الثلاثاء، 29 مايو 2012
قادة الخليج.. والله أني ناصحٌ لكم أمين.. أسقطوا بشار فوراً
طوال العمر أتيتكم من تويتر والفيس بوك والواتساب والمنتديات الالكترونية وهي برامج ومواقع علي الانترنت حيث يتواجد 80% من شباب بلادكم..أتيت لأخبركم أن هناك تحول و تغير في أنماط سلوك الكثير من هؤلاء الشباب..تيار جارف يكتسح هؤلاء الشباب ويغزو عقولهم..آلاف الصور البشعة والفيديوات المقززة التي تأتي من سوريا قد فعلت فعلها بهؤلاء الشباب الصغار وجعلتهم مشاريع وأدوات مستقبلية بيد التيارات المتطرفة من كل الاتجاهات..هؤلاء الشباب الصغار الذين فرحنا بابتعادهم عن المؤثرات الخارجية خلال ال10 سنوات الماضية نظرا لهدوء الوضع الإقليمي نسبيا حولنا..فانشغل هؤلاء الشباب بتحصيلهم العلمي حتي أصبحت دول الخليج في مقدمة دول العالم في إحصائيات عدد الجامعيين من شبابها مقارنة بدول العالم الاخري..ونظرة سريعة للخريطة الوظيفية في بلادنا نجد هؤلاء الشباب غزو كل الوظائف التي كانت في السابق حصرا علي الوافدين..حتي ان بعض بلدان الخليج حصل فيها اكتفاء ذاتي في بعض الوظائف بل وأصبحت تصدر عمالة الي شقيقاتها الخليجية..وشارك هؤلاء الشباب بشكل واضح بالنهضة التنموية العملاقة التي شهدتها بلداننا الخليجية حتي أننا شاهدنا الكثير منهم يتبوأ الكثير من المراكز القيادية...
الآن هؤلاء الشباب الصغار تتعرض عقولهم قبل قلوبهم لهجمات الكترونية مليئة بالصور والفيديوهات للكوارث الإنسانية والمذابح الفظيعة التي تحدث في بلاد الشام..الله وحده العالم مدي تأثير ذلك الكم الهائل من الأمور البشعة علي عقول هؤلاء الشباب..مجازر لم يشهد التاريخ الإنساني مثل فظاعتها..واحد أمثلتها ما حدث الأسبوع الماضي في قرية الحولة..حيث تم ربط وقيد أكثر من 50 طفلا وتم نحرهم بالسكاكين كالخراف..هذا النظام المجنون في دمشق بهذا الفعل الشنيع لا يقتل شعبه فقط بل انه يكاد أن يتسبب ب ( لوثات عقلية ) لشبابنا..تصوروا شباب يتلقون هذه الصور والفيدوهات علي تلفوناتهم وعلي أجهزة الحاسب الآلي الخاصة عشرات المرات يوميا..هؤلاء الشباب ماذا يحدث لهم؟؟
فقط دكاترة علم النفس يستطيعون الإجابة علي هذا السؤال..لكنني استطيع اخبركم عن بعض الشباب الذين اعرفهم وكيف أثرت هذه المناظر فيهم..أصبحوا أقل تفائلا وقل حماسهم وانطلاقهم في الحياة..فشعورهم بالذنب تجاه اشقائهم في سوريا يقتل أي طموح او مبادرة شبابية لديهم..
استمرار الوضع السيئ في سوريا يؤثر علينا وعلي شبابنا..المطلوب هو مبادرة خليجية موحدة باتجاه مجلس الامن والدول دائمة العضوية والطلب منها إصدار قرار أممي بحماية الشعب السوري من نظامه المجنون..يجب ان نبين لاصدقائنا وحلفائنا ان الذي يجري في سوريا يؤثر بشكل سيئ علينا وان النار المشتعلة هناك بدأ يصلنا بعض شرارها..وشبابنا اذا استطعنا التحكم بهم اليوم..غدا لن نستطيع..
المطلوب قرار صادر من مجلس الامن بإعطاء الرئيس السوري مهلة زمنية محددة لمغادرة البلد هو وحاشيته وإلا واجه إجراء عسكري ضده شخصيا...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق