عبدالهادي الخواجه..إذا كان للخذلان
صوت فهو صمتنا
لا أحب الكثير من رموز المعارضة
البحرينية خاصة الذين حولوا تحرك سلمي للمطالبة بحقوق مشروعة الي شبه ثورة مسلحة
والبسوها الغطاء الطائفي..وهو قمة الغباء فبداية تحرك الشعب البحريني السلمي كانت
من اجل المطالبة بظروف معيشية أفضل وحقوق إنسانية مستحقة وهذا لا يقتصر علي
الطائفة الشيعية هناك فالكثير من أطياف الشعب البحريني لها نفس المطالب..كم كانت
البداية جميلة..كان شعارها أنا إنسان أنا استحق أفضل من هذا وهو النهج الذي بدأه
واستمر عليه الأستاذ عبدالهادي الخواجه الذي كان يقود تحركا سلميا مستغلا خبرته
الدولية في منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية..لم يطالب بقلب نظام الحكم بل
طالب بإصلاحه..لم يدعو للثورة المسلحة بل نبذ العنف ودعا في نفس الوقت الي عدم
استخدام العنف ضد تحركات الشعب السلمية ومن أشهر كلماته عندما خطب في تظاهرة سلمية
وقال لن نضرب ولن نخرب ولكن إذا ضربونا...لن نضربهم بل سنستمر..ونمضي ..نادرا ما
تسمع كلمة طائفية من فمه فهو فقط يتحدث عن ( الإنسان ) البحريني وهمومه المعيشية
الصعبة كالبطالة المتفشية والرواتب المنخفضة جدا ..وهي مطالب تمس قلوب وعقول
الكثير من الشباب البحريني بشتي أطيافهم فهو بذلك كان يوحد الشعب البحريني بمطالبه
المشروعة والإنسانية عكس بعض قادة المعارضة الآخرين الذين انغمسوا حتي أخمص قدميهم
بالدعوي الطائفية ففرقوا بين أطياف الشعب البحريني وعزلوا الطائفة الشيعية عن باقي
الوطن..
رجل شجاع يستحق الوقوف معه في محنته الحالية
خاصة انه مضي علي إضرابه عن الطعام أكثر من مئة يوم وقد نقل إلي المستشفي ليلة
البارح وهو في حالة خطرة بعد ان تحول إلي هيكل عظمي فيه بقايا إنسان.لله دره .يفضل
الموت علي أن يعيش مظلوما..يهب حياته ليعيش بني وطنه حياة أفضل.ولكن .إذا مات هذا
الرجل الشجاع ونحن صامتين فستموت فينا أشياء كثيرة ستموت فينا نزعة النخوة
لنصرة رجل لم يركب موجة العنف ..ولم يروج لحمل السلاح..فقط لسانه وقلمه
كانا سلاحه وحتي بهذين لم يجرح احدا فقط قال ( الإنسان ) البحريني يستحق أفضل من
هذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق