السبت، 16 مايو 2015

وزير الكهرباء لو تكرمت كلم وزير التربية

نحن نعيش في بلد نحرق فيه النفط الثقيل لننتج الكهرباء وهو أمر غير إقتصادي بتاتا فبرميل النفط الثقيل الواحد لو سلمناه للشركة الكويتية لصناعة البتروكيماويات لحولته الي 20 منتج يعادل سعرها أضعاف مضاعفة لبرميل النفط الثفيل الواحد. لكن لا خيار أمام الدولة غير ذلك فالكويت لا يوجد بها أحتياطي غاز طبيعي فتلجأ الي حرق النفط الثقيل لتشغيل محطات توليد الكهرباء.لهذا السبب فإن أنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية في الكويت هي عملية مكلفة كثيرا بل تكاد تكون من بين الأعلي في العالم. وفي الصيف يصل الحمل الكهربائي الي مستويات قياسية جديدة كل سنة. وتحدث في الكثير من الأحيان حالات أنقطاع للكهرباء عندما يقارب الحمل الكهربائي لمستويات الانتاج وهو أمر حدث قبل عدة أسابيع حين كان الجو معتدلا فما بالك ونحن دخلنا فصل الصيف وبدأت درجات الحرارة بالارتفاع وارتفع صوت هدير مكائن التكييف في كل أنحاء البلد. ومن تلك الأماكن التي بدأت بتشغيل مكيفاتها بأقصي طاقتها هي مدارس وزارة الترببة في جميع مراحلها التي يبلغ تعدادها أكثر من 800 مدرسة. ولكم أن تتصوروا كمية الكهرباء الجبارة التي تصرفها تلك المدارس سواء كان تكييفها مركزي أو نظام الوحدات المنفصلة وهو أمر لا منة فيه فأبنائنا الطلبة ومعلميهم يستحقون كل هذا الجهد وهذه التكلفة ولا شئ (يغلي) عليهم وعلي راحتهم.لكن إبتداءا من يوم الثلاثاء 19 مايو سيتوقف الطلبة عن الذهاب لأكثر من 600 مدرسة تشمل المتوسطة والابتدائية نظرا لانتهائهم من أختبارات نهاية السنة بالاضافة لرياض الاطفال والتي كلها قامت بحفلها الختامي وخرجت براعمها الصغار. إذا نحن نتكلم عن مدارس بلا تلاميذ ومعذلك  (ولسبب غير معلوم ) تصر وزارة التربية علي استمرار دوام وحضور الهيئة التدريسية والادارية لأكثر من 600 مدرسة لمدة شهر أضافي بجيث ينتهي دوامهم 18 يونيو أي يومين بعد بداية رمضان المبارك.ماذا يفعل المدرسين والمدرسات مع الهيئة الادارية لمدة شهر كامل؟ أنا أخبركم لا شئ فقط حضور وانضراف وتوقيع وتواجد ممل جدا في مدارس خالية من الطلبة.أليس من الأولي تبكير عطلة الهيئة التدريسية والادارية لتلك المدارس لتكون فقط بعد أسبوع من نهاية الاختبارات النهائية بحيث ينهون في هذا الاسبوع رصد وكتابة الشهادات وانهاء كافة أعمال العام الدراسي. الحمل الكهربائي الذي سيتم توفيره جراء إغلاق 600 مدرسة هو مهول وسيساعد وزارة الكهرباء علي الدخول في الصيف براحة ويسر.لذلك أتمني أن تكون المبادرة من وزير الكهرباء بالاتصال بوزير التربية والطلب منه النظر في أمكانية التبكير بأغلاق تلك المدارس. نقطة أخيرة : أتركوا عنكم المدارس الابتدائية والمتوسطة من أغرب الأمور هو أستمرار دوام مدرسات رياض الأطفال.لدينا أمل كبير في معالي وزير التربية في النظر هذا الموضوع واتخاذ الإجراء العقلاني والمنطقي فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق