الأحد، 29 مارس 2020

الإمارات يا حضن العرب


عندما إنكفأت كل الدول علي نفسها وإنعزلت عن العالم الخارجي في أزمة الوباء الحالية فقط دولة الإمارات العربية المتحدة تحركت في جميعالإتجاهات فتارة بل ( تارات) تجلي رعايا دول أخري من أماكن موبوءة إلي بلدانهم أو إلي أبو ظبي عاصمة العز والكرامة التي تحولتكالحضن الدافئ لعشرات الآلاف من العرب والخليجيين الذين إحتموا ب ( ذراها) ودخلوا أجوائها حين أُغلقت كل الأجواء.مكثوا في فنادقهاحتي تيسّر لهم العودة لديارهم وهم يحملون في قلوبهم وضمائرهم لها ولحكامها كل الحب والإمتنان علي ضيافتها لهم وإنقاذهم من دولتفشي بها الوباء وفتك بشعوبها وأصبحت المعيشة بها صعبة بعد أن خلت أرفف الجمعيات من الحاجات الأساسية اللازمة للمعيشة وإضافةلذلك أنقذتهم من دول نظام الرعاية الأولية فيها متخلف وقاسي ( دول أوروبا )حتي أنك تجلس في قسم طوارئ المستشفيات( هذا إستقبلوك)لساعات طوال قبل ان يراك طبيب مبندئ متذمر يطلب منك العودة البيت وأخذ مسكنات فلن نستطيع عمل شئ لك يقولها لك وهو يشير لممراتالمستشفي المليئة بالمرضي الذين لم تعد تسعهم الأجنحة.
وفوق هذا كله قام سمو الشيخ محمد بن زايد بالإتصال علي أغلب الدول العربية والتواصل مع رؤسائها عارضاً المساعدة والفزعة في هذهالأوقات الشديدة.وطارت طائرات شركات الطيران الإماراتي في كل إتجاهات المعمورة حاملة معها المعونة والأدوية والمستلزمات الطبية للكثيرمن دول العالم المنكوبة بهذا الوباء كإيطاليا وأسبانيا.
دورٌ عظيم يسجل في كتب التاريخ في بيض صفحاته.
دولة خير وحكامها حكام خير وشعبها شعب خير وتاريخها كله خير في خير ماضية علي عهد مؤسسها المرحوم الشيخ زايد طيب الله ثراهتنثر الخير أينما حلّت وأينما سنحت لها الفرصة.
سيذهب هذا البلاء بإذن الله وسيبقي الفعل الطيب والعمل الكريم الذي قامت به دولة الإمارات تجاه عشرات الآلاف من العرب والخليجيينبإستضافتها لهم في عز محنتهم وكذلك ستذكرها كل دول العالم التي وقفت بجانبهم بالدعم والمؤن والأدوية.
شكراً الإمارات شكراً حكام الإمارات شكراً شعب الإمارات.

الأحد، 15 مارس 2020

The capacity هي الكلمة الذهبية لمكافحة الكورونا


كلمة تتكرر كثيراً في الحديث عن مكافحة فيروس الكورونا سمعتها في التلفاز من مختلف مسئولي الصحة في العالم وهي التي ( جابتإيطاليا الأرض) الكلمة هي the capacity لم اجد ترجمة لها أقرب من القدرة الإستيعابية والطريق لها هي ناس أقل يحتاجون عنايتكالملحّة.وأحد السبل لوجود ناس أقل يحتاجون عنايتك الملحة( عندما تسوء الأمور) هي بالإجلاء الإختياري لأكبر كتلة بشرية في الكويت وهيأخواننا الوافدين.وهو أمر حسب تصريح لمعالي وزيرة الشئون الإجتماعية مريم العقيل طالبت به بعض السفارات.وأحد شرائح الوافدين الذينبإعتقادي يرغبون بالسفر هم المعلمين والمعلمات وعائلاتهم خاصة مع قرب إعلان وزارة التربية لإنهاء العام الدراسيليس هناك أي مبررلتواجدهم في الكويت فلببدأوا عطلتهم الصيفية مبكراً.وكذلك عشرات الآلاف من العمال البسطاء الذين يعملون باليومية ويعيشون في غرفوشقق مزدحمة تعمل علي نشر العدوي بينهم.هؤلاء أعمل لهم ( باكج) ترغيبي راتب شهرين مع تذكرة ذهاب وإياب لموطنك مع التعهد بقدرتكعلي العودة علي إقامتك الحالية بعد إنتهاء هذه المحنة.
وكذلك لديك  عشرات الألوف من العاملين في صناعة المطاعم والمقاهي والخدمات الغذائية وكذلك محلات تجارة الملابس  والتي كلها تمربكسادٍ عظيم بسبب الأحوال الصحية التي تمر بها البلاد وإستماع الناس لتعليمات وزارة الصحة بعدم التنقل .
هؤلاء العشرات الألوف من البشر حالياً مهددين بفقدان وظائفهم بسبب إنخفاض المردود المادي من المحلات والمطاعم والمقاهي التي يعملونبها بل أن بعضها يمر عليه أيام دون رؤية زبون واحد.هؤلاء الناس أغريهم كما قلت قبل قليل ب( الباكج الترغيبي) عبارة عن راتب شهرينوتذكرة ذهاب وعودة لموطنه يعيش هناك معزز مكرّم بدلاً من فقدان وظيفته وراتبه في الكويت مما قد يضطره لسلوك أمور أخري غير محمودة.
قد يقول قائل ( أنت تبي تفرغ البلد من الوافدين)؟ ومن سيقوم بأعمالهم؟.
ردي علي ذلك الأوقات الصعبة تحتاج قرارات صعبة والجهاز الصحي في الكويت أثبت خلال الأيام القليلة الماضية انهم أبطال و ( قدهاوقدود)لكن نحن نتكلم عن وباء غريب يصعد فجأة بصورة كارثية بأرقام خيالية تفوق قدرة أي جهاز صحي في العالم فتنهكه وتدخله في مايشبه الضربة القاضية فيترنح بعدها ثم يقع ويتفكك وينهار.نحن لا نريد الوصول لهذه المرحلة الكارثية تعالوا نستبق الأمور.هذا فيروس لاينفع معه التدرج  في الحلول بل حله الوحيد هو حرق المراحل وسبقه بخطوتين علي الأقل.
نقطة أخيرة : ما سبق هو إجتهاد ومساهمة في كفاح هذا الفيروس وجل من لا يخطئ..وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

الأربعاء، 11 مارس 2020

الصين ( فهمت ) فيروس الكورونا


في بادرة مفاجئة الرئيس الصيني يزور منبع فيروس الكورونا مدينة ووهان ويتفقد مرافقها الصحية في نفس الوقت الذي فيه تفكيك ١٦ مستشفي مؤقت كان يستقبل آلاف المصابين بحجة إنخفاض الإصابات وإنتصار المحافظة المنكوبة علي هذا الوباء الخبيث.
هل فعلاً إستطاعت السلطات الصينية السيطرة علي إنتشار فيروس الكورونا؟ وهل فعلاً إنخفضت أرقام إصابة الناس بهذا الفيروس هناك؟ لا يوجد أي دليل او مؤشر علي هذا الأمر غير كلام السلطات الصينية وعلي أرض الواقع لم تخترع الصين طريقة سحرية جديدة جديدة أثبتت نجاحها في إحتواء هذا الفيروس النشط.العالم أصبح قرية صغيرة وكلنا كنا نتابع خطوات الصين في مكافحة الفيروس سواء عن طريق وكالات الأنباء أو بوسائل التواصل الإجتماعي التي حولت العالم كله كجيران في حارة واحدة .طيب ما الذي حدث ؟وكيف إنتقلت محافظة ووهان من ذلك المنظر المرعب لشوارعها المهجورة في ١ فبراير حين كانت الجثث  المتناثرة هنا وهناك منظر مألوف إلي هذا المنظر المتفائل بزيارة رأس الدولة مع إحتفالات بإقفال المستشفيات المؤقتة؟.برأيي الشخصي لم يحدث شئ جديد لكن الذي حصل هوأنهم بعد معارك أليمة مع فيروس الكورونا  (فهموه) وركزوا أولوياتهم علي معالجة فقط الذين تعبوا منه وزادت أعراضه عندهم والباقي لا يحتاجون شئ نعم سينشرون المرض لكن هذا أمر محتوم مهما فعلت .بإختصار تعايشوا مع فيروس الكورونا .إكتشفوا كما إكتشف العالم كله أن هذا المرض يفتك بمن هم فوق السبعين غالباً ولا يؤثر علي الأطفال والمراهقين والشباب والرجال بل يمر عليهم( طبعاً ليس مرور الكرام) لكنه لا يفنيهم كما يفعل مع كبار السن أو أصحاب الأمراض التنفسية كالربو وغيرها .لذلك بدلاً من الإعتناء بالجميع وهو أمر مستحيل يتم التركيز علي حماية كبار السن بالعمل علي عزلهم قدر المستطاع ثم إن إستفحل بهم المرض يتم إدخالهم لعيادات المستشفيات لعناية أكثر.في بداية الوباء وهو أمر لا يلامون عليه تم تنويم جميع من ظهرت عليه الأعراض فكان المشهد مرعب مستشفيات تئن من الزحام ومرضي علي الأرض وفِي كل مكان بينما كان بالإمكان صرف أدوية مسكنة ومخفضة للحرارة وصرفهم لبيوتهم.
حسب وزير الصحة البريطاني ( الذي أصيب بالكورونا) كل إجراءات الحماية من فحص وعزل لا جدوي منها بل تعطي شعور زائف بالحماية فإنتشار هذا الوباء أمر حتمي ما لم يجد الأطباء لقاح له.
نقطة أخيرة : بعد أن يُنهك العالم من إجراءات إحترازية لا فائدة منها  ضد فيروس الكورونا سيرمي القفاز ويستسلم ويتعامل معه كما يتعامل مع الإنفلونزا الموسمية من تأتيه أعراض بسيطة تصرف له مسكنات ومخفضات حرارة ومن تسوء حالته يدخل المستشفي لإجراءات أقوي .

@ghunaimalzu3by