الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012
لنجلس مع بعض..
هبي رياح الأمل رإعصفي بتلك الغيوم السوداء التي تلبد سماء وطني الصغير..
عجزنا وشاخت لحانا ونحن نرجوا سنوات هادئة يرتاح فيها هذا الوطن الصغير..
أكلت عمرنا السنوات وأحنت ظهورنا الأيام وما زال الأشرار في بلدي يساعدهم بعض الأخيار الأغبياء علي نقلنا من حريق لآخر.
فيه شي غلط..هذا لسان الحكماء في بلدي..يعجز العقل عن تفسير ما يحدث ..وطن صغير وجميل حباه الله بشعب طيب وأسرة حاكمة خيّرة وأكرمه. سبحانه بخيرات لا تعد ولا تحصي..كما أننا نحظي بحرية تعبير لا توجد في الوطن العربي..وقضاء شريف هو الفيصل في كل خلافاتنا..طيب أين المشكلة وما هو الخلل..؟لماذا تستمر الحرائق بعد الحرائق في هذا الوطن الصغير؟ ومن الذي يشعلها ؟ وما هي أهدافه؟ ضجيج دائم وجعجعة لا تنتهي ..طيب وبعدين؟ الله وحده يعلم الي أن متجه هذا البلد..
لكن قد تكون البداية لمحاولة مداواة جروح الوطن هي بإحسان الظن بالآخر والإتفاق علي أننا كلنا نحب الكويت وأن الحادث حالياً هو وسيلتنا جميعا للحفاظ علي مصلحة هذا الوطن وحمايته وأول خطوة نحو هذا الهدف هي ( الجلوس ) مع بعض..لنتصارح لنخرج كل ما في قلوبنا..لنكلم بعض وجهاً لوجه ..كلنا أبناء وطن واحد وكلنا شركاء في هذا الوطن..وليكن عنوان المرحلة القادمة الهدوء وتحكيم العقل فيجب علي المعارضة الإبتعاد عن تهييج الشارع والإفراط في المسيرات الغير مرخصة والتأكيد علي الشباب عدم إساءة إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وتنبيههم بوجود قانون يعاقب علي السب والقذف والتطاول..وفي نفس الوقت يجب علي الحكومة عدم إستخدام القوة المفرطة في جميع المواقف..فكل موقف له حساباته وله طرقه في التعامل..فمن خالف القانون يتم رصده واستدعائه للتحقيق..تطبيق القانون بلا إفراط ولا تفريط..
لنهدأ قليلاً ولنعالج خلافاتنا وإختلافاتنا بالحديث المباشر وجهاً لوجه..عندها سنتفاجأ بأن هناك الكثير من نقاط التوافق والتي تفوق مواقع الإختلاف بكثير..
نقطة أخيرة : من أجل هذا الوطن..ليجلس الجميع مع بعض.
www.leeesh.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق