الأربعاء، 14 مايو 2014
عزمي بشارة هؤلاء المواطنين القطريين الثلاثة يقولون : تبا لك كم أنت منافق
أكبر أنواع النفاق والهرطقة الفكرية أن تحمل لواء الحرية وتمسك بيديك ما تدعي أنه شعلة العدالة لجميع شعوب العالم العربي قاطبة وأنت تمر بسيارتك الفارهة كل يوم علي سجن يقبع فيه أناس ظلموا وسجنوا زوراً ويهتاناً..أنت تعيش في بلد صغير..صغير جداً إلي درجة أنك تحتسي قهوتك الصباحية في مقهي فخم داخل المدينة يقع علي بعد أمتار من السجن المركزي حيث يقبع شاعر مشهور إسمه محمد ابن الذيب تم الحكم عليه ١٥ سنه سجن مع الشغل والنفاذ فقط بسبب قصيدة يتيمة...لم يفجر قنابل لم يخطف أشخاص فقط كتب قصيدة نال بسببها حكم أولي بالمؤبد تم تخفيفه بعدها الي ١٥ سنة..أمر بعيد عن العقل والمنطق..لكنه الظلم قاتل الله الظلم..وهو قهر الرجال كفانا الله شره..بالإضافة الي ذلك فأنت رجل إعلام تصلك في جهاز تلفونك الذكي كل شاردة وواردة من أخبار سواء العالمية أو المحلية وبالتأكيد مرت عليك قصة مواطن قطري من أسرة قطرية عريقة كان يشغل منصبا دبلوماسيا كبير هو فواز العطية تم إخفائه في دهاليز السجون القطرية ولم يبقي منه أي أثر..كل ذنبه الوحيد أنه ألف كتاب ذكر تاريخ أسرته العريقة وعلاقتها بالعائلة الحاكمة في قطر..فقط ألف كتاب ..لم يقتل لم يسرق ..فقط ألف كتاب ومع هذا لم نسمع منك همسة يا معالي الفيلسوف الكبير وحامي حمي الحرية في الوطن العربي ومؤسس ومحاضر كبير في أكاديمية تنظر فيها عن حقوق الإنسان وحرية الرأي.
وأنت كذلك مستخدم جيد لتويتر وبالتأكيد مرت.قضية أغرب من الخيال لم تحدث في العالم كله ولا حتي في العهد الستاليني في الإتحاد السوفيتي..القضية هي الصحفي القطري فرج بن مزهر الشمري..فقط كتب مقالة من عدة أسطر ينتقد فيها بعض أوضاع الخدمات في قطر..لم يتكلم عن الحكم ولم يقترب من ذكر الحكومة ولم يطري إسم شيخ أو مسئول..فقط تحدث عن بعض القصور في بعض الخدمات..وكعقاب له تم سحب جنسيته وفصله من وظيفته وسحب بيته منه وإبعاده هو وعائلته خارج البلد..ومع ذلك لم نسمع تعليق من المفكر الكبير عزمي بشارة.
هل رأيتوا بعد هذا النفاق نفاق؟؟ الدكتور عزمي بشارة بعد إستقراره في فطر كان يطل بشكل يومي سواء في قناة الجزيرة أو حسابه في تويتر أو عن طريق مقالة يكتبها في بعض الجرائد العربية والقطرية بل وفي بعض الأحيان العالمية..تكلم في كل إطلالاته تلك عن ما يجري الوطن العربي كله شرقه وغربه داعيا لحرية الرأي وداعما لحقوق الإنسان..ومع ذلك يتم سجن وإبعاد والتنكيل بثلاثة مواطنين قطريين بسبب قصيدة وكتاب ومقالة ولا ينطق سعادة الفيلسوف الكبير بحرف واحد عن تلك القضايا التي تصرخ ظلما وقهراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق