الأحد، 16 سبتمبر 2012
عزيزي الراتب ( واللي يرحم والدينك ) إنزل.
لو كانت الحكومة تحيط نفسها بمستشارين ( حفاي ) بدلا من مستشاريها اللي( طالعة النعمة من خشومهم) لأخبروها أن راتب أغسطس هو راتب اللوازم المدرسية وأن قرار الحكومة بتقديم هذا الراتب ليشمل لوازم العيد قام بإنهاك هذا الراتب وجعله يترنح وينطبق عليه المثل ( ضربتين بالراس توجع ) مما سيجعل الاسبوع القادم من اوجع الاسابيع ماديا علي الاسر الكويتية. لهذا السبب يجب علي الحكومة في أي قرار تتخذه ويتعلق بميزانية الاسرة الكويتية سواء بزيادة الرواتب او تقديم صرفها أو رفع الدعم عن بعض السلع الاساسية يجب ان تتعامل معه بحساسية شديدة وتقوم بدراسة تأثيره بصورة دقيقة ..لأن الموظف الذي تلخبطت ميزانيته الشهرية هو موظف لن يكون منتجا في عمله وذلك لانشغال باله في كيفية الوصول الي نهاية الشهر بسلام وسيرجع اهتمامه بعمله الي نهاية سلم أولوياته ..كما أنه سيكون صيدا سهلا لمختلف التيارات السياسية التي ستلعب علي وتر ضيقته المادية فتزيده حنقا علي السلطة وتجذبه الي أجنداتها مستغلة اللخبطة المعيشية التي يمر بها.
يجب أن تلم الحكومة بالظروف المعيشية لمواطنيها وتكون قريبة من واقعهم المعيشي وذلك لن يتأتى من المستشارين ( الشبعانين )..بل ستأتي من إدارات متخصصة فيها الاقتصادي والاجتماعي والقانوني تعمل كقرون استشعار للحكومة تدلها علي الوضع المعيشي الدقيق للشعب وتعرف متي يكون هناك ضغط كبير علي ميزانية الاسرة ومتي ترتاح. وذلك لتفادي الذي حصل هذا الشهر من توريط الناس بالراتب المبكر وجعلهم لمدة 45 يوم علي راتب واحد وهي كارثة نري آثارها المأساوية هذا الاسبوع..والذي سيحمل الكثير من الاسر علي عدم ارسال اولادها للمدارس في اول اسبوع وذلك لعدم تمكنهم من شراء اللوازم المدرسية لهم. هذه ليست مبالغة انها حقيقة وواقع ناتجة عن بعد الحكومة ومستشاريها عن الواقع المعيشي للمواطن. فهل يعقل ان تكون بداية العام الدراسي هي في نهاية الشهر وقبل نزول الرواتب بأيام ؟؟!..وهي الفترة التي يصاب بها الراتب بحالة جفاف شديدة وبالكاد يتبقى منه ما يكفي لشراء (ماجلة ) البيت.
زبدة الكلام: يجب دراسة تداعيات وتأثير القرارات الحكومية علي المواطن قبل اصدارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق