السبت، 11 فبراير 2017

جورج كاستانزا والمعارضة



 

من أشهر وأطرف المسلسلات الكوميديه الأمريكية في التسعينات هو مسلسل أسمه (ساينفيلد ) احد شخصيات هذا المسلسل أسمه جورج كاستانزا شخص طيب لكن حظه دائما سيئ لكن أخيرا إبتسم له الحظ وخطب فتاة ثرية ولكن سوء الحظ ضربه مره أخري فقد توفت تاركة ثروة كبيرة ذهبت كلها لعائلتها التي كانت تكره جورج وتحمله مسئولية وفاتها فأرادوا الإنتقام منه بطريقة خبيثة فقاموا بتخصيص كل ثروتها في صندوق خيري وجعلوا جورج رئيسا له مع لجنة من عائلتها.وتجتمع هذه اللجنة كل أسبوع لتقرر صرف مبلغ كبير في شتي الأعمال والتي بعضها لم تكن خيريه فقط الهدف منها إثارة حنق جورج وهو يري ملايين خطيبته تذهب يمينا وشمالا ولا يتجه دولار واحد منها لجيبه.وهو المتعثر ماديا وما يزال يعيش عند والديه علي الرغم من أنه شارف الأربعين.
وكان شر إنتقام منه وهو يري أن هدف اللجنة هو إعطاء جميع الناس أموال خطيبته إلا هو.
تذكرت جورج كاستانزا وأنا أسمع (طنطنة) بعض نواب مجلس الامة المتصاعد تجاه وزيرين في الحكومة وما أصدروه من وعيد وتهديد وقد يتطور غالبا الي إستجوابات ساحقة ماحقة لا تبقي ولا تذر.وكأن إستجواب وزير الإعلام السابق لم يثر غبارا كافيا أبعدنا عن القضايا الملحة كالتجنيس والوثيقة الإقتصادية.
وحال الشعب هو كحال جورج كاستانزا فعلي الرغم أنه هو الذي أوصل هؤلاء النواب الي كراسيهم ومواقعهم الحالية فإنه يري بحسرة كيف أن هؤلاء النواب يفعلون كل شئ إلا الوفاء بوعودهم الإنتخابية فشرقوا وغربوا وغاصوا في وحل الرياضة الشائك وأشغلوا الناس في إستجواب كان يستطيع الإنتظار عدة أسابيع أو حتي أشهر والآن نري مجموعة أخري منهم تشحذ سكاكينها علي وزراء إثنين في قضايا لا ترقي للإستجواب لكنه الهرب من القضايا الكبري والملحة للشعب الكويت .
نقطة أخيرة : مطلوب حملة وعي كبيرة تنتشر بين الناخبين ليتواصلوا مع نوابهم مباشرة ليعيدوهم الي الطريق الصحيح والإبتعاد عن التأزيم للتأزيم.

@ghunaimalzu3by