السبت، 30 مايو 2015

عصفور في الجنة يرتدي قميص ريال مدريد

كتب غنيم الزعبي أرتدي قميص ريال مدريد المفضل لديه وذهب مع والده لصلاة الجمعة لا يعرف حزب الله ولم يسمع في حياته الفصيرة عن داعش.فقط كان سعيدا بمرافقة والده للخروج وليراه أقرانه وهو يرتدي قميصه المفضل.في لحطة غادرة تصعد روحه الطاهرة للسماء بسبب عمل مجنون من أنسان مجنون من جماعة مجنونة. عبث ما بعده عبث.يغسلون عقول الشباب الصغار ليقتلوا أنفسهم ويقتلون شباب صغار آخرين.من شجع هذا السلوك وصفق له في بلاد أخري بأي حجة كانت سينكوي بناره قريبا. المطلوب خطة قومية عاجلة علي مستوي الخليج يشترك فيها علماء الاجتماع والنفس والتاريخ وأيضا الإقتصاد لبحث جذور هذه الظاهرة وسبر أغوارها.كيف يقنع أحدهم شاب في منتصف العشرينات مقبل علي الحياة والحياة مقبلة عليه بكل مباهجها أن يقوم بقتل نفسه.ويقوم بذلك وهو سعيد ومبتسم بل ويصور نفسه قبل الانتحار وهو يتكلم بكل هدوء.هناك بداية للموضوع يجب الإمساك بها وتحليلها.ماذا يقولون لهم؟وكيف يقولونه؟وما هي أدلتهم وبراهينهم التي تلعب بعقل هذا الشاب وتجعله يقدم علي قتل نفسه؟ الإجابة الدقيقة علي هذه الأسئلة فقط وليست العمومية المليئة بالتنظير الفارغ هي التي ستضع يدها علي أهم مفاتيح هذا الموضوع الغامض. ما هي القوة والسيطرة لدي أحدهم ليقنع هذا الشاب بالإنتحار وإزهاق أرواح أناس أبرياء؟ نقطة أخيرة : ‏زوجتي تنتظر في عيادة د.مهجة البدر في شارع أحمد الجابر وخرجت لصلاة المغرب في مسجد خلف العيادة صليت وخرجت لم انتبه أنه حسينية. ‏لم يكلمني أحد ولم يعترض شخص فقط أبتسامة من أحد المصلين عندما خرحت لادراكه أني مضيع..الحمدلله علي نعمة الأمن والأمان في وطني.الحمدلله علي نعمة العقلاء في وطني من جميع الطوائف...أحبك يا وطني.

السبت، 23 مايو 2015

جاسم الخرافي كما سيذكره تاريخ الكويت


               كتب غنيم الزعبي سيذكر التاريخ الكويتي  أن جاسم عبد المحسن الخرافي في 2006 ثبت عندما إهتز الكثيرون.ووضع مصلحة الكويت وأستقرارها بين عينيه عندما لم يري البعض إلا مصلحة تياره وحزبه.وقف صامدا وحده أمام كل الضغوطات ولم يحيد عن موقفه الذي تمثل في شئ واحد فقط لا غير وهو التأكد من أيصال سفينة هذا الوطن الصغير الي بر الأمان. ترأس مجلس الامة في أصعب فتراته وكانت قيادته له عنوانها الكبير الحكمة ووضع فيه خبرته في العمل السياسي الكويتي من أكثر من 30 سنة.ملأ كرسي الرئاسة وأضفي علي المنصب جزءا كبير من شخصيته وأستطاع أن يجتاز بالمجلس اصعب جلساته متسلحا بالدستور ومتمسكا بلوائحه. كما ترأس البرلمان العربي وكان خير واجهه للكويت بما يملكه من شخصية كاريزماتية وقد أدي دورا مهما بين برلمانات الدول العربية الأمر الذي ساعد علي حفظ التلاحم العربي في تلك الفترة. لكن بعيدا عن المناصب والخبرات السياسية الطويلة والعريقة هو ( أبو عبد المحسن ) ذلك الرجل الطيب الذي نادرا ما تفارق الإبتسامة محياه تجده في كل مناسبات أهل الكويت .وعلي الرغم من كل ما تعرض خلال مشواره السياسي الذي أمتد أكثر من 40 سنة لم تخرج منه كلمة سيئة واحدة فقد كان  رده  علي كل الأساءات التي تعرض لها بأمرين إما التجاهل والصفح أو بالقانون ولم يجاريهم . رحمك الله يا أبا عبدالمحسن ففي وفاتك فقدت الكويت رجل دولة كبير وإنسان رائع .

الأحد، 17 مايو 2015

أتذكر أياما أفضل

يا بني أتذكر أياما أفضل ..قالها المهاجر السوري الذي يحتضن إبنه الصغير في القبو السفلي لإحدي السفن المتهالكة التي يستخدمها المهربون لنقل الهاربين من جحيم الحرب في بلادهم..يحاول أن يجعل صغيره ينسي هذا الجو  المعفن الملئ بالرطوبة فيحكي له عن بلاد خضراء جميلة هواها أنقي من حبات المطر..عن حياة جميلة هادئة كانوا يعيشونها.عن شوارع كانوا يمشون فيها..عن جامعات عن مدارس..عن بساتين عن حقول خضراء..حياة هانئة طيبة رغدة تحولت الي جحيم لا يطاق. العراق سوريا ليبيا اليمن وحتي أكبر الدول العربية وأقواها وأعرقها تاريخا مصر..قارنوا بين أحوالهم اليوم وقبل سنوات قليلة..وضع كارثي لا يحدث في أسوأ الكوابيس..قتل الإنسان صار أسهل من قتل الدجاجة..مدن كاملة سويت بالأرض وملايين هاجروا بلاد نبتوا فيها وأمضوا فيها أجمل سنين عمرهم..دول إقتصادها في الهاوية وعملتها لا تساوي تكلفة الورق المطبوعة به..تبدلت أحوالهم الي الأسوأ وأصبحوا نادمين ويحلمون بالعودة بالزمن الي الوراء سنوات قليلة فقط ليحافظوا علي تلك الأوطان التي لم يقدروها حق قدرها فضاعت بين أيديهم. نحن هنا في الكويت وفي الخليج نعيش في نعمة يحسدنا عليها سكان العالم قاطبة..أسر حاكمة كريمة حولت بلادا صحراوية قاحلة الي جنات خضراء وأوطان ينعم سكانها برغد العيش والرفاهية وقد يقول قائل أن هذا كله هو بسبب النفط..ولكن النفط موجود في تلك البلدان العربية أضعاف ما لدي دول الخليج مجتمعة..فالعراق وحده يربض علي بحيرة نفطية هائلة ومع هذا لم تصل خيراته الي أهله بل أصبح وبالا عليهم. العالم كله يلتهب حولنا ونيران الحروب الإقليمية يكاد يصلنا شررها.. المطلوب هو تقدير النعم التي نحن بها من أمن وأمان وحياة كريمة ورفاهية لا يحظي بها ثلاثة أرباع سكان العالم ولنضع أيدينا بأيدي حكامنا نعينهم علي حمل أمانة الحكم ولتكن النصيحة والتناصح معهم بأسلوب يحفظ أمن وإستقرار البلد...فهما كانت الأخطاء ومهما كثرت العثرات..كلها لا تساوي ضياع أمن وإستقرار وطن. نقطة أخيرة : علي العقلاء في المعارضة والأغلبية  فتح خط إتصال وقنوات حوار مع الحكومة والتوقف عن تجمعات ومظاهرات لا فائدة ولا جدوي منها..لو أنها تفيد لفادتهم خلال الثلاث سنوات الماضية بل علي العكس هذا النهج تسبب في تفكك وضعف المعارضة وخروج الكثير من عبائتها...يجب أن نفيق من غفلتنا ونحافظ جميعا علي وطننا..الذي قد نستيقظ يوما ما فلا نجده.

السبت، 16 مايو 2015

تعالوا نعود لبعض

شئ ما حدث لهذا الوطن الصغير..تباعدت مكوناته الأساسية  وإنزوت كل واحدة بعيدا عن الباقي ونلاحظ كل يوم إزدياد معالم هذا الإبتعاد مع وجود البعض سامحهم الله من المنتمين لكل تلك الأطياف  يقومون بزيادة ذلك التباعد والإنشقاق بين مكونات المجتمع تلك.أنا من جيل السبعينات ما زلت أتذكر أن الكويت كلها كانت شبه منصهرة في بوتقة واحدة لم يدخل في وعينا في تلك السنين أي إحساس بإختلاف أو تنافر كما نحسها ونراها هذه الأيام.ما زلت أذكر في منطقتنا القديمة في الرابية كان شارعنا يسكن فيه كل أطياف المجتمع الكويتي وهو أمر شبه مختفي هذه الأيام فما أن تذكر أسم منطثة سكنية حتي تسنطيع الي درجة كببرة تخمين مكوناتها.وهو أمر لم يحدث فجأة بل إستفرق ربع قرن ولم تنتبه له الحكومة.حتي تحولت البلد الي ما يشبه كانتونات سكنية تتمايز بين بعضها بمكوناتها.وتوقف شئ جميل ورائع كنا نعيشه في الماضي وهو رؤية بعضنا البعض.وما زلت أتذكر المداخلة الجميلة والرائعة للأستاذ الكبير سامي النصف حينما كنت انا وإياه ضيفان في برنامج المواجهة للإعلامي المبدع عبدالوهاب العيسي وكانت عن التجنيد وكان رأي الأستاذ سامي مؤيدا للتجنيد ومن أحد الأسباب التي جعلته يقف هذا الموقف حسب حد تعبيره هو ( أبنائنا وشبابنا يحتاجون أن يروا بعض ويعيشوا لفترة مع بعض فالوضع حاليا كل شاب عنده ديوانيه ديوانيتين لا يذهب لغيرهم ولا يعرف احد خارج محيطه فأصبحنا غرباء في وطن واحد ). كلمات الأستاذ سامي في الصميم فنحن كشعب واحد منتمين لوطن صغير نحتاج أن نقترب من بعض أكثر وأكثر.ققد أبعدتنا الطائفية والقبلية والحزبية عن بعض حتي تحول كل مواطن الي جزيرة خاصة. وجزء من هذا الدور يقع علي وزارتي الإعلام والشباب لتستغل فرصة العطلة الصيفية لتحضير برامج وطنية موجهه للشباب والمراهقين يقوم بإعدادها أساتذة تربويون أفاضل سواء من جامعة الكويت أو حتي من القطاع الخاص.تلك البرامج يكون هدفها الأساسي محاولة إعادة اللحمة الوطنية وبث الشعور أننا كلنا شركاء في وطن صغير واحد ولا خيار لنا غير وحدتنا وإلتفافنا مع بعض. نقطة أخيرة : مسئولية كبيرة وخطيرة تقع علي وزارتي الإعلام والشباب في البدء بمخاطبة النشأ الذين لم يجدوا من يخاطبهم سوي الأحزاب والتيارات المتناحرة كل واحدة تحاول دفعهم في إتجاه مختلف حتي تشتت عقولهم .مطلوب برامج وطنية رصينة تعيد تذكير الشباب بحثيقة أنه لن ينفعكم غير وطنكم الذي لا يمكن الحفاظ عليه إن تشتتنا وتفرقنا.أطلبوا منهم طلب واحد فقط ( تعالوا نعود لبعض ).

خلف يا ولدي تعال أخبرك

تكاثر حمل السنون وزادت وطأة الأيام  واشرفنا علي مرحلة الغروب في حياتنا بعد أن مضي منها أكثر من بقي.حياة عشناها في طولها وعرضها نالنا منها ما يسرنا واعطتنا نصيبنا من سود الليالي.لذلك ولدي يا خلف حان الأوان لتسمع بعض الكلمات الناصحة من والدك. ولدي يا خلف وعلي كثر ما عملت وانجزت في حياتي فإنني اعتقد انك أكبر إنجاز في حياتي وانت افضل ما عملته في هذه الدنيا وانت أغلي ما املك فيها لذلك انصت لي يا ولدي وأعطني جل إهتمامك ففي خاطري لك بعض النصيحة . خلف يا ولدي ضع  مرضاة الله سبحانه دائماً بين عينيك وفي قلبك ما بقي فيه نبض.لن يفيدك رضا خلق الله كلهم إن كان ربك عليك غاضبا.وإعلم أن نوفيقك في كل أمرك وتيسير جميع أحوالك سببها فقط هو رضا الله عنك.واسباب رضا الله عنك هي بترك ما حرمه والإبتعاد عن ما كرهه. بعد رضا الله سبحانه أوصيك ثم أوصيك ثم أوصيك بمرضاة أمك فانا شاهد علي دموعها حين مرضت صغيرا ودموعها حين فرحت بك كبيرا  متفوقا.لن تجد في العالم كله من يعرك معزتها اترك عنك تطبيل المطبلين ومدعين المحبة.الله سبحانه زرعك في جسمها واخرجك منها وهي تصرخ وتبكي.هي ملجأك إن تخلي عنك الصديق وهي الحضن الذي يحتويك حين يصد عنك كل قريب. بعد ذلك اوصيك بوطنك الصغير والدك شرق وغرب ورأي معظم دول العالم ورأي بعيتيه أحوال تلك الشعوب وعلاقتها مع حكامها وجكوماتها صدقني يا ولدي لا يوجد احن وأكرم من هذا الوطن علي أبنائه وأبوك كذلك جرب فقدان الوطن صدقني يا ولدي وانرك عنك ما يهرطقون به من خزعبلات عن ما يجب أن يكون أو لا يكون كله لا أهمية له إذا كنت بدون وطن يأويك وتعيش أمنا فيه سيشهد علي كلامي هذا ويدعمه مواطن سوري كان يعيش حياة كريمة آمنه في وطنه والآن وفي هذه اللحظة يجلس القرفصاء في القاع السفلي لسفينة متهالكة تحت رحمة أمواج البحر هربا من جحيم الحرب في وطنه .ضع هذا الوطن بين عينيك و أحفظ قدره في قفص صدرك. أخيرا أوصيك بالإنشغال في نفسك وترك ما لا يعنيك..إنشغل في حسن عبادتك وكل يوم يمر عليك إسأل نفسك هذا السؤال كيف أجعل حياتي أفضل.وإبتعد عن الأحزاب والتجمعات والكتل الطائفية والقبلية فما هي إلا مصيدة للشباب الصغار أمثالك يحرقونهم في لهيب معاركهم لكي يصلوا هم الي ما يبتغون..أنظر حولك وخذ عبرة من الكثير من الشباب الذين أودي بهم هؤلاء الي المهالك والضياع دون أن يحركوا ساكنا لإنقاذهم.

وزير الكهرباء لو تكرمت كلم وزير التربية

نحن نعيش في بلد نحرق فيه النفط الثقيل لننتج الكهرباء وهو أمر غير إقتصادي بتاتا فبرميل النفط الثقيل الواحد لو سلمناه للشركة الكويتية لصناعة البتروكيماويات لحولته الي 20 منتج يعادل سعرها أضعاف مضاعفة لبرميل النفط الثفيل الواحد. لكن لا خيار أمام الدولة غير ذلك فالكويت لا يوجد بها أحتياطي غاز طبيعي فتلجأ الي حرق النفط الثقيل لتشغيل محطات توليد الكهرباء.لهذا السبب فإن أنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية في الكويت هي عملية مكلفة كثيرا بل تكاد تكون من بين الأعلي في العالم. وفي الصيف يصل الحمل الكهربائي الي مستويات قياسية جديدة كل سنة. وتحدث في الكثير من الأحيان حالات أنقطاع للكهرباء عندما يقارب الحمل الكهربائي لمستويات الانتاج وهو أمر حدث قبل عدة أسابيع حين كان الجو معتدلا فما بالك ونحن دخلنا فصل الصيف وبدأت درجات الحرارة بالارتفاع وارتفع صوت هدير مكائن التكييف في كل أنحاء البلد. ومن تلك الأماكن التي بدأت بتشغيل مكيفاتها بأقصي طاقتها هي مدارس وزارة الترببة في جميع مراحلها التي يبلغ تعدادها أكثر من 800 مدرسة. ولكم أن تتصوروا كمية الكهرباء الجبارة التي تصرفها تلك المدارس سواء كان تكييفها مركزي أو نظام الوحدات المنفصلة وهو أمر لا منة فيه فأبنائنا الطلبة ومعلميهم يستحقون كل هذا الجهد وهذه التكلفة ولا شئ (يغلي) عليهم وعلي راحتهم.لكن إبتداءا من يوم الثلاثاء 19 مايو سيتوقف الطلبة عن الذهاب لأكثر من 600 مدرسة تشمل المتوسطة والابتدائية نظرا لانتهائهم من أختبارات نهاية السنة بالاضافة لرياض الاطفال والتي كلها قامت بحفلها الختامي وخرجت براعمها الصغار. إذا نحن نتكلم عن مدارس بلا تلاميذ ومعذلك  (ولسبب غير معلوم ) تصر وزارة التربية علي استمرار دوام وحضور الهيئة التدريسية والادارية لأكثر من 600 مدرسة لمدة شهر أضافي بجيث ينتهي دوامهم 18 يونيو أي يومين بعد بداية رمضان المبارك.ماذا يفعل المدرسين والمدرسات مع الهيئة الادارية لمدة شهر كامل؟ أنا أخبركم لا شئ فقط حضور وانضراف وتوقيع وتواجد ممل جدا في مدارس خالية من الطلبة.أليس من الأولي تبكير عطلة الهيئة التدريسية والادارية لتلك المدارس لتكون فقط بعد أسبوع من نهاية الاختبارات النهائية بحيث ينهون في هذا الاسبوع رصد وكتابة الشهادات وانهاء كافة أعمال العام الدراسي. الحمل الكهربائي الذي سيتم توفيره جراء إغلاق 600 مدرسة هو مهول وسيساعد وزارة الكهرباء علي الدخول في الصيف براحة ويسر.لذلك أتمني أن تكون المبادرة من وزير الكهرباء بالاتصال بوزير التربية والطلب منه النظر في أمكانية التبكير بأغلاق تلك المدارس. نقطة أخيرة : أتركوا عنكم المدارس الابتدائية والمتوسطة من أغرب الأمور هو أستمرار دوام مدرسات رياض الأطفال.لدينا أمل كبير في معالي وزير التربية في النظر هذا الموضوع واتخاذ الإجراء العقلاني والمنطقي فيه.