السبت، 26 نوفمبر 2016

إنتهت إنتخاباتكم تعالوا نرجع وطن.

يختفي هذا الوطن الصغير الجميل اثناء الإنتخابات وتحل محله كانتونات قبلية طائفية حزبية إقتصادية.لهذا يتنفس الكثير من الكويتيين الصعداء عند إنتهاء الإنتخابات البرلمانية لان الوطن عندها تلتئم لحمته مرة اخري وتتجمع اوصاله التي مزقتها تلك الإنتخابات إلي قطع مجهرية صغيرة.لدرجة اننا بعد أن كنا نسمع عن القبيلة دخلنا الآن في أفخاذ القبيلة.وبعد ان كان الحديث عن الطائفة صدمتا ان الطائفة تحوي طوائف اخري كثيرة. الخلل برايي ليس بعدد الدوائر الإننخابية وتوزيعها بل الخلل هو في الدوائر الكثيرة التي تشكل وعي الناخب الكويتي الذي يلتزم بالتصويت لنائب لأنه وقع معاملته للذهاب للعلاج في الخارج وتغيب عن ذاكرته ان أحد اسباب تعطشه للعلاج في الخارج هو تقصير ذلك النائب وتخاذله عن إستخدام ادواته الرقابية والتشريعية لإصلاح الوضع الصحي المتردي. يصوت لنائب لانه ساعد إبنه للحصول علي وظيفه ولم يصفع ذلك النائب بسؤال عن سبب إضطرار المواطن صاحب البلد لجلب واسطة لكي يحصل إبنه علي وظيفة في بلد يعمل فيه 3 ملايين وافد. الناخب وعقلية الناخب هي اساس خراب او صلاح اي بلد. لماذا تصوت لإبن قبيلتك الذي سيخدم القبيلة وينسي البلد.لماذا تصوت لإبن طائفتك الذي سيخدم طائفته وينسي البلد وكذلك الحزبي وكذلك التاجر. صوت للمرشح الذي يحمل هم الوطن كله في طروحاته وبرامجه.صوت للمرشح الذي لديه رؤية شاملة وواسعة تتجاوز القبيلة والطائفة وتعانق سماء الوطن. الآن بعد نهاية الإنتخابات تعالوا نرجع وطن موحد يرتب اولوياته ويضع بين عينيه الحرائق الإقليمية التي تحيط بوطننا الصغير وتكاد تلتهمه..حذار ثم حذار ثم حذار أن نكرر ما فعلناه قبل الغزو العراقي بأيام وأسابيع حين دخلت علينا الدبابات العراقية بينما كنا غارقين في شأننا السياسي المحلي. نقطة أخيرة : ‏الإنتخابات الحالية عرفتنا علي خامات سياسية جديدة طيبة وكذلك أعادت للأذهان بعض الساسة المعتقين.لماذا يختفي كل هؤلاء بعد الإنتخابات؟ ‏لماذا يحصرون العمل المدني بالإنتخابات البرلمانية.؟ إنتشروا في مجتمعاتكم المحلية وإعملوا علي تغييرها للأحسن.جهود بسيطة متراكمة=شعبية كبيرة.

الجمعة، 18 نوفمبر 2016

26 نوفمبر صوت لآصغر اطفالك

يااااه..هي اول كلمة طرات علي بالي عندما بدات الحديث مع اصدقائي. موضوع حديثنا كان عن ايام الدراسة الإبتدائية في عصرها الذهبي بداية السبعينات .وجبتين ساخنتين كل يوم . كتب ودفاتر مجانية مناهج لا يزيد حجم الكتاب فيها عن 25 صفحة.مدرس يعطيك عصارة مخه في ال40 دقيقة ومستحيل ان تسمع عن اي شئ إسمه مدرس خصوصي فلم نحتاجه ولم يحتاج أبائنا ولا امهاتنا الجلوس معنا 4 او 5 ساعات كل يوم ليشرحوا لنا الدروس. درسنا وتخرجنا ووجدنا الوظائف تنتظرنا وكانت الرواتب تكفي وزيادة وعشنا حياة جميلة ومريحة. في 26 نوفمبر قبل ان تضع علامة ✔ أمام احد المرشحين فقط قف وفكر وقارن بين حياتك عندما كنت طفلا وحياة طفلك الصغير والمستقبل الذي ينتظره.هل هذا المرشح هو كفؤ لأن يشرع لقوانين تمس حياة طفلك الصغير.انت وانا ومن في عمرنا اخذنا حقنا من الدنيا وزيادة ونسال الله حسن الخاتمة. لكن ماذا عن هؤلاء الاطفال الصغار؟ اي مستقبل ينتظرهم؟ وأي واقع سيجدون انفسهم فيه؟ أنت تقرر إختيارك وتصويتك هو الحكم والفيصل في ذلك.إختر رجلا يضع مصلحة الوطن بين عينيه ولا تختار من يبحث عن المغانم في ثاني يوم يتم إنتخابه.إختر رجلا يخاف الله ويقدر الحمل الكبير الذي القي علي عاتقه إذا نجح. لا تختار رجلا لا يحلل ولا يحرم ومستعد ان يعقد صفقة مع الشيطان من اجل مصلحته ومنفعته. إختر رجلا قويا شامخا لا يرضخ لضغوطات الفاسدين والمتنفذين إن هو إقترب من مصالحهم. ولا تختار جبانا رعديدا يهتز من اول إتصال ياتيه من متنفذ فيسارع للتنازل والتراجع عن دوره كمشرع وكمراقب.إختر رجلا يجمع الكويت والكويتيين ولا تختار رجلا يفرق الكويت والكويتيين. إختر النظيف الشريف ولا تختار الفاسد الغير نظيف. نقطة اخيرة : في صباح يوم التصويت قم بتصوير اصغر اطفالك بواسطة تلفونك النقال وإنظر إليها وانت في طابور التصويت وإسأل نفسك من هو افضل لمستقبله. @ghunaimalzu3by

السبت، 5 نوفمبر 2016

الكويت اكثر دولة في العالم تطبق الhomeschooling لماذا لا تعترف به التربية؟

صدعت راس زوجتي في هالسؤال : تمضين اكثر من 4 ساعات تدرسين وتشرحين لاطفالنا كل دروسهم..إذا ماذا كانوا يفعلون 7 ساعات في المدرسة؟ شئ محير فيه شي غلط في العملية التعليمية في ال20 سنة الأخيرة تحول فيها عبأ تعليم وتدريس أبنائنا وبناتنا إلي البيت حيث الأم والاب وطويل العمر المدرس الخصوصي.مستحيل يكون الخلل في ابنائنا فاغلبهم ولله الحمد اذكياء ويستوعبون كل ما نقوله او نشرحه لهم والدليل ايضا هو انهم يستوعبون من الجلوس مع مدرس خصوصي ساعة واحدة يشرح لهم فيها دروس 5 ايام في المدرسة. إذا الخلل هو في المدرسة ولا شئ غير المدرسة.تحكي لي أحد المدرسات المتعينات حديثا أن الموجه حضر درسها ولاحظ إرتباكها وسط ضجة 30 طالب صغير فاسدي لها نصيحة يعتقد انها ثمينة (بنتي إدخلي الفصل وإشرحي الدرس..أللي فهم فهم واللي ما فهم عنه ما فهمش). منطق الموجه اعلم أنه يبدو سئ وفيه شبه خيانة لامانة العلم التي تم تكليف المعلم بها.لكن دعونا ننظر قليلا في احول مدارسنا في الوقت الحاضر.تكدس وكثافة طلابية تصل في بعض الفصول الي 40 طالب هؤلاء كيف يستطيع اي معلم او معلمة الوصول لهم او التحكم خاصة أن بعض العائلات هدانا الله وإياهم توقفوا عن تربية اطفالهم فقط ينجبونهم ويطلقونهم في هذه الدنيا ليبتلي بهم ابنائنا وبناتنا في مدارسهم وبسبب هذه الوحوش الصغيرة أصبحت المدرسة مكان غير مريح للمعلمين وغير آمن للطلبة والطالبات. كذلك أحوال الصيانة في المدارس التي جزي الله الإنتخابات خير التي ضخت الحياة في عروق إدارات الصيانة في المناطق التعليمية لكي ترد علي طلبات صيانة للمدارس صار لها أشهر علي مكاتب مدراء الصيانة. وآخرا وليس أخيرا جميع طلاب مدارس الكويت يتعرضون لسوء تغذية في المدارس التي لا توفر مقاصفها وجبات صحية مناسبة. كل هذا يعني ان مدارس الكويت غير آمنة وسيئة صيانتها وتؤدي إلي امراض سوء التغذية لدي الاطفال وفوق هذا كله التلاميذ لا يحصلون علي علم كافي والدليل الإزدهار الفاحش لسوق الدروس الخصوصية بالإضافة الي الجهد الجبار الذي تبذله الامهات في تعليم اطفالهن في البيت. وهو ما يطلق عليه عالميا ( homeschooling) أي التدريس المنزلي وهو نظام معترف فيه في الكثير من الدول المتقدمة حيث يقوم الآباء بتعليم اطفالهم في البيت وفقط يذهبون للمدرسة للإختبار ونيل الشهادة. وحسب ما أري لا توجد دولة في العالم فيها تطبيق (homeschooking ) مثل الكويت فلماذا لا تعترف به وزارة التربية دام انها لا تستطيع توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية لاطفالنا.