الأحد، 18 نوفمبر 2012
ولي وطن صغير وجميل أحبه.
وافد في أواخر الخمسينيات من عمره إعتدت علي رؤيته في أحد محلات الطباعة في الفروانية ..بينما نحن الإثنين في انتظار دورنا دار بيننا حديث كان هو المبادر به..يقول بلهجة بلده المحببة التي إصطبغت بقليل من اللهجة الكويتية ( تصدق بالله عندما أعود لبلدي أحس بالإختناق ويغلبني إحساس شديد بالحنين للكويت التي عندما أعود إليها تعود لي قدرتي علي التنفس بشكل طبيعي )..يكمل قائلا ( أحببت هذا البلد الصغير..أحببت أهله الطيبين..عشقت الجو العائلي الحميم الذي يغلف العلاقات بين أهله..إعتدت علي الأمان الإطمئنان والهدوء والسكينة التي تميز لياليه..وأبواب الرزق الحلال التي تفتح ذراعيها في نهاره)..
يكلمني هذا الوافد وكأني أري بداية دموع تحاول جاهدة الخروج من عينيه لكنه يمنعها..
عجيب أمر هذا الوطن الصغير..وقع في حبه مئات الآلاف من الأجانب واختاروا العمل والعيش..يعشقون ترابه ويقدسون هوائه وفي نفس الوقت أهل هذا الوطن وأبنائه لا يقدرون نعمة هذا الوطن الصغير الجميل..منشغلين عنه بصراعات لا تنتهي وخلافات لا حل لها..مرات أتساءل..هل نستحق هذا الوطن الصغير الجميل؟ تحيرني الإجابة لكنني متأكد أنه لا يستحق ما نفعله به.
نقطة أخيرة : لنهدأ قليلاً ونحب هذا الوطن الصغير الجميل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق