الخميس، 28 يوليو 2016

رسالة من ضب للشعب الكويتي

اولا ابشركم انا بخير ولم يتم طبخي وإلتهامي من الشباب الذين (زبنت ) عليهم علي الرغم من انني كنت (مستوي ) من شدة الحرارة ولا يحتاجون لطبخي كثيرا لكنهم جزاهم الله خير أكرموا وفادتي وأطفئوا ظمأي بقليل من الماء. رسالتي لكم يا أهل الكويت ان ارضكم رادت حرارتها عن السابق كثيرا كثيرا واصبحت لا تطاق وغير صالحة للعيش حتي لحيوان صحراوي زاحف مثلي عاش عليها آلاف السنين. ليس لدي من العلم والمعرفة ما يتيح لي تفسير هذه الظاهرة لكنني استطيع نقل بعض ما حدث في بيئتي ومحيطي الصحراوي في الاربعين سنة الماضية. رعي جائر إلي أبعد الحدود فما لا تاكله الإبل تلتقطه وتفرمه الاغنام المنتشرة بالآلاف علي إمتداد صحراء الكويت جنوبها وشمالها. وكأنه لا توجد مئات القسائم المخصصة لتربية الإبل والاغنام في منطقة كبد والهجن والوفرة والعبدلي. كذلك شاهدت عشرات الشباب يرافقهم عمالة اسيوية يقومون بإقتلاع كل جذع شجرة مهما صغر حجمه ويضعونه في أكياس بلاستيكية كبيرة ببيعونها علي طرف الشارع جهارا نهارا. هذا غير الإسكان المؤقت لنصف الشعب في البر تحت حجة التخييم. وهو لا يمت للتخييم باي صلة بل هو كما قلت إسكان مؤقت فتلك التي يدعون زورا وبهتانا انها مخيمات هي بالواقع بيوت حديثة بها وحولها كل وسائل الراحة الحديثة بل ان بعضهم بني غرف وحوائط كونكريت إسمنتية يتركونها شاهده علي تدميره لبيئتي بعد رحيلهم بدون حسيب ولا رقيب. الخلاصة هي ان صحراء الكويت اصبحت (علي الزيرو ) صلعاء من أي غطاء نباتي يخفف من حرارة الجو او يكافحها قليلا. نقطة اخيرة : المطلوب هجوم أخصر علي صحراء الكويت من شمالها إلي جنوبها وغرس مئات الآلاف من الأشجار المعمرة.وإن امكن إسالة بعض الانهار والبحيرات الصغيرة.هذا الامر ليس مستحيلا وليس معجزة فقط يحتاج قرار وإلتزام من الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة.