الأحد، 6 ديسمبر 2015

ليش مو لابسه شتوي ؟

‏ليش مو لابسة شتوي؟ هذا السؤال سيضع علامات حارقة ومؤلمة في ذاكرة بعض الصغيرات من طالبات الإبتدائية. كتبت في حسابي في تويتر قبل يومين مناشدا نظار وناظرات المدارس الإبتدائية بالتعامل بحكمة ورحمة في موضوع حساس وإنساني جدا..قلت لهم في هذه الأيام الباردة جدا ستشاهدون في طابور الصباح عدد قليل من الطلبة والطالبات لم يرتدوا الملابس الشتويه.تريثوا قليلا قبل ان تبادروهم بالنهر والعقاب.فقط حاولوا معرفة اسمائهم بدون ضجة وحولوا الموضوع لآخصائية المدرسة التي سيقودها تدريبها وخبرتها إلي معرفة دقيقة لخلفية الموضوع وما هي الظروف التي دفعت بهذا الطالب او الطالب بالقدوم للمدرسة بلباس صيفي في عز البرد القارس. واسوأ شئ تعمله إدارات المدارس هي العقاب العلني في طابور الصباح لهذه الفئة.التي قد تكون اسرتها تمر بظروف قاسية.خاصة في ايامنا الصعبة.وارجو أن لا ينكر احد وجود (الفقر) في الكويت وبين الكويتيين بالتحديد.البيوت اسرار والحياة اصبحت اكثر تعقيدا وكلفة عن السابق. يكفي ان مبلغ إيجار الشقق وصل إلي ثلث الراتب.وتكاليف المعيشة الاساسية زادت في الكويت بطريقة (خفية ) وخرافية.فمشوار واحد للجمعية يجعلك ترجع البيت تكلم نفسك ( ما اخذت شي شلون وصلت فاتورتي لهذا الرقم ) هذا غير القروض واقساط السيارات..و..و..و. لذلك اتمني ان تبادر وزارة التربية للسماح للمدارس بإستقبال تبرعات الخيرين بتوفير كسوة الشتاء والتي توضع في مخزن المدرسة وتكون تحت عهدة الأخصائية الإجتماعية.تصرفها للحالات التي توصلت الي انها تستحق ويتم ذلك في اقصي درجات الكتمان والستر. المجتمعات الصحيه هي التي افرادها (يشيلون ) بعض ولا نسمح بهذه الظاهرة المحزنة والمؤسفة التي تتكرر في مدارسنا كل سنة في فترة البرد القارس. نقطة اخيرة : إذا لم ترغب وزارة التربية في التبرعات من الخارج فلتبادر من نفسها والعملية ليست ذات الكلفة الكبيرة نحن نتحدث عن 10 إلي 15 حالة في كل مدرسة تقريبا. @ghunaimalzu3by

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق