الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

رأي النائب السابق المحامي ناصر الدويلة في طعن صلاح الهاشم

تعليقي على رأي د هشام الصالح بشان الطعن الدستوري ان الطعن قام على اسباب قويه جدارغم احتمالية كبيرة ان ترفض المحكمه الطعن لاسباب صحيحه .ان الطعن قام على اسباب اهمها هو عدم عرض المرسوم على المجلس عرضا صحيحا مما يبطل المرسوم لكن فكرة العرض تتحقق باحالة الحكومه المراسيم للمجلس . القيد الدستوري كان على الحكومه بوجوب عرض المراسيم على المجلس دون تأخير في اول جلس وهو اخطار من الحكومه للمجلس بما قامت به في غيابه . تنتهي مسئولية الحكومه بمجرد احالة المراسيم لمجلس الامه قبل اول جلسه وادراجها في جدول الاعمال اما كيفيه تصرف المجلس معها فلاشأن للحكومه به : فكرة الطعن قامت على عدم عرض المراسيم على المجلس عرضا حقيقيا وهي فكرة جديرة بالاحترام رغم اختلافنا معها فالدستور كان يقيد الحكومه لا المجلس . متى يجب على المجلس ان يبت بالمراسيم ؟ لا يوجد قيد زمني على ذلك بدليل ان كل مجالس الامه السابقه كانت تحيل المراسيم الى اللجان ولا تبت فيها :. الخطأ الكبير الذي وقع فيه رئيس السن باحالة المراسيم اداريا للجان قبل التصويت عليها لا يلغي واقعة احالة المراسيم للمجلس قبل الجلسه الاولى .الدستور كان يفرض على الحكومة عرض مراسيم الضرورة لاخضاعها لرقابة البرلمان لكنه لم يفرض على البرلمان البت في كل المراسيم في الجلسه الاولى : .هل ما قام به رئيس السن وتابعه الرئس الراشد فيما بعد يخضع لرقابة المحكمه الدستوريه ام هي مجرداعمال برلمانيه اقول ان ذلك يختلف من حاله لاخرى :. في السوابق القضائية راقبت المحكمه الدستوريه صحة الاجراءات البرلمانيه اكثر من مرة وهذا يعتمد على اثر العمل و جدوى رقابته وهنا الاشكال : لكي تعمل المحكمه الدستوريه رقابتها على العمل البرلماني لابد ان يكون اثر العمل البرلماني مخالف للدستور لكن خطأ رئيس السن رغم فداحته لا اثر له . فكما رأينا ان القيد الدستوري في عرض المراسيم على المجلس كان على الحكومه والحكومه عرضت كل المراسيم قبل اول جلسه اما قرار المجلس فراجع له : .اختلف مع رأي د هشام رغم وجاهته بان الطعون في الانتخابات التكميليه تقتصر على المقاعد التكميليه ولا تتعدى للعملية الانتخابيه وارى خلاف ذلك .اذا فتح باب الطعن الانتخابي فهو يفتح دون قيد ويشمل الانتخابات التكميليه ويتعداها للانتخابات العامه اذا كانت تلك الانتخابات مخالفه للدستور . الاصل ان الباطل يبقى باطل و لو تحصن بمضي المده فالبطلان عيب يصيب اصل الاجراء رغم تحصنه لكن لو فتح باب الطعن لأي سبب جاز الدفع بالبطلان : يرى د هشام ان المحكمه الدستوريه قد قضت بدستورية مرسوم الصوت الواحد و بالتالي لا يجوز عرض الامر مرة اخرى لسابقة الفصل فيه وهنا اختلف معه .معروف ان حجية الامر المقضي تسمو على النظام العام و حتى على قواعد العداله للاسف لكن لاعمال قاعدة الامر المقضي شروط و قيود لا تنطبق هنا .الاصل ان الاحكام الدستوريه حجه على الكافه لكن الطعن الدستوري يقبل اذا قام على اسباب مختلفه لم تكن معروضه سابقا وهي قاعدة اختلاف السبب . الطعن المنظور امام المحكمه الدستوريه قائم على بطلان عرض المرسوم والدعوى السابقه التي حكمت فيها المحكمه قامت على عدم وجود حالة ضرورة :. لذلك فانا اتفق مع د هشام الصالح في نقاط واختلف معه في نقاط رغم منهجيته العلميه و رايه الوجيه دائما و هذه وجهة نظري العلميه القابله للنقد : الخلاصه لا ارى ان تقبل المحكمه الطعن رغم وجاهة اسبابه و رقي صياغته و متانة حجته والله اعلم

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

وحدة الخليج مهمة..لكن أمن دوله أهم

                 ما فائدة الجلوس معك في إجتماعات ماراثونية وعلي مستوي عالي جدا وتصدر تصريحات جميلة ورنانة عن التعاون بين دولنا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية..وفي نفس الوقت يسكن علي بعد كيلومترات ( وقد يكونون في نفس فندق الوفود ) في فندق خمس نجوم أو فلل فخمة   أعضاء جبهات ومنظمات أنا صنفتها كإرهابية نظرا لقيام  بعض أعضائها بتشكيل خلايا تحمل نوايا إنقلابية وفكر تخريبي لنشره بين شباب دولتي..مجرد إجتماعي بك وأنت تحتضن هؤلاء هي خيانة لمبادئي وما أعلنته من إجراءات لمحاربة تلك الفئة الضالة التي لم تكتفي بتخريب ديارها بعد أن أشبعتها فتن وملئتها بالكوارث حتي تجمعت في إقليمنا الصغير لتبدأ بنفث سمومها في عقول شبابنا وتروج لأفكار هدامة وخبيثة كانت نتيجتها وبالا علي شعوب سوريا ومصر وليبيا والعراق..الحرب علي تلك الجماعات لا يكون فقط ببلدي بل بتعاون كل البلدان المجاورة والتي تقول أنها شقيقة علي تنقية بلادنا من دنس أفراد تلك الجماعات التي فرت من بلادها بعد أن عاثت فيها فسادا وخرابا..أرض الله واسعة يستطيعون الذهاب الي أي بقعة في الأرض يريدون ..بقائهم بين ظهرانينا وفي حضن دولة مجاورة ولصيقة لنا هو مدعاة للتوتر وسوء الظن بين الأشقاء..ولو كنا نعلم مصلحة واحدة حتي لو كانت ضئيلة لتلك الدولة الشقيقة في إحتضان هؤلاء لعذرناها لكن العقل والمنطق والتاريخ القريب جدا يقول أن هؤلاء قوم مخربون يطأون أوطان عامرة بالأمن والإستقرار والحياة الرغيدة فيحيلونها الي صحاري جرداء وفرق شتي تقاتل بعضها علي بضعة أمتار من الوطن..أخذوا الدين غطاء وإرتدوا الإسلام لباس لهم لكن يعلم الله سبحانه وتعالي والمسلمين كافة أن ما يحدث في تلك البلدان العربية التي إكتوت بنارهم لا علاقة له بالإسلام ولا بأي دين..متي كان الإسلام يأمر بنحر الناس بجريرة لم يرتكبوها؟..أين الدين عن من يلغم نفسه بالمتفجرات ويدخل لسوق شعبي يقتل به البسطاء والمسحوقين؟ إما أن نكون أشقاء نراعي أمن بعضنا البعض ووننصت لهموم وقلق بعضنا وإلا فمن حق   كل دولة  إتخاذ ما تراه مناسبا لحفظ أمنها وإستقرار وأمن شعوبها ..إنتهي عهد المجاملات فقد وصل الموضوع الي بقاء دولنا وإستقرارها وأمنها...وهنا تتوقف المجاملات. نقطة أخيرة : أنظمتنا متطابقة وشعوبنا متآلفة ولكن ومتي ما سمحنا للغريب أن يدخل بيننا فإن أول ما سيقوم به هو التفريق بيننا وإبعادنا عن بعض ففرقتنا وإختلافنا قوة له لينفرد بنا واحدا تلو الآخر.

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

هنا (كانت) الكويت

في الصميم هنا ( كانت ) الكويت كتب غنيم الزعبي هنا كان بلد فاضت خيراته كل أرجاء المعمورة وسكن فيه من كل جنسيات العالم كافة شاركوا أهله الرزق الواسع الذي حباه الله بعده...هنا كان بلد تحكمه أسرة كريمة إختارها الشعب لتقوده وليكون كبيرها والدا للشعب قبل أن يكون أميره يرعاهم كما يرعي الأب أبنائه ..كان هنا بلد فيه حكومة هي من رحم الشعب يمثل فيها كل أطياف الشعب وإن غاب طيف في حكومة فهو يرجع في الحكومة التي تليها..كان هنا بلد فيه دستور نظم كافة تفاصيل العلاقة بين الحاكم والمحكوم..هنا كان بلد فيه قضاء شامخ هو ملجأ لكل من سكن هذه الأرض لينصغه إن هو أحضر البراهين الدامغة علي حقه ومطالبه..هنا كان شعب جميل طيب تعددت أعراقه وتنوعت طوائفه لكنه إجتمع علي حب وطنه وفدائها بروحه يشهد علي ذلك سيل الدماء التي إختلطت وإمتزجت دفاعا عنه في يوم 2_8_90 الأسود لا أعاده الله..هنا كان بلد هو أول من إبتكر فكرة إستثمار الفائض من أموال النفط في الخارج فتكون لديه إستثمارات هائلة قاربت مداخيل النفط صرفت علي تحرير البلد وإعاشة الشعب مدة سبعة شهور كان دخل النفط فيها صفر ..هنا كان بلد تصدح مآذن المساجد فيه كل صلاة فتمتلئ الصفوف بالمصلين ..تلك المساجد التي نسبتها للسكان هي أعلي نسبة في العالم وكلها من تبرعات المواطنين بل أن لدي الأوقاف قائمة طويلة من المتبرعين لبناء مساجد لا يجدون مكان يبنون فيه مسجد من كثرة عددها في البلد.. ماذا حدث لهذا البلد؟..الذي حدث لهذا هو معارضة غير راشدة لا يعرف كبيرها ماذا يريد صغيرها ..معارضة وصل التوهان فيها أنها كانت تتلقي تعليماتها سواء للتظاهر أو للتجمع من حساب مجهول في تويتر لا أحد يعلم من خلفه هل هو عاقل أم مجنون..معارضة غضت بصرها وصمت آذانها عن اللهب المنتشر في أقليمنا والذي تكاد تصلنا بعض شراراته...معارضة دعت لمقاطعة الإنتخابات وهي كل يومين وثلاثة تصدر تعليق أو إستهجان علي علي بعض الأوضاع..قمة ( الدجة )..تقاطع الإنتخابات التي هي أكبر وسيلة لتغيير وإصلاح أوضاع البلد ثم تجلس تتحلطم وتتذمر من تلك الأوضاع...ألم يكن من الأجدي المشاركة للإصلاح والتغيير؟..معارضة تستهجن السب والقذف ضدها وضد كوادرها ومع ذلك يشهد تويتر أنها لم تترك كلمة من قاموس السب والشتائم الفاحشة أحيانا وقليلة الأدب أحيانا أخري إلا وإستخدمتها ضد خصومها أحيانا ضد بعضها البعض. نقطة أخيرة : لنا وطن صغير تحيط به عمالقة..ووضع إقليمي ملتهب...آن الأوان أن تقدر المعارضة ظروف البلد وتعلنها بصراحة وبدون مواربة سنشارك وبكل قوة في الإنتخابات القادمة وتتوقف عن نهج التوتبر زالتشنج الذي لم يدفع ثمنه غير كوادرها الشابة. مرسل من هاتف Samsung Galaxyالذكي.