إعطاء المنح المالية والتوزيعات
النقدية المباشرة علي الشعب ليست بدعة ولا اختراع كويتي.. فهو إجراء قامت وتقوم به
الكثير من الدول حتي الأوروبية منها..خاصة عندما تتراكم المليارات فوق المليارات
فوق البنوك التي تضيق وتقل الفرص الاستثمارية لهذا الفائض العملاق.. لذلك يتم
توزيعها علي أفراد الشعب الذين أيديهم ( مخرومة ) فيقومون بضخها في السوق فينتعش الاقتصاد
وتتحرك عجلته بسرعة مضاعفة.. فيربح الجميع..
المواطن الكويتي وحش استهلاكي من
الدرجة الأولي وأي ( بيزتين ) تصرفها له الحكومة سيضع فوقهم بيزة أخري
ويصرفها..لذلك. ستعمل المنحة الحكومية علي ضرب عصفورين بحجر واحد لبت حاجة المواطن
لشراء لوازم العيد في الوقت الذي طار فيه معاشه قبيل آخر الشهر وكذلك أعطت القطاع
الخاص جرعة منشطة سريعة لوصول كل تلك الأموال إليه من المواطن خلال فترة تقل عن أسبوع.
لتكن عيدية من الحكومة يفرح بها
الكبار قبل الصغار ولا يجب أن تكون ألف أو خمسمائة.. فقط خمسين دينار لكل مواطن
كويتي يعني لن يتجاوز إجمالي قيمة ( العيدية ) أكثر من ٥٠ مليون دينار.. وهو مبلغ
بسيط مقارنة فائض العشر مليارات دينار في ميزانية العام الحالي..فرحوا الناس
وانشروا قليلاً من الإيجابية في البلد.. الناس تعبت من الأخبار السيئة والمشاحنات
السياسية التي حولت حياتنا الي دوامة.. نخرج من مشكلة .. نقع في ورطة..والخدمات
الإخبارية ( شادة حيلها ) مليئة بكل حدث أو كلام سلبي في هذا البلد .. لا تترك
شاردة ولا واردة إلا وأحضرتها لنا علي شكل سيل لا ينقطع من مناوشات النواب بينهم..
أو تهديدهم ووعيدهم للحكومة بالويل. وعظائم الأمور..
و( العيدية ) طبعاً أفضل من فكرة
الراتب المبكر الذي س( يقط الناس علي صخر).. ويظلون أربعين يوم علي راتب واحد وهم
الذين بالكاد ( يمطون ) رواتبهم لتكفي شهر.. كذلك لا ننسي موسم الدراسة القادم
والذي سيستهلك جزءا ليس يسيرا من الراتب..
زبدة الكلام يا حكومتنا الرشيدة
أسعدوا الناس( بعيدية ) بسيطة سيكون لها
عظيم الأثر في نفوس ومعنويات الشعب الكويتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق