يعد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في الخليج هو المنافس الأكبر لحكومات وأنظمة دول الخليج ويشكل هاجساً كبيرا لدي تلك الأنظمة بسبب إتساع انتشاره وإمتيازه عن التنظيمات والأحزاب الأخري بتنظيمه ومركزيته فلديه قيادات بارزة تغلغلت في القطاعين التجاري والحكومي.. فقياداتهم تملك أموالاً طائلة كونتها مستفيدة من شبكة العلاقات الكبيرة التي أسسوها علي مدي عشرات السنين الماضية.. وكذلك وصلوا الي مناصب عليا في القطاع الحكومي بل أن هناك وزارت محصورة لهم دون غيرهم.. ولا يترقي فيها إلا من كان كوادرهم أو من أحد المرضي عنهم من قبل تلك القيادات الحزبية..وكذلك من أسباب انتشار جماعة الاخوان المسلمين في الخليج هي عدم مجاهرتهم بالطموح الي الحكم وكذلك وضعوا سقف أعلي لأطماحهم ( المعلنة) وهم بذلك تفادوا المواجهة المباشرة مع الأنظمة الخليجية عكس بعض التيارات الأخري سواء الإسلامية أو غيرها والتي دخلت في معارك كسر عظم مع تلك الأنظمة فخسرتها وتحولت الي تيارات هامشية ليس لها موقع أو قاعدة شعبية في دول الخليج وخلت الساحة لهذا التيار المنظم تنظيماً دقيقاً.
ولكن دول الخليج صحت من ( غفوتها ) مؤخرا وبدأت تنظر لحزب الإخوان كخطر علي أنظمتها خاصة بعد بدأ هذا التنظيم بتغيير لهجته المسالمة والمهادنة وبدأ يطرق أموراً كان تعد من المحرمات سابقاً.
ولكن ومع ذلك كله فإن جماعة الإخوان المسلمين مهما عظم خطرها ومهما زادت شوكتها تظل تنظيمات حزبية يمكن التعامل معها ( أمنيا ) إذا دعت الضرورة لذلك..ولكن الصورة تختلف عندما يقفز هذا التنظيم الي سدة الحكم في أكبر دولة عربية.. ماذا سيحصل عندها .. هذا هو السؤال الأول والأكبر في أذهان أنظمة الحكم في الخليج..هل ستستقوي تلك الجماعات بالنظام الجديد في مصر؟ وهل سيستخدم الحكم الجديد في مصر وزن وثقل هذا البلد العربي الكبير لنصرة أفرع الحزب في دول الخليج؟
هذه الأسئلة كلها لا أحد يستطيع إجابتها إلا رجل واحد فقط هو فخامة الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية ..فهل سيجيب فخامة الرئيس قريبا علي هذا السؤال ويطمئن انظمة وشعوب دول الخليج..سننتظر ونري..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق