غير صحيح أن القوة العسكرية كانت هي العامل الأكبر في إكتساح المجلس الإنتقالي لعدن ومؤسسات الحكومة فالطرف الثاني مدجج بالسلاح حتي أسنانه.ولم نسمع عن معارك طاحنة ومقاومة شرسة بل سمعنا وشاهدنا ترحيب ودعم وإنضمام لحركة المجلس الإنتقالي من أغلبية الكوادر العسكرية والحكومية في عدن.
الشعب اليمني من أصلب شعوب خلق الله علي الأرض ولن يفرض عليه أحد عكس ما يريد بالقوة فحركة المجلس الإنتقالي لاقت قبولاً وترحيباً من أغلبية الشعب الجنوبي الذي فرض عليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الوحدة بالقوة والنار ولَم تتم تلك الوحدة المفروضة إلا بعد معارك طاحنة مات فيها الآلاف من الطرفين.فإن كان هناك غصب وفرض واقع بالقوة فهي الوحدة بين اليمنين وليس إختيار الشعب الجنوبي الإستقلال والإنفصال عن شماله.أما تحرك الشعب اليمني الجنوبي للإنفصال فتمت كما تقول الوقائع علي الأرض دون نزيف الدماء وسقوط القتلي بل حصلت بالتراضي والموافقة بل والترحيب من ٩٠٪ من أبناء عدن.
لهذا إستغربت وإستغرب جميع المراقبين عن ترك الحكومة اليمنية وتجاهلها ل٩٠٪ من الشعب الجنوبي والذهاب بعيداً إلي دولة مجاورة هي الإمارات .هذا شان داخلي جنوبي وإرادة شعب توافقت مع تحرك المجلس الإنتقالي الذي لو أن تحركه لم يلامس هوي الشعب الجنوبي لرأينا المعارك الطاحنة والقتال الشرس من شارع إلي شارع.عكس ذلك شاهدنا توالي التصريحات من القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية تبارك وتعلن إنضمامها للمجلس الإنتقالي برغبته الإنفصال عن الشمال والعودة دولة مستقلة.
إذا هي إرادة شعب إختار الحرية والإنفصال عن وحدة فرضت عليه بالحديد والنار.
كفي إستهانة بالشعب الجنوبي فلو كانت حركة المجلس الإنتقالي عكس رغبته ولا توافق هواه فلن ينفع المجلس الإنتقالي دعم دول العالم كلها لفرض إرادته وبسط سلطته علي الأرض بهذه السهولة والإنسيابية.
ما حصل هو إرادة شعب ورغبة أمة جنوبية مستقلة بالعودة إلي هويتها التي سلبت منها فيجب علي الحكومة اليمنية التوقف عن تزييف الحقائق وسلب حق الشعب الجنوبي الذي إختار بمحض إرادته هذا القرار التاريخي .ولتتوقف كذلك الحكومة اليمنية عن تسميم علاقاتها مع دول مجاورة ومهمة دفعت الغالي والنفيس لحماية اليمن من العدوان الحوثي وهل هناك أغلي من دم الجنود الإماراتيين الذي سال علي أرص اليمن.ما هكذا تورد الإبل ياحكومة اليمن إحترموا إرادة الشعب الجنوبي وحافظوا علي أواصر العلاقة مع جيرانكم.
