابي أهل مصر..أستحلفكم بالله هل هناك إنسان به ذرة من الإنسانية يجد مشكلة في أي الطرفين يصطف معه؟
مصر هي ضمير الأمة العربية وقلبها النابض ووقوفها علي الحياد بينما الشعب السوري يتم قتله والتنكيل به هو أمر مرفوض..ترفضه شهامة المصريين الذين سالت دمائهم في كل أجزاء الوطن العربي..يرفضه التاريخ الذي ستذكره الأجيال السورية القادمة بعد أن تتحرر من هذا الطاغية وتتذكر من وقف معها ومن وقف متفرجاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق