الثلاثاء، 23 أبريل 2024

ميناء مبارك والصدمات النفطية

 


تصوروا وصل سعر النفط قبل ٤ سنوات الي السالب في تعاقدات الآجل بمعني تعطيني فلوس عشان آخذ نفطك.

وقبل ١١ سنة وصل سعر النفط ٩ دولارات والآن هو ولله الحمد فوق ال٨٢ دولار وشكله رايح لل١٠٠ باذن الله.

هذا ( التشقلب) في اسعار النفط هو أمر مزعج وغير مريح خاصة للأفراد التكنوقراط من الإدارة الوسطي العليا في وزارة المالية حيث مطبخميزانية الدولة ومكان توزيعها علي كافة احتياجات الدولة من رواتب وخدمات ومشاريع انشائية.

هؤلاء الناس المكافحين مطلوب منهم سد كل ابواب الخانات في الميزانية بغض النظر عن المردود الذي ياتيهم من مؤسسة البترول جراء بيعالنفط الكويتي .وهي مهمة لا يحسدون عليها . 

اضافة الي ذلك انه حتي مع ارتفاع اسعار النفط ووصوله ( مؤقتاً) لاسعار مريحة فان هناك وحش اسمه بند الرواتب يستهلك ٧٠٪؜ منه.

لهذه الأسباب سعت دولتنا الحبيبة الكويت الي مشاريع عملاقة وجبارة (Mega projects ) لمحاولة تفادي آثار الصدمات النفطية المتلاحقةعلي ميزانية الدولة أو علي الأقل التخفيف منها.هذه المشاريع ان تمت ( حسن ادارتها ) من تلك المشاريع ميناء مبارك الكبير الذي سيحولالكويت باذن الله حلقة وصل بين الشرق والغرب في طريق الحرير الجديد هذا.

أقترح انشاء هيئة  أو مؤسسة عامة اسمها هيئة أو مؤسسة ميناء مبارك الكبير يبدأ رئيسها التنفيذي ومجلس ادارتها بالبدء برسم اساسياتومبادئ واهداف هذه المؤسسة وطرق وخطوات الوصول لها ثم تتواصل مع وزارة التعليم العالي للبدء بانشاء معهد ميناء مبارك هدفه تاهيلوتخريج كوادر كويتية تدير هذا الميناء من اصغر وظيفة الي اكبرها ليكون ميناء كويتي صرف في كل تفاصيله.مع الاستعانة بالهيئة العامةللاستثمار للاستفادة من خبرتها في ادارة المنشآت العالمية .

نقطة أخيرة : انشاء هيئة ميناء مبارك الكبير هي رسالة للعالم حولنا الكويت جادة ومستعدة للعب دور عالمي ومحوري في خدمة وصناعةالنقل العالمية وتضع الكويت علي خارطة وطريق نقل البضائع في العالم.