الجمعة، 29 يناير 2016

أحبك يا كويت

تقرحت اصابعه وهو يقرع (الطار) حتي كاد الدم يخرج منها وعندما إنتهي العرس وإعتقد ان الليلة إنتهت طلبوا من الفرقة أغنية في حب الوطن نسي المه وعاد يقرع (طاره ) متجاهلا اللون الاحمر الذي إكتست به أطراف أصابعه .. يتحرك شئ ما داخله كلما ذكروا كلمة ( كويت ) يدفعه لضرب طبله اكثر واكثر حتي يلفت نظره زملائه إلي قطرات الدم الصغيرة الحمراء التي اخذت طريقها إللي كمه الابيض . هو وثلة كبيرة من اترابه اتوا إلي هذه الدنيا وفتحت أعينهم علي وطن جميل وصغير لم يعرفوا غيره ولم تذهب نفوسهم لعشق غيره. يحملون الكويت في قلوبهم وإن خلت منها أوراقهما يسكن غلاها بين ضلوعهم..وإن دعي البعض لإخراجهم من أضلاعها . وفي موقف آخر كنت في الصيدلية انتظر دوري ولفت نظري الحوار الدائر بين شاب في أوائل العشرينات مع الصيدلي كان يطلب منه دوااء معين للأطفال خافض للحرارة سأله الصيدلي كم عمر الطفل أجاب ٦ اشهر عندها بدا التردد والحرج يظهر علي وجه الصيدلي عندها ندخلت ( وليتني لم افعل ) فقد احرجته قلت للشاب : أخي الكريم ٦ اشهر هو سن حساس جداً والطفل في هذا العمر ضعيف جدا لا تجازف بإعطائه أي علاج بدون إستشارة طبيب مختص.المسكين تلعثم ورد بان هذا الدواء هو خفيف وقد جربه علي أبنائه الأخوين في هذا السن.عندها اعطاني الصيدلي نظرة تعني (دعه وشانه ). نقطة أخيرة : الجنسية وأوراق البلد الثبوتيه هي أمر لا نقاش فيه بل وحتي أعرق دول العالم في الديمقراطيه وهي امريكا ودول اوروبا تتفنن بالتشدد في هذا الموضوع .لكن نحن هنا نطمح في المرونة في بعض حقوق الإنسان الأساسية كالصحة والتعليم وحق التنقل والعمل.