في كثير من الخلافات الشديدة يكون الطرفان علي أقصي درجات التوتر والذي يعمي عيونهم عن الهاوية التي سيقعون فيها كلاهما إذا تمسك كلٌ منهم بموقفه.. وتأخذهم العزة بالإثم وتمنعهم حتي من الإتصال مع الطرف الآخر لشرح وتبرير تصرفاتهم.. فيبقي الوضع ملتهباً حتي تقع الفاس بالراس..ويقع الإثنان في إرتكاب خطيئة الذهاب لمعركة ( تصفية ) وكسر عظم.. يخسر الإثنان فيها الكثير..وفي أغلب الأحيان كل هذا كان بالإمكان تفاديه لو تواجد بينهم وسيط يثقون به ويحترمونه يعمل علي نقل الرسائل بينهم بشكل مخلص مع قيامه بالنصح لهم وحثهم علي التنازل عن هذا الشرط والتخفيف من ذلك الشرط..ومع الزيارات المكوكية للطرفين ذهاباً وإياباً يقتربان من بعضهما أكثر وأكثر حتي يصلا لدرجة الإتفاق علي ترتيب معين لحل كل الأمور العالقة.. هذا دور يقوم به الحكماء في كل بلد.. وكم أتمني تشكيل مجلس للحكماء في البلد يتكون من الأسماء الفاضلة التالية والتي برأيي المتواضع هي محترمة ومحبوبة من الجميع.. الشخصيات الفاضلة والتي أقترح أن تبادر بتشكيل مجلس للحكماء هم : الشيخ فلاح بن جامع ..مبارك الدويلة.. مشاري العنجري..الشيخ ناظم المسباح.. العم علي المتروك.. الشيخ محمد العوضي. لذلك أتمني أن يبادر احد هذه الشخصيات الفاضلة بتبني هذا الاقتراح ودعوة باقي الشخصيات الكريمة للاجتماع عنده في ديوانه للتنسيق والانطلاق بهذه المهمة النبيلة والتاريخية لوقف النار التي تكاد تلتهم الاخضر واليابس في هذا الوطن.. وطننا صغير وجميل وتحكمه اسرة كريمة وطيبة وقد حبانا الله بنعم لا تعد ولا تحصي...فقد نحتاج أن نهدأ قليلا و ( نستمع ) لبعض..فضجيج الاختلاف أبعدنا كثيرا عن بعض وأدخل هذه البلد في متاهة لا يعلم إلا الله سبحانه ما هي نهايتها.. لذلك فهي مرة أخري دعوة لهذه الثلة الطيبة من رجالات الكويت بالتقدم وتشكيل مجلس للحكماء يكون دوره أولا نزع فتيل الأزمة ومن ثم العمل علي تقريب وجهات النظر بين الطرفين لما فيه مصلحة البلد والشعب الكويتي.
الأحد، 24 يونيو 2012
الكويت بحاجة لمجلس للحكماء.. وهؤلاء هم أعضائه.
في كثير من الخلافات الشديدة يكون الطرفان علي أقصي درجات التوتر والذي يعمي عيونهم عن الهاوية التي سيقعون فيها كلاهما إذا تمسك كلٌ منهم بموقفه.. وتأخذهم العزة بالإثم وتمنعهم حتي من الإتصال مع الطرف الآخر لشرح وتبرير تصرفاتهم.. فيبقي الوضع ملتهباً حتي تقع الفاس بالراس..ويقع الإثنان في إرتكاب خطيئة الذهاب لمعركة ( تصفية ) وكسر عظم.. يخسر الإثنان فيها الكثير..وفي أغلب الأحيان كل هذا كان بالإمكان تفاديه لو تواجد بينهم وسيط يثقون به ويحترمونه يعمل علي نقل الرسائل بينهم بشكل مخلص مع قيامه بالنصح لهم وحثهم علي التنازل عن هذا الشرط والتخفيف من ذلك الشرط..ومع الزيارات المكوكية للطرفين ذهاباً وإياباً يقتربان من بعضهما أكثر وأكثر حتي يصلا لدرجة الإتفاق علي ترتيب معين لحل كل الأمور العالقة.. هذا دور يقوم به الحكماء في كل بلد.. وكم أتمني تشكيل مجلس للحكماء في البلد يتكون من الأسماء الفاضلة التالية والتي برأيي المتواضع هي محترمة ومحبوبة من الجميع.. الشخصيات الفاضلة والتي أقترح أن تبادر بتشكيل مجلس للحكماء هم : الشيخ فلاح بن جامع ..مبارك الدويلة.. مشاري العنجري..الشيخ ناظم المسباح.. العم علي المتروك.. الشيخ محمد العوضي. لذلك أتمني أن يبادر احد هذه الشخصيات الفاضلة بتبني هذا الاقتراح ودعوة باقي الشخصيات الكريمة للاجتماع عنده في ديوانه للتنسيق والانطلاق بهذه المهمة النبيلة والتاريخية لوقف النار التي تكاد تلتهم الاخضر واليابس في هذا الوطن.. وطننا صغير وجميل وتحكمه اسرة كريمة وطيبة وقد حبانا الله بنعم لا تعد ولا تحصي...فقد نحتاج أن نهدأ قليلا و ( نستمع ) لبعض..فضجيج الاختلاف أبعدنا كثيرا عن بعض وأدخل هذه البلد في متاهة لا يعلم إلا الله سبحانه ما هي نهايتها.. لذلك فهي مرة أخري دعوة لهذه الثلة الطيبة من رجالات الكويت بالتقدم وتشكيل مجلس للحكماء يكون دوره أولا نزع فتيل الأزمة ومن ثم العمل علي تقريب وجهات النظر بين الطرفين لما فيه مصلحة البلد والشعب الكويتي.
الجمعة، 22 يونيو 2012
بيض الله وجهك يا شيخ خليفة بن زايد.
لا توجد أنهار هادرة في بلادنا كما هو الحال في بعض الدول العربية الأخري التي توجد بها اكبر انهار العالم..وأغلب أراضي أوطاننا صحراوية غير صالحة الزرع بل وبعضها غير صالح للحياة حتي..علي عكس الكثير من باقي الدول العربية ولا توجد في بلادنا مناجم لشتي أنواع المعادن والتي تتواجد بكثرة في الكثير من الدول العربية.. ولا تتمتع بلادنا بالجو اللطيف البارد المعتدل والتضاريس الجغرافية البديعة والطبيعة الخلابة مثل الكثير من الدول العربية .. ولكن لدينا شئ أفضل من كل تلك الأمور السابقة مجتمعة.. وهذا الشئ لايوجد في باقي الدول العربية.. لدينا في الخليج أسر حاكمة كريمة.. حولت بلدانها الي جنة الله علي الأرض من مورد طبيعي واحد فقط.. عكس أنظمة باقي الدول العربية التي حولت بلدانها الغنية بالثروات الطبيعية الهائلة الي دول فقيرة وزبون دائم لمنظمات الإعانة الدولية...هذه الأسر الكريمة لم تكتفي بإغداق الخير والخيرات علي شعوب أوطانها بل إمتدت أياديها الخيرة الكريمة الي كافة بقاع الأرض ولنا في الفعل الجبار والعملاق الذي قام به سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تجاه دولة اليمن المنكوبة..بالمجاعة حيث أصدر أوامره بتخصيص نصف مليار درهم فقط لإغاثة أهل اليمن وإنقاذهم من خطر المجاعة والذي بدأت ملامحه تتحول الي كارثة إنسانية هائلة.
هؤلاء الشيوخ والأمراء والملوك هم الوحيدين الذين طبقوا نظرية القومية العربية فقد شاركنا خيراتنا وأوطاننا مع باقي الشعوب العربية وتحولت بلادنا مكان للسكن والعيش الكريم لملايين العرب..
بينما عزل القادة القوميون العرب شعوبهم عن باقي الدول العربية وحولوا بلادهم الي زنزانة كبيرة وضيعة يأكلون هم وحاشيتهم واتباعهم من لذيذ وطيب خيراتها ويتركون لباقي المواطنين القليل من الفتات الذي لا يكاد يسد رمقهم.
هذي هي الأسر الحاكمة الكريمة والتي نحن في الخليج محظوظون بها فقد كانت وما زالت خيراً علي شعوبها نحبها ونفديها بأرواحنا ولن نرضي بغيرها.
هؤلاء هم أعضاء المحكمة الدستورية.
هؤلاء هم أعضاء المحكمة الدستورية
السادة المستشارين / فيصل المرشد وراشد الشراح وخالد سالم علي ومحمد جاسم بن ناجي وعادل بورسلي
http://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2138503&language=ar
الأربعاء، 20 يونيو 2012
فقط للشباب الطموح..كيف تصبح وزيرا في الكويت؟
اللحظات الأخيرة لمشاورات تشكيل الحكومة فيها الي حد كبير بعض اللحظات الكوميدية
والطريفة فحين تمتنع أحد التيارات الرئيسية في البلد من المشاركة في الحكومة بل
وتحظر ذلك علي كوادرها الفاعلة.. وفي نفس الوقت الحكومة تريد شخصا مرضياً عليه من
هذا التيار.. فتبدأ رحلة البحث عن هذا الشخص الذي سيكون (ولد) هذا التيار في
الحكومة.. وعند استبعاد الكوادر الرئيسية تقع عينهم علي شخص تتكرر صورته في مناسبات
هذا التيار.. بل أنه موجود في كل مناسباتهم الإجتماعية من زواج إبن الي عودة من
العلاج.. فهذه صورته يتبادل حديثاً باسماً مع ( زعيم ) التيار.. وتلك صورته جالساً
في ديوانية ( منظّر ) التيار..فتبدأ الإتصالات الليلية لزعيم التيار
ومنظره..لسؤالهم نفس السؤال..شرايكم بفلان الفلاني..؟؟ هنا لايستطيعان غير مدحه فهو
ولدهم وبينه وبينهم عيش وملح..وهنا ضربت الحكومة عصفورين بحجر واحد ضمنت وزير مرضي
عليه من أحد التيارات الرئيسية وسيكون حلقة الوصل بينها وبين ذلك التيار وفي نفس
الوقت
أرضت غرور ذلك التيار بأنها في سبيل إرضائه وإتقاء شره وزّرت شخص فقط لأنه قريب منهم إجتماعيا وهم راضين عنه.
ما سبق ليس محصوراً بالكويت بل هو جزء من الحياة السياسية للكثير من الدول الديمقراطية وأحد الأساليب المشروعة للحكومة لتضمن تواجداً برلمانياً مريحاً لها.. فلا عيب في ذلك ولا ضرر بإستثناء حين يتم توزير بعض الشخصيات والتي علي الرغم من تمتعها بالخلق الكريم والسمعة الطيبة فإن منصب الوزير( وسيع) عليها فتتعثر من أول تهويشة نيابية وتبدأ بالإهتزاز وتحترق سريعاً إما عن طريق إستجواب قاصف أو كارثة يتم تدبيرها له من أركان وزارته والديناصورات المعشعشين فيها.
لذلك عزيزي الشاب الكويتي الطموح إذا كان لديك حلم بأن تكون وزيراً يوماً ما فإختر أحد التيارات المنظمة تنظيما حزبيا في البلد وجهز وسادتك وبطانينك ( وتكّي) في ديوانياتهم وتواجد في كل أعراسهم ومناسباتهم .وتأكد من ظهور صورك معهم.
أرضت غرور ذلك التيار بأنها في سبيل إرضائه وإتقاء شره وزّرت شخص فقط لأنه قريب منهم إجتماعيا وهم راضين عنه.
ما سبق ليس محصوراً بالكويت بل هو جزء من الحياة السياسية للكثير من الدول الديمقراطية وأحد الأساليب المشروعة للحكومة لتضمن تواجداً برلمانياً مريحاً لها.. فلا عيب في ذلك ولا ضرر بإستثناء حين يتم توزير بعض الشخصيات والتي علي الرغم من تمتعها بالخلق الكريم والسمعة الطيبة فإن منصب الوزير( وسيع) عليها فتتعثر من أول تهويشة نيابية وتبدأ بالإهتزاز وتحترق سريعاً إما عن طريق إستجواب قاصف أو كارثة يتم تدبيرها له من أركان وزارته والديناصورات المعشعشين فيها.
لذلك عزيزي الشاب الكويتي الطموح إذا كان لديك حلم بأن تكون وزيراً يوماً ما فإختر أحد التيارات المنظمة تنظيما حزبيا في البلد وجهز وسادتك وبطانينك ( وتكّي) في ديوانياتهم وتواجد في كل أعراسهم ومناسباتهم .وتأكد من ظهور صورك معهم.
الثلاثاء، 19 يونيو 2012
.فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.
في الاسابيع الاولى من الغزو العراقي الغاشم للكويت.. كان الطاغية صدام حسين «يسمم بدننا» بخطاباته الكريهة.. التي كانت تنزع الروح من روحنا.. ونشم فيها رائحة الحقد والكراهية التي كان هذا المجرم يشعر بها تجاه الكويت واهلها.. لكن في نفس الوقت كانت تأتي خطابات الرئيس المصري حسني مبارك التي كان يلقيها بلهجة أهل مصر المحببة للكويتيين جميعا.. لتنزل بردا وسلاما على قلوب اهل الكويت الصامدين.. في ذلك الوقت الذي تنكر لنا ياسر عرفات الذي اخذ من الكويت مالم يأخذه قائد عربي آخر وذهب ليقبل صدام عشرين قبلة على وجنتيه .. كنا ننظر حولنا ومن فوقنا نبحث عن الاستنكار والشجب لجريمة احتلال وطننا الصغير فلم نجد إلا دول الخليج ومصر.. وعلى استحياء سوريا. وعلى الرغم من وجود ملايين العاملين المصريين في العراق واحتمال تعرضهم للاذى والمضايقات من النظام العبثي..لم يرف لك جفن.. ولم تتردد وامرت بارسال عشرات الآلاف من ابناء مصر الحبيبة من جنود الجيش المصري الباسل للمساهمة في تحرير الكويت. الكويت لن تنساك يا أبا علاء.. فقد كان موقفك شامخا بطوليا.. ولم تهتز شعرة في رأسك للمظاهرات المليونية التي نظمها المتأسلمين والمرتشين الذين كانوا يتلقون ملايين الدولارات من صدام حسين.. وصمدت واصريت على موقفك في الوقوف مع الحق.. مع الكويت ذلك البلد العربي الصغير.. الذي كانت مصر بالنسبة له هي الشقيق الاكبر الذي لايرضى على شقيقه الاصغر الظلم والعدوان. لذلك تكريما لهذا القائد الذي له في قلوب الكويتيين تلك المكانة العظيمة.. اقترح المبادرة بالدعوة بدء حملة وطنية شعبية امتناننا وشكرنا للرئيس محمد حسني مبارك.. لنقول له الكويت لن تنساك يا أبا علاء .. الكويت لن تنساك يا أبا علاء... إخواننا وأحبائنا في مصر أعذرونا علي حبنا وشعورنا بالوفاء نجاه هذا الرجل..فقد وقف معنا في وقت تخلي عنا الجميع..وساندنا في زمن تناهشتنا فيه الضباع الجبانة..الي جنات الخلد يا أبا علاء.ان توفاك الله برحمته.. ونسأل الله لك الشفاء العاجل اذا مازلت علي قيد الحياة.
السبت، 16 يونيو 2012
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمير الأمن والأمان..رحمك الله
عوضنا الله عن صغر حجم وطننا بجارة عملاقة شاسعة متداعية الأطراف إسمها المملكة العربية السعودية..بلد يكاد يكون قارة من ضخامة مساحته.. يمتد من بحر الي بحر عبر مئات الكيلومترات..فأصبحت مدنه لنا متنفسا وطرقاته لنا ملجأ إذا أردنا الإنطلاق في أرض الله الواسعة نريد سعة الصدر أو وصل الرحم أو زيارة مشاعر الله الحرام للتعبد فيها...يركب المواطن الكويتي سيارته لوحده أو برفقة عائلته وأصدقائه وينطلق في رحلة يقطع فيها آلاف الكيلومترات.. وهو آمنٌ علي نفسه وماله وعرضه.. لا يؤذيه قاطع طريق.. ولا يوقفه رجل شرطة يريد رشوة ( كما هو الحال في الكثير من العربية)..يشارك إخوانه وأشقائه افراد الشعب السعودي هذه النعمة الكبري وهي نعمة الأمن والأمان..هذه النعمة أتت بفضل من الله سبحانه وتعالي وبفضل رجال أشداء ذوي بأس من أمثال المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله..والذي علي مدي أكثر من ثلاثين سنة كان الهم الأمني للمملكة هو هاجسه الذي لايبرح باله..بلد ضخم عملاق يتكون من قبائل وأطياف مختلفة ومحاط بدول لم تعرف الإستقرار منذ نشأتها وأبتليت بالإرهاب والدمار وسفك الدماء كاليمن والعراق والآن التحقت بهما سوريا..ومع هذا تمكن رحمه الله من جعل المملكة واحة أمان يلجأ إليها حتي أعدائها والذين كانوا قبل سنوات يضمرون الشر لها ولمليكها.. المرحوم صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز.. رجلٌ وهب حياته وصحته بل وأولاده للوطن ولنا في حادثة محاولة الإغتيال الجبانة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف أكبر دليل علي هذا الكلام فقد وضع إبنه في الجبهة الأمامية للحرب ضد الإرهاب والإرهابيين وهو أمر كاد يكلفه حياة إبنه ومع هذا كان تعليقه رحمه الله علي هذه الحادثة هو ( ليس أبنائنا فقط بل نحن كلنا فداءاً لهذا الوطن ).. رحمك الله يا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأدخلك فسيح جناته.. الكويت والكويتيين لن ينسوك وسيذكرونك بالصفة التي يحبون إطلاقها عليك كلما تجولوا في أرجاء المملكة الشاسعة وهي لقب ( أمير الأمن والأمان).. نتقدم بخالص العزاء للأسرة المالكة وللشعب السعودي الشقيق .
الخميس، 14 يونيو 2012
طيب...وبعدين؟؟
أرجو أن تسود لغة الحكمة في وطني.. وطني صغير وجميل وبني وطني ناس كرام يستحقون من المجلسين تحكيم العقول والسعي بالبلد الي بر الأمان
نعم نختلف ونعارض بعضنا البعض واحيانا تتعالي الأصوات فيما بيننا كلٌ يقدم حجته .. لكن نعرف أين نتوقف عن الخلاف ونعرف متي نضع أيدينا مع بعض
اليوم الوطن يحتاج حكمة أبنائه ويحتاج تقدم العقلاء وتراجع الجهلاء...
بداية العلاج تتطلب تشخيص العلة..والتي برأيي المتواضع تتلخص في امرين لا ثالث لهما وهما السبب الرئيسي للخلل في العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة خلال السنوات القليلة السابقة وهما الاستجوابات المتتالية وضعف أو عدم وجود ( محامي قوي ) للحكومة..
بالنسبة للاستجواب فقد تحول الي كابوس مزمن للحكومة وصداع أدي الي هجرة الوزراء وتساقطهم الواحد تلو الآخر..وكذلك تسبب في اعتذار الكثير من الشخصيات العامة عن التوزير..خوفا من الاستجواب والمنصة..لا هربا من المساءلة بل من سوء استعمال اداة المسائلة..فقد تحولت الي وسيلة سب وقذف لشخص الوزير و ( تهزيئه )..أمام العالم وهذا انحراف كبير عن الهدف الأساسي للإستجواب وهو معرفة الحقيقة.. الحل هو في جلوس الحكومة مع مكتب ورئيس المجلس والوصول الي تفاهم يتم من خلاله تنظيم هذه الأداة المهمة بما يحفظ كرامة الوزير المستجوب ونفس الوقت إتاحة الفرصة للنائب لتحقيق مراده من الإستجواب وهو الحصول علي رد مقنع وشافي من الوزير علي الأسئلة والمحاور التي طرحها في استجوابه.. فقط ( قليل من التنظيم وكثير من الإحترام..) سيوقف تحول أداة المسائلة هذه الي شوكة في خاصرة الحكومة تتوقف البلد بسببها اكثر من أسبوعين.
الموضوع الثاني وهو غياب ( المحامي ) القوي للحكومة تتحمله الحكومة نفسها بسبب غضها النظر عن الكثير من الكفاءات القانونية الكبيرة الموجودة في البلد والتي البعض منها يقف علي مسافة متساوية من جميع الكتل السياسية وله علاقات معهم كلهم ويستطيع الدفاع عن الحكومة بشكل أفضل والأمثلة علي تلك الكفاءات كثيرة كالدكتور فايز الظفيري استاذ القانون في جامعة الكويت وكذلك الدكتور فايز الكندري والدكتور عبدالله الحيان وغيرهم كثير من الشخصيات التي جمعت بين الخلفية القانونية الكبيرة والعلاقات الاجتماعية والسياسية الممتازة مع كل الأطراف..
الثلاثاء، 12 يونيو 2012
يوسف العتيقي .. كيف نمت تلك الليلة؟!
بعد أكثر من ثلاث ساعات من اجتماع مرهق مثلت فيه قطاعي في الوزارة في لجنة لإستلام أحد مباني المواصلات التي إنتهت من إنشائها الهيئة العامة للإسكان وبعد توقيع المحضر بعد أن تأكدت من وجود جميع المواصفات المطلوبة من وزارة المواصلات..أخذت نسخة من محضر الإجتماع وغادرت مكان الاجتماع متجهاً الي منزلي فقد كانت الساعة تقارب الثالثة عصراً..لكن وأثناء قرائتي للمحضر مرة ثانية في السيارة وقعت عيني علي فقرة أصابتني بالرعب وهي تختص بأعمدة الإنارة. داخل المبني .. فتحت الإشارة خضراء واضطررت للتحرك بعد سيل من الهرنات المزعجة.. لكني أمسكت التلفون وإتصلت علي مسئول صيانة الكهرباء في الوزارة والذي لم يرد إلا بعد ثالث محاولة إتصال.. كل هذا وأنا أقود السيارة وأنا في قمة التوتر ( شلون طاف علي هالبند؟؟ )..ولكنني هدأت بعد أن أوضح لي زميلي أن هذا البند خارج العقد وهو فعلاً لا يدخل ضمن الشروط التعاقدية للمشروع المذكور..
تذكرت هذا الموقف بعد عدة ليال حين كنت أشاهد لقاء الراي مع مها ملا حسين وسعد العجمي ويوسف العتيقي.. لفت إنتباهي أن السيدة مها ملا حسين عندما سألها مقدم البرنامج من الذي وقع العقد أشارت الي السيد يوسف العتيقي وعندما إنتقلت الكاميرا له.. كان يلعب بمسباحه بكل هدوء وأكد للمذيع نعم أنا الذي وقعت العقد..!
صراحة ( نقدت علي نفسي).. أنا كدت أعمل حادث بسيارتي ( عشان أربع شبّات).. والأخ هذا وقع عقد كلف المال العام مليارين ونصف المليار دولار.. ومع هذا لم يهتز له جفن.. فهو يداعب مسباحه..( ووجهه قوي)..!
ومع هذا يقف الإعلام والحكومة معه ولا أحد يقول له ( ثلث الثلاثة كم )..بل كذلك تقوم حملة تشنيع عنيفة ضد كل مشرع في البرلمان مارس دوره الرقابي بالتساؤل عن جدي ذلك المشروع..
يا لها من رسالة لموظفي الحكومة.. وقعوا عقود بها الكثير من الشوائب والأخطاء والبلاوي وستجلب الكوارث للمال العام ولن يمسكم شئ.. قمة الغرابة.. فقط في الكويت.. مسئول نفطي ينسي أو يتناسي أن هناك برلمان في البلد مطلوب موافقته ومساندته لهكذا مشاريع مليارية.. وأن هناك جهات رقابية في الدولة كديوان المحاسبة ملئ بالخبراء الماليين والذي كان بإمكانهم مساعدته علي إيجاد مواقع الخلل في العقد ..وأيضاً تجاهل وجود الذراع القانوني للحكومة وهي إدارة الفتوي والتشريع والتي كانت ستساعده علي الحصول علي صيغة قانونية أفضل للعقد تحمي البلد من التبعات القانونية ..
كل هؤلاء تجاهلهم هذا المسئول النفطي ومضي لوحده مقابل تلك الشركة العملاقة التي جندت افضل العقول المالية والقانونية في امريكا..قمة اللامسئولية ..
شخص يوقع عقد بقيمة ٧ مليارات دولار فيه شرط جزائي كارثي.. ثم يذهب لينام قرير العين.. شلون؟؟
بالنسبة لي الإجابة علي هذا السؤال هي من أهم ملابسات هذا العقد المشئوم..
السبت، 2 يونيو 2012
مبارك مشنوقاً في ميدان التحرير..
الجيش المصري يفتح ثغرة أمنية تسمح للجماهير الغاضبة بانتزاع حسني مبارك من سجن طرة لتحمله الي ميدان التحرير وتعدمه هناك..
هذا قد يكون أحد السيناريوهات أمام المؤسسة العسكرية المصرية التي تجد نفسها كل يوم في دوامة جديدة حتي أنها أصبحت تعد الساعات والثواني لموعد نقل السلطة الي المدنيين.. خذلهم القضاء بأحكامه المثيرة لغضب الجماهير المصرية.. كانوا يتوقعون حكم بالإعدام علي حسني مبارك ..هذا الحكم كان سيعمل علي امتصاص غضب الناس وهو في الغالب حكم لن ينفذ فالرجل عمره ٨٥ سنة وسيقوم محاميه باستنفاذ كل درجات التقاضي مما يعني عدة اشهر او عدة سنوات عندها إما أن يموت هذا الرئيس الكهل بصورة طبيعية أو يكون وقتها تم انتخاب سلطة مدنية وتكون هذه مشكلتها وليست مشكلة الجيش.
سيكون منظراً بشعاً لكنه سيشفي غليل الشعب المصري الغاضب من إجباره علي الاختيار بين الاخوان ورجل مبارك ( شفيق)..
وهو كذلك سيريح العسكر من صداع حماية مبارك وأبنائه وحاشيته.. وقد تهدأ النفوس بعدها وتطوي مصر صفحة النظام القديم..
ترقبوها قريباً في الأخبار.. مبارك مشنوقاً في ميدان التحرير مع أبنائه ووزير داخليته.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)