الجمعة، 25 ديسمبر 2015

اطلقني كالنسر

لديه هم لقمة العيش مثلك بل كلي يقين أن حصوله علي لقمته يحتاج منه جهد يعادل أضعاف أضعاف الجهد الذي تبذله لكسب لقمة عيشك.لديه هاجس البقاء مثلك بل هو في السماء وعلي الأرض لديه اعداء كثيرون يتربصون منه لحظة إغفاءة أو تكاسل لينقضوا عليه.لديه أفواه يطعمها مثلك لكنه لا يذهب إلي الجمعية مثلك بل يطير عشرات الكيلومترات ويستنفر كل حواسه ليجد فريسة تسير بسرعة 120 كيلومتر في الساعة علي بعد مئات الأمتار منها علي الأرض فينقض عليها في هبوط صاروخي ليحمله إلي فروخه في عش يقع في أعالي الجبال.يصيبه مثل ما يصيبك من الحر والبرد وامراض عدة بعضها يفتك فيه ويقتله. وهو كذلك مثلك يفقد أحيانا أطفاله للموت فكثيرا ما يرجع ليجد العش خاليا بسبب ان الصغير تجرأ قليلا علي النظر إلي حافة العش فقط ليهوي مئات الأمتار إلي قاع الجبل. يحدث له كل هذا لكن انظر ماذا يفعل هو رغم ذلك وماذا تفعل انت في نفس هذه الظروف. يفرد جناحيه علي اقصي طولهم ويملأ رئتيه من هواء الجبال البارد ويحلق بعيدا نحو الشمس..ويستمر في حياته. 2016 سنة جديدة وهي فرصة لتلقي تلك الحقيبة الثقيلة التي تحملها علي ظهرك من سنوات وتخزن فيها كل أمر سيئ حدث او حادثة حزينة عبرت في حياتك..خفف الحمل فما بقي من العمر كثر ما مضي. نقطة أخيرة : كل عام وانتم بخير واعاده الله علي الكويت وأهلها واميرها وهم بكل خير وصحة وعافيه. @ghunaimalzu3by

الأحد، 6 ديسمبر 2015

ليش مو لابسه شتوي ؟

‏ليش مو لابسة شتوي؟ هذا السؤال سيضع علامات حارقة ومؤلمة في ذاكرة بعض الصغيرات من طالبات الإبتدائية. كتبت في حسابي في تويتر قبل يومين مناشدا نظار وناظرات المدارس الإبتدائية بالتعامل بحكمة ورحمة في موضوع حساس وإنساني جدا..قلت لهم في هذه الأيام الباردة جدا ستشاهدون في طابور الصباح عدد قليل من الطلبة والطالبات لم يرتدوا الملابس الشتويه.تريثوا قليلا قبل ان تبادروهم بالنهر والعقاب.فقط حاولوا معرفة اسمائهم بدون ضجة وحولوا الموضوع لآخصائية المدرسة التي سيقودها تدريبها وخبرتها إلي معرفة دقيقة لخلفية الموضوع وما هي الظروف التي دفعت بهذا الطالب او الطالب بالقدوم للمدرسة بلباس صيفي في عز البرد القارس. واسوأ شئ تعمله إدارات المدارس هي العقاب العلني في طابور الصباح لهذه الفئة.التي قد تكون اسرتها تمر بظروف قاسية.خاصة في ايامنا الصعبة.وارجو أن لا ينكر احد وجود (الفقر) في الكويت وبين الكويتيين بالتحديد.البيوت اسرار والحياة اصبحت اكثر تعقيدا وكلفة عن السابق. يكفي ان مبلغ إيجار الشقق وصل إلي ثلث الراتب.وتكاليف المعيشة الاساسية زادت في الكويت بطريقة (خفية ) وخرافية.فمشوار واحد للجمعية يجعلك ترجع البيت تكلم نفسك ( ما اخذت شي شلون وصلت فاتورتي لهذا الرقم ) هذا غير القروض واقساط السيارات..و..و..و. لذلك اتمني ان تبادر وزارة التربية للسماح للمدارس بإستقبال تبرعات الخيرين بتوفير كسوة الشتاء والتي توضع في مخزن المدرسة وتكون تحت عهدة الأخصائية الإجتماعية.تصرفها للحالات التي توصلت الي انها تستحق ويتم ذلك في اقصي درجات الكتمان والستر. المجتمعات الصحيه هي التي افرادها (يشيلون ) بعض ولا نسمح بهذه الظاهرة المحزنة والمؤسفة التي تتكرر في مدارسنا كل سنة في فترة البرد القارس. نقطة اخيرة : إذا لم ترغب وزارة التربية في التبرعات من الخارج فلتبادر من نفسها والعملية ليست ذات الكلفة الكبيرة نحن نتحدث عن 10 إلي 15 حالة في كل مدرسة تقريبا. @ghunaimalzu3by