الجمعة، 26 يونيو 2015

يبقي وطني أجمل الأوطان

                                          لا خيار لنا إلا الوحدة ولا بقاء لنا إلا  الإلتفاف حول قيادتنا الشرعية.وطن صغير صغير جدا لا يقبل الفسمة ولا الفتنة.سنخبر أحفادنا عن وقفة الشعب الكويتي في هذه الأيام وقف  وقفة رجل واحد لإستنكار وشجب تلك الجريمة القذرة والجبانة.سنخبرهم عن سمو االأمير حفظه الله ورعاه الذي تعالي علي ثقل السنين وتعب الصيام وذهب من غير حراسة إلي موقع للتو شهد إنفجارا إرهابيا مروعا قالوا له سموك الموقع خطر عليك رد عليهم وهو يغالب دموعه ( هذولا عيالي ) .إستلهم الشعب من قائده تلك لوقفة المباركة فذهب ليسطر أروع وأجمل المواقف التي تشعرك بالفخر أنك كويتي.أرسل لي أحد أقربائي من الشباب الصغار صورة الطوابير الكبيرة والطويلة أمام بنك الدم للتبرع لمصابي وجرحي التفجير الإرهابي وأخبرني أنه وزملاء دراسته وقفوا أكثر من ساعة في الطابور ولم يذهب الناس إلا عندما إعتذر مسئولي البنك منهم  وأعلن إكتفائه لليوم وطلب منهم المجئ غدا.موقف ملحمي رائع إختلطت فيه دماء الشعب الكويتي بكل طوائفه.وكذلك سيسطر التاريخ في أنقي صفحاته عن تلك الدعوات التي تداعي لها الشباب الكويتي من السنة  عن نيتهم لتأدية صلاة المغرب في مساجد إخوانهم الشيعة في موقف تاريخي وعظيم  يقول للإرهاب والإرهابيين فشلتم وخاب مسعاكم . وفي رسالة أخري ليست فقط لهؤلاء الإرهابيين  بل للعالم كله أن من سقطواا شهداء في ذلك المسجد هم أهلنا وإخواننا فإن عزاهم تقرر أن يكون في مسجد الدولة الكبير .وطن صغير جميل وشعب أجمل لم تهزه إنفجارات المجرمين ولم تفرقه عن بعض بل علي العكس جمعنا أكثر وأكثر.منظر أولئك المصلين من كبار السن والدم الأحمر يغطي دشاديشهم البيضاء وصور الأطفال الصغار الذين تناثرت أجسادهم الطاهرة علي أرض المسجد رسخت الإعتقاد لدي المواطن الكويتي من كل الطوائف أن المستهدف كان الوطن وأن وحدته كانت هي الهدف لهؤلاء المجرمين الذين تأتينا أخبارهم وأخبار أفعالهم من كل الأقطار التي إبتلت بهم أن شرهم طال الجميع لم يسلم منهم لا مسلم ولا مسيحي ولا سني ولا شيعي  هم يكفرون الجميع ودم المسلم عندهم كالماء يهدرونه ويسفكونه لأتفه الأسباب . ‏تبقي الكويت جميلة مهما حاول الأشرار زرع البثور علي وجهها.وطني يا أجمل الأوطان أنت جميل  بشيعتك بسنتك بحضرك ببدوك. نقطة أخيرة : ‏رحمك الله وأدخلك فسيح جناته يا دكتور جاسم الخواجة كان من أطهر وأرقي الأساتذة الذين درست عندهم..نقي جدا ولا يحمل في قلبه ذرة ضغينة لأحد.توفاه الله في ذلك التفجير الإرهابي أسأل الله له الرحمة والصبر والسلوان لعائلته الكريمة لاحول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.  

الأربعاء، 24 يونيو 2015

حتي لا تتحول لحساوي أخري..ثمنو الفردوس


              في الصميم  حتي لا تتحول الي حساوي أخري..ثمنوا الفردوس كتب غنيم الزعبي سوق العقار في الكويت ملئ بالغرائب والعجائب فمن أسعاره الفلكية التي لا يضاهيها أي أسعار في العالم كله إلي الأراضي الفضاء التي يتمسك أصحابها بها ولا يبيعونها علي الرغم من وصول أسعارها إلي خمسة أو ستة أضعاف سعر شرائها بل وصلت في بعض الحالات إلي عشر أضعاف. كذلك من تلك الغرائب وصول سعر بيت شبه هدام في منطقة الفردوس الي قرابة الربع مليون دينار لكن أحد زملاء العمل من أحد الجنسيات الأسيوية بدد لي جزء من هذا الإستغراب.فهذا العقار شبه الهدام لو إشتراه أو أداره ( نفر فيه مخ زين ) حسب تعبير زميلي هذا فإنه بإمكانه توريد أيجار يقارب من إيراد عمارة من 4 أدوار. أكمل صديقي هذا فك هذا اللغز قائلا : هذا البيت بإمكانك تحويله إلي 20 غرفه مع أربع حمامات أعزكم الله ويؤجرها للعزاب.الغرفةب 150 وعليك الحساب.قاطعته من الغير منطقي دفع 150 لغرفة واحدة بينما تستطيع الحصول علي شقة صغيرة ب200 دينار في الفروانية أو حولي رد عائلا بإحابة صدمتني فقال الغرفة الواحدة لا يؤجرها شخص واحد بل في كثير من الأحيان خمسة أشخاص يعني يطلع علي الواحد 20 أو أكثر قليلا وهي صفقة أكثر من رابحة لهذا العامل الذي وجد سكنا ومكان نوم له في منطقة موقعها الجغرافي أكثر من ممتاز بالنسبة له فبمجرد خروجه الي الشارع العام الذي لا يبعد سوي عشرات الأمتار حتي تتلقفه باصات النقل العام لتنقله بسعر زهيد إلي أي منطقة في الكويت ليبحث عن رزقه فيها. ما قاله زميلي هذا وإن كان به بعض المبالغة إلا أن فيه بعض الصحة والدليل علي ذلك هو ما تراه حين تقوم بجولة في شوارع الفردوس حيث تقع عيناك علي تجمعات كثيرة من الأسيويين داخلين طالعين من بعض البيوت هناك وهو أمر له تداعيات أمنية وإجتماعية وصحية خطيرة. فعلا تغيرت كثيرا تلك المنطقة وخرج كثير من سكانها والسبب الأكثر لذلك هو أنها توزعت قبل أكثر من ثلاثين سنه ومن إستلمها ذلك الوقت إما توفاه الله برحمته أو أنه كبر بالسكن وخرج ليسكن مع أولاده في بيوتهم الجديدة.طبعا هناك من أهلها ما يزال يسكنها الله يعطيه الصحة وطولة العمر. الحل الأفضل برأيي هو تثمينها وتوزيع أرضها كقسائم لطالبي الخدمة الإسكانية من المواطنين المنتظرين لدورهم بدلا من إرسالهم إلي آخر الدنيا في المطلاع والصبية.طبعا مع زيادة مساحة القسيمة وإعادة تخطيط شوارعها بدلا من وضعها الحالي الذي يعتبر جريمة إسكانية بكل المقاييس. 300 متر عشرين بيت محشورين في زقاق ضيق لا يكفي لسيارتين واذا صادف أن كانت لدي أحد سكان الحي عزيمة تم أغلاق الشارع بالكامل. نقطة أخيرة : ما قلته عن الفردوس ينطبق علي الرابية والظهر والعيون والكوريات. بل وحتي كيفان مناطق قديمة  الشباب منتظري الخدمة الاسكانية هم أولي بها من سماسرة العقار أو من لديه أموال زائدة يريد إستثمارها فيشتري أحد تلك البيوت القديمة فيؤجرها لعزاب أو أحد القنصليات أو الجمعيات الخيرية.