الأحد، 10 نوفمبر 2013
كن لطيفاً
مريض كويتي يعالج من مرض الشلل في لندن وقد من الله عليه بالشفاء التدريجي من هذا المرض فإصطحبه شقيقه في جولة في أحد شوارع لندن علي الكرسي المتحرك وأثنائها طلب من شقيقه التوقف قليلا ليحاول المشي علي قدميه..فعلا إستطاع ذلك بخطوات قليلة ومرتعدة وبينما هو يجاهد ليمشي مر عليه شاب بريطاني وربت علي كتفه وقال له عبارة لم يفهمها لكن شقيقه ترجمها له وهي ( إستمر يا صديقي وبالتوفيق وسأراك تشارك في ماراثون لندن للجري السنة القادمة)..يقول المريض الكويتي كان لتلك الكلمات اللطيفة من ذلك الغريب الأثر الكبير في نفسي..لا يعرفني ولا أعرفه لكنه بمبادرته اللطيفة تلك أعطاني شحنة معنوية كنت في أمس الحاجة لها..
في عيد الشكر في الولايات المتحدة تخلوا الجامعات من الطلبة الذين يذهبون لقضاء هذه المناسبة المهمة مع عوائلهم فلا يبقي غير الطلبة الأجانب يقضون تلك العطلة لوحدهم في سكن الجامعة..يصبح الجو كئيبا في الحرم الجامعي..فالطلبة المغتربين تذكرهم تلك المناسبة بعوائلهم وأهلهم وأوطانهم فتصيبهم بعض الضيقة..وفي تلك الليلة الباردة وأثناء عودتي من تناول وجبة العشاء في كافتريا الجامعة إستوقفتني سيارة بها عائلة كورية صغيرة كانوا يبحثون عن معبد صغير في طرف الجامعة..دللتهم علي مكانه ولكن قبل أن تتحرك سيارتهم أطلت فتاة صغيرة لها وجه ملائكي صغير وقالت ( عيد شكر سعيد) إبتسمت لها ورددت التحية ومضوا في سيارتهم لكن تلك العبارة اللطيفة من ذلك الوجه الملائكي كانت بمثابة حقنة تفائل جميلة أدخلت بعض السرور الي قلبي نلك الليلة..
فقط كلمة واحدة أو عدة كلمات تخرج من فمك يكون مثل تأثير السحر علي الآخرين..ثناء علي طبخ الزوجة..مدح إبنك أمام أعمامه وأولاد أعمامه في إجتماع العائلة..كلمة شكرا تقدمها لزميل عمل ..لنمرن أنفسنا ونعودها علي إرسال تلك الكلمات اللطيفة لمن حولنا..ستلاحظون تغييرا كبيرا في أنفسكم قبل أن ترونها في الناس فالإيجابية لها تأثير ذو إتجاهين..تصيبك وتصيب من كنت لطيفا معه..جربها هذا الأسبوع..كن لطيفاً .
www.leeesh.com
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق