الاثنين، 3 نوفمبر 2014

هنا (كانت) الكويت

في الصميم هنا ( كانت ) الكويت كتب غنيم الزعبي هنا كان بلد فاضت خيراته كل أرجاء المعمورة وسكن فيه من كل جنسيات العالم كافة شاركوا أهله الرزق الواسع الذي حباه الله بعده...هنا كان بلد تحكمه أسرة كريمة إختارها الشعب لتقوده وليكون كبيرها والدا للشعب قبل أن يكون أميره يرعاهم كما يرعي الأب أبنائه ..كان هنا بلد فيه حكومة هي من رحم الشعب يمثل فيها كل أطياف الشعب وإن غاب طيف في حكومة فهو يرجع في الحكومة التي تليها..كان هنا بلد فيه دستور نظم كافة تفاصيل العلاقة بين الحاكم والمحكوم..هنا كان بلد فيه قضاء شامخ هو ملجأ لكل من سكن هذه الأرض لينصغه إن هو أحضر البراهين الدامغة علي حقه ومطالبه..هنا كان شعب جميل طيب تعددت أعراقه وتنوعت طوائفه لكنه إجتمع علي حب وطنه وفدائها بروحه يشهد علي ذلك سيل الدماء التي إختلطت وإمتزجت دفاعا عنه في يوم 2_8_90 الأسود لا أعاده الله..هنا كان بلد هو أول من إبتكر فكرة إستثمار الفائض من أموال النفط في الخارج فتكون لديه إستثمارات هائلة قاربت مداخيل النفط صرفت علي تحرير البلد وإعاشة الشعب مدة سبعة شهور كان دخل النفط فيها صفر ..هنا كان بلد تصدح مآذن المساجد فيه كل صلاة فتمتلئ الصفوف بالمصلين ..تلك المساجد التي نسبتها للسكان هي أعلي نسبة في العالم وكلها من تبرعات المواطنين بل أن لدي الأوقاف قائمة طويلة من المتبرعين لبناء مساجد لا يجدون مكان يبنون فيه مسجد من كثرة عددها في البلد.. ماذا حدث لهذا البلد؟..الذي حدث لهذا هو معارضة غير راشدة لا يعرف كبيرها ماذا يريد صغيرها ..معارضة وصل التوهان فيها أنها كانت تتلقي تعليماتها سواء للتظاهر أو للتجمع من حساب مجهول في تويتر لا أحد يعلم من خلفه هل هو عاقل أم مجنون..معارضة غضت بصرها وصمت آذانها عن اللهب المنتشر في أقليمنا والذي تكاد تصلنا بعض شراراته...معارضة دعت لمقاطعة الإنتخابات وهي كل يومين وثلاثة تصدر تعليق أو إستهجان علي علي بعض الأوضاع..قمة ( الدجة )..تقاطع الإنتخابات التي هي أكبر وسيلة لتغيير وإصلاح أوضاع البلد ثم تجلس تتحلطم وتتذمر من تلك الأوضاع...ألم يكن من الأجدي المشاركة للإصلاح والتغيير؟..معارضة تستهجن السب والقذف ضدها وضد كوادرها ومع ذلك يشهد تويتر أنها لم تترك كلمة من قاموس السب والشتائم الفاحشة أحيانا وقليلة الأدب أحيانا أخري إلا وإستخدمتها ضد خصومها أحيانا ضد بعضها البعض. نقطة أخيرة : لنا وطن صغير تحيط به عمالقة..ووضع إقليمي ملتهب...آن الأوان أن تقدر المعارضة ظروف البلد وتعلنها بصراحة وبدون مواربة سنشارك وبكل قوة في الإنتخابات القادمة وتتوقف عن نهج التوتبر زالتشنج الذي لم يدفع ثمنه غير كوادرها الشابة. مرسل من هاتف Samsung Galaxyالذكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق