يقوم النائب الخلوق د. فيصل المسلم بتقبيل راس سمو رئيس الوزراء وهو جالس علي كرسيه كدليل علي تقديره وامتنان الاغلبية لحضوره للجنة التحقيق بالإيداعات وتعاونه الكامل معها ويلقي خطبة عصماء عن ذلك. ثم نفاجأ ثاني يوم بأحد أعضاء الأغلبية وهو يصرح بالويل والثبور ضد الحكومة ورئيسها ان لم ( يتعاونوا) معه في معالجة خلل معين في أحد الجهات الحكومية. يخرج الدكتور جمعان الحربش بتصريح هادئ عن أولويات الاغلبية في المرحلة القادمة واتفاق اعضائها التام علي تلك النقاط. وفي نفس اليوم يقوم النائب خالد السلطان بإغراق خدمات البث الاخبارية بتصريحات عن أولوية جديدة ( طقت براسه ) يجتمعون في ديوانية أحد اعضائهم من بعد صلاة العشاء الي الساعة الثالثة فجرا للتنسيق والاتفاق علي تفاصيل تحركاتهم في المرحلة القادمة ويذهب كل منهم لبيته ومعه مسودة بتلك النقاط لنفاجأ ثاني يوم بأحد أعضائهم الذي كان جالسا معهم في الديوانية ( الظاهر مواصل ما نام )..ينتظر السابعة 8 صباحا عند مكتب علام الكندري لتقديم استجواب صاعق لأحد الوزراء دون ان يخبر زملائه الذين أصبح ( شكلهم بايخ ) أمام وسائل الاعلام التي احرجتهم بالسؤال كيف تدعون انكم اغلبية وبينكم تنسيق ثم يحدث هذا الشيء..؟؟
فالأغلبية ليست أغلبية حقيقية بل هي أقليات متفرقة تفرقها مواضيع اكثر من تلك التي تجمعها. كتلة تدعي أنها تجمع 35 نائب علي رأي واحد.. هو. كلام هراء لو صح ادعائهم وصفت نيتهم لنفضوا الكويت نفضاً ولبدؤوا مباشرة ومن ثاني أو ثالث جلسة بفرض اجندتهم علي الحكومة أمراً لا لطفاً. لكنهم ظهروا للناس كفرقة موسيقية يعزف كل واحد من أفرادها لحن مختلف
أغلبية غريبة غير متحدة فنظرة قريبة علي اعضائها نجد الآتي..
.. الحزبي الذي يجبن أمام تعليمات حزبه ويخضع لأوامرهم بخصوص أولويات وقوانين يجب التركيز عليها بذاتها وعدم الانجرار لأي معارك لا تهتم بهذه الأولويات حتي لو كانت مصلحة الشعب الكويتي تتطلب ذلك فالحزب يأتي أولاً. وفي هذه التكتل أيضاً النائب الطيب الخلوق لكنه ينطبق عليه المثل الدارج في الخليج ( مع الخيل يا شقرا)..لا رأي له وقد انضم لهذا التكتل اتقاءا لشرهم... وكذلك معه في هذه الأغلبية نواب (طازجين) لم يخرجوا من البيضة بعد ومازالوا في سن الرضاعة سياسياً.. ويريد الهدوء والسلامة حتي يكتسب بعض الخبرة. وكذلك فيهم النائب التاجر الذي يخشي علي مصالحه...
وآخر مآسي هذه الاغلبية هي تمرد قواعدها الشبابية عليها خاصة بعد بيانها الاخير في ديوانية اسامة المناور الذي يعتقد الشباب أنه هبط بسقف مطالبهم المرتفع والذي نادوا به في تجمع ساحة الارادة...
طيب ما هو الحل مع هذا الاغلبية..الحل هو بيد الشعب الكويتي في شهر اكتوبر القادم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق