السبت، 4 يناير 2014
لتأخر التشكيل الحكومي فوائد عظيمة...لو تعلمون
قد ينتج عن التأخر أو اللخبطة في التشكيل الحكومي الجديد عن ثغرة دفرسوار دستورية يلتقطها أحد المرشحين ليرفع قضية أمام المحكمة الدستورية طاعنا في الحكومة والمجلس معا قد يؤدي الحكم فيها الي حل المجلس وإستقالة الحكومة والدعوة الي إنتخابات جديدة ..وهذي هي ( الغمندة)...فإن كانت الانتخابات السابقة قد سحبت ٣٠٪ من نواب الأغلبية وخروج نواب ومرشحين كانوا محسوبين علي المعارضة من عبائتهم ودخولهم الإنتخابات..فإن أي إنتخابات جديدة سينفرط بسببها عقد المعارضة بالكامل وسيذهب الجميع للإنتخابات ولن يبقي إلا ثلة من الحرس القديم وسيظهر صف ثاني من شباب الحراك يأخذ مكانهم مدفوعين من قبائلهم الكبيرة المتعطشة للإنتخابات والتي فقدت تمثيلها الكبير في البرلمان وتريد إستعادته وستصم آذانها عن أي دعوات المقاطعة فقد قطعت تلك القبائل الشك باليقين أن المعارضة مفلسة وليس لديها أي خطة طريق أو برنامج عمل فقط مقاطعة وتصادم مع الحكومة وهما أمران كلفا تلك القبائل الكثير بتعرض أبنائها للملاحقات القانونية وخسرانها لكراسيها البرلمانية ..لذلك فإن الآنتخابات القادمة حتي لو تمت بصوت فهي ستكون المسمار في نعش المعارضة والأغلبية..ولكن من المهم جدا أن تتم تلك الإنتخابات قريبا وعدم الإنتظار لثلاث سنوات ليكمل البرلمان الحالي عمره التشريعي..فتكتلات المعارضة إجتمعت تحت راية تكتل جديد أسمته ( إئتلاف المعارضة ) وهي تستعد لإشعال نار الحراك الشعبي والسياسي مرة أخري وستقتات وتكبر علي خذلان الحكومة والبرلمان الحالي وسيكون لتحركاتها صدي كبير وستعود لحركة المعارضة عافيتها..لكن إن حدثت إنتخابات جديدة ( قريبا) فسيتفتت هذا التكتل وسيذهب كل تكتل في إتجاه باحثا عن مصلحته ومستقبل كوادره خاصة الشابة منها التي تريد لها دور فاعل في الحياة السياسية حتي لو عن طريق الصوت الواحد..ولن يستمع أحد لدعوات المعارضة للمقاطعة بل سيسئلونهم هل لديكم شئ آخر غير المقاطعة والتصادم مع الحكومة؟.
نقطة أخيرة : الكثير شباب الحراك الفاعلين من أبناء القبائل ومن الصف الثاني لديهم في فخذ قبيلتهم فقط ٣ آلاف صوت وقد وافقوا علي مضض علي المقاطعة في المرة السابقة علي الرغم من أن حظوظ فوزهم بكرسي العضوية كان مضمون ألف بالمئة..في الإنتخابات القادمة ( وهذ برأيي وتوقعي سيكون موقفهم)..لو تنطبق السماء علي الأرض لن يقاطعوا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق