الخميس، 9 يناير 2014
ما أشبه الليلة بالبارحة
يتفاجأ سكان ذلك البيت الطيني الصغير بطرق شديد علي الباب...فتخرج أم سالم لتفاجأ بالنوخذه..الذي نقل لها خبر موت زوجها في رحلة الغوص ثم بدأ يكلمها عن الصبر علي الشدائد ووجوب تقبل أمر الله فيما كتب وأن الموت حق...وسلمها (ملابس المرحوم)...وبدأت لهجة صوته تتغير..وتقسو ...وقال لها يا أم سالم عندك خيارين لتغطية ديون المرحوم..أما أن تعطينا (بروة ) البيت أو أن يذهب معنا سالم في رحلة الغوص القادمة لتسديد ديون أبيه...
هذا الموقف سيتكرر قريبا في الكويت بعد موافقة اعضاء مجلس الأمة علي قانون الخصخصة..
فالمواطن الكويتي سيعمل لدي شركة التاجر الفلاني...وسيأخذ قرض من البنك الذي يملكه نفس التاجر الفلاني ..فإذا مات هذا المواطن قبل تسديد ديونه لبنك التاجر الفلاني ..فعائلته سيكون لديها نفس الخيارات التي أعطاها النوخذه لأم سالم فإما أن يستولي البنك علي البيت...أو يذهب إبن هذا المواطن للعمل في شركة التاجر الفلاني فقط لتسديد ديون أبيه الغواص...عفوا قصدي الموظف...
رحم الله محمد الفايز حين قال:
هل ذقت العذاب مثلي وصارعت العباب البحر اجمل مايكون لولا شعوري بالضياع
لولا هروبي من مدينتي الضمآ
وخوفي ان اموت عريان في الاعماق
او في بطن حوت ...
لما افكر ان لي بيتا ، ولي فيه عيال !
لما احس ان في الدنيا جمال ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق