الثلاثاء، 22 يناير 2019

خطأ وخطيئة في حق الأسرة الكويتية





‏ قرار ديوان الخدمة المدنية بتحديد دوام الموظفين من الثامنة حتي الثانية والنصف هو دمار للأسرة الكويتية.شلون ترجع الأم العاملة لبيتها الساعة ٣ وربع أو ٣ ونص بسبب زحمة الشوارع.خطأ وخطيئة تغييب الأم الكويتية العاملة عن بيتها وأطفالها إلي هذا الوقت المتأخر .
‏كذلك هي جريمة لا تغتفر حين لا يري الأب أبنائه إلا بعد الثالثة والنصف ( هذا إذا بقي لديه طاقة ليشاهدهم بعد هذا الدوام الطويل). بسبب هذا القرار تحولت البيوت الكويتية لبيوت مهجورة وخالية من الأب والأم فقط أطفال وخادمات ومربيات وهو أمر محزن وكذلك غير مبرر.
‏فنحن في الكويت لسنا بلد مصانع وتصنيع بمعني أن زيادة الدوام لفترة ما بعد العصر لن تنتج لنا المزيد من السيارات والمنتجات وأغلب العاملين في الحكومة أعمالهم إدارية.وحتي الفنية  منها هناك تقسيم شفتات لها صباحي ومسائي.
‏الجيل الحالي مشتّت بين الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الإجتماعي التي غزت بيوتنا وأدخلت فيها الكثير من العادات الغريبة والسيئة ويحتاج تواجد والديه ليكونوا حائط صد ضد تلك الهجمات الإلكترونية الكثيفة التي تستهدف عقول هؤلاء الأطفال والمراهقين ونظام الدوام الجديد يفرّغ البيوت من الوالدين الناصحين الحامين لأطفالهم من ذلك الفضاء الإلكتروني البشع.
‏لذلك أستغرب صمت علماء التربية والإجتماع في الكويت عن تداعيات هذا القرار السئ علي الأسرة الكويتية يجب أن تكون هناك مساهمات بحثية تُقدّم في هذا الموضوع لتلفت نظر الجهات المعنية لخطورة هذا القرار علي كيان الأسرة الكويتية.
‏وكنت سأناشد في هذه المقالة نواب مجلس الأمة للتصدي لهذا القرار لكنني وكالكثير من أبناء الشعب الكويتي( غسلنا إيدنا) ويئسنا من أي تحرك نيابي لمناقشة ديوان الخدمة في الكثير من قراراته التي حولت حياة الموظف الكويتي من ضيق إلي ضيق بداية بقرار البصمة وإنتهاءاً بهذا القرار المجحف .
‏نقطة أخيرة : مناشدة لعناية معالي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ورئيس ديوان الخدمة المدنية السيد الفاضل أنس الصالح للنظر بعين الرحمة تجاه الأسرة الكويتية وحفاظاً علي كيانها.يرضيك يا معالي الوزير يبقي الأطفال في البيت لوحدهم دون والديهم لأكثر من ساعتين مع أناس غرباء هم الخدم والله وحده يعلم كيف يعاملونهم خاصة الضعاف الصغار منهم .

‏⁦‪@ghunaimalzu3by‬⁩