السبت، 10 نوفمبر 2012
المجلس القادم سيثبت أن الكويت ليست بحاجة لمجلس.
الديمقراطية جميلة ووجود برلمان في أي بلد دليل علي تحضرها..لكن عندما تقف تلك الديمقراطية سداً منيعاً أمام أي بادرة للنهضة في البلد فعدمها أبرك من وجودها وعندما يتحول البرلمان الي مقصلة سياسية للرجال الشرفاء الذين قبلوا شرف الوزارة لخدمة وطنهم..فإن القيام بإصلاحات جذرية لإعادة الأمور الي نصابها تكون واجبة..
كم من رجل شريف خسرته هذه البلد وكم من مشروع تنموي حيوي تم وأده بسبب هذا المجلس والمجالس التي قبلة..أصبحت البلد تدور في دوامة لا نهاية لها إن أرضيت هؤلاء زعل هؤلاء..وإن أظهرت أي بادرة تعاون مع أي طرف..صب الطرف الآخر جام غضبه عليك..بين رضي هؤلاء وزعل هؤلاء أصيبت بالبلد بالشلل..لا تخطوا أي خطوة دون الإستعانة بآلة حسابية معقدة تقيس لها مقدار الغضب والرضا علي خطوتها تلك قبل الإقدام عليها..وضع مرير.
نائب واحد يستطيع لوحده أن يضع البلد في حالة فوضي سياسية..فقط بقيامه بتقديم استجواب سواء لرئيس الوزراء أو لأحد الوزراء وهو أمر روتيني في باقي بلاد العالم الديمقراطية..لأنهم هناك يصوتون حسب ضمائرهم عكسنا في الكويت يتحول هذا الإستجواب فرصة للكتل السياسية ( للهبش ) من خيرات هذا البلد..فمواقفهم لها ثمن وأصواتهم يريدون مقابلها مكاسب وتعيينات لهم ولكوادرهم أو أتباعهم من الطائفة أو القبيلة..حالة مزرية.
لذلك لو جاءت حكومة شغلها الشاغل هو الإنجاز ولا شئ غير الإنجاز وإقتربت من المواطنين وتعرفت بشكل أكبر علي مشاكلهم وهمومهم..فإن الناس لن تفتقد عدم وجود تلك الكتل السياسية في المجلس بل علي سيحمدون الله ويشكرونه علي قرار تلك الكتل بالمقاطعة.
سيختفي الضجيج المزعج وسيعود الهدوء للبلد وسيتفرغ الناس للإنجاز والإخلاص في عملهم أينما كان موقعهم..عكس الوضع الحالي فالشعب يفطر ويتغدي ويتعشي سياسة..مرحباً بالهدو ..مرحباً بالإنجاز..وداعاً للضجيج..وداعاً للإزعاج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق