الأربعاء، 11 مارس 2020

الصين ( فهمت ) فيروس الكورونا


في بادرة مفاجئة الرئيس الصيني يزور منبع فيروس الكورونا مدينة ووهان ويتفقد مرافقها الصحية في نفس الوقت الذي فيه تفكيك ١٦ مستشفي مؤقت كان يستقبل آلاف المصابين بحجة إنخفاض الإصابات وإنتصار المحافظة المنكوبة علي هذا الوباء الخبيث.
هل فعلاً إستطاعت السلطات الصينية السيطرة علي إنتشار فيروس الكورونا؟ وهل فعلاً إنخفضت أرقام إصابة الناس بهذا الفيروس هناك؟ لا يوجد أي دليل او مؤشر علي هذا الأمر غير كلام السلطات الصينية وعلي أرض الواقع لم تخترع الصين طريقة سحرية جديدة جديدة أثبتت نجاحها في إحتواء هذا الفيروس النشط.العالم أصبح قرية صغيرة وكلنا كنا نتابع خطوات الصين في مكافحة الفيروس سواء عن طريق وكالات الأنباء أو بوسائل التواصل الإجتماعي التي حولت العالم كله كجيران في حارة واحدة .طيب ما الذي حدث ؟وكيف إنتقلت محافظة ووهان من ذلك المنظر المرعب لشوارعها المهجورة في ١ فبراير حين كانت الجثث  المتناثرة هنا وهناك منظر مألوف إلي هذا المنظر المتفائل بزيارة رأس الدولة مع إحتفالات بإقفال المستشفيات المؤقتة؟.برأيي الشخصي لم يحدث شئ جديد لكن الذي حصل هوأنهم بعد معارك أليمة مع فيروس الكورونا  (فهموه) وركزوا أولوياتهم علي معالجة فقط الذين تعبوا منه وزادت أعراضه عندهم والباقي لا يحتاجون شئ نعم سينشرون المرض لكن هذا أمر محتوم مهما فعلت .بإختصار تعايشوا مع فيروس الكورونا .إكتشفوا كما إكتشف العالم كله أن هذا المرض يفتك بمن هم فوق السبعين غالباً ولا يؤثر علي الأطفال والمراهقين والشباب والرجال بل يمر عليهم( طبعاً ليس مرور الكرام) لكنه لا يفنيهم كما يفعل مع كبار السن أو أصحاب الأمراض التنفسية كالربو وغيرها .لذلك بدلاً من الإعتناء بالجميع وهو أمر مستحيل يتم التركيز علي حماية كبار السن بالعمل علي عزلهم قدر المستطاع ثم إن إستفحل بهم المرض يتم إدخالهم لعيادات المستشفيات لعناية أكثر.في بداية الوباء وهو أمر لا يلامون عليه تم تنويم جميع من ظهرت عليه الأعراض فكان المشهد مرعب مستشفيات تئن من الزحام ومرضي علي الأرض وفِي كل مكان بينما كان بالإمكان صرف أدوية مسكنة ومخفضة للحرارة وصرفهم لبيوتهم.
حسب وزير الصحة البريطاني ( الذي أصيب بالكورونا) كل إجراءات الحماية من فحص وعزل لا جدوي منها بل تعطي شعور زائف بالحماية فإنتشار هذا الوباء أمر حتمي ما لم يجد الأطباء لقاح له.
نقطة أخيرة : بعد أن يُنهك العالم من إجراءات إحترازية لا فائدة منها  ضد فيروس الكورونا سيرمي القفاز ويستسلم ويتعامل معه كما يتعامل مع الإنفلونزا الموسمية من تأتيه أعراض بسيطة تصرف له مسكنات ومخفضات حرارة ومن تسوء حالته يدخل المستشفي لإجراءات أقوي .

@ghunaimalzu3by

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق