الأحد، 15 مارس 2020

The capacity هي الكلمة الذهبية لمكافحة الكورونا


كلمة تتكرر كثيراً في الحديث عن مكافحة فيروس الكورونا سمعتها في التلفاز من مختلف مسئولي الصحة في العالم وهي التي ( جابتإيطاليا الأرض) الكلمة هي the capacity لم اجد ترجمة لها أقرب من القدرة الإستيعابية والطريق لها هي ناس أقل يحتاجون عنايتكالملحّة.وأحد السبل لوجود ناس أقل يحتاجون عنايتك الملحة( عندما تسوء الأمور) هي بالإجلاء الإختياري لأكبر كتلة بشرية في الكويت وهيأخواننا الوافدين.وهو أمر حسب تصريح لمعالي وزيرة الشئون الإجتماعية مريم العقيل طالبت به بعض السفارات.وأحد شرائح الوافدين الذينبإعتقادي يرغبون بالسفر هم المعلمين والمعلمات وعائلاتهم خاصة مع قرب إعلان وزارة التربية لإنهاء العام الدراسيليس هناك أي مبررلتواجدهم في الكويت فلببدأوا عطلتهم الصيفية مبكراً.وكذلك عشرات الآلاف من العمال البسطاء الذين يعملون باليومية ويعيشون في غرفوشقق مزدحمة تعمل علي نشر العدوي بينهم.هؤلاء أعمل لهم ( باكج) ترغيبي راتب شهرين مع تذكرة ذهاب وإياب لموطنك مع التعهد بقدرتكعلي العودة علي إقامتك الحالية بعد إنتهاء هذه المحنة.
وكذلك لديك  عشرات الألوف من العاملين في صناعة المطاعم والمقاهي والخدمات الغذائية وكذلك محلات تجارة الملابس  والتي كلها تمربكسادٍ عظيم بسبب الأحوال الصحية التي تمر بها البلاد وإستماع الناس لتعليمات وزارة الصحة بعدم التنقل .
هؤلاء العشرات الألوف من البشر حالياً مهددين بفقدان وظائفهم بسبب إنخفاض المردود المادي من المحلات والمطاعم والمقاهي التي يعملونبها بل أن بعضها يمر عليه أيام دون رؤية زبون واحد.هؤلاء الناس أغريهم كما قلت قبل قليل ب( الباكج الترغيبي) عبارة عن راتب شهرينوتذكرة ذهاب وعودة لموطنه يعيش هناك معزز مكرّم بدلاً من فقدان وظيفته وراتبه في الكويت مما قد يضطره لسلوك أمور أخري غير محمودة.
قد يقول قائل ( أنت تبي تفرغ البلد من الوافدين)؟ ومن سيقوم بأعمالهم؟.
ردي علي ذلك الأوقات الصعبة تحتاج قرارات صعبة والجهاز الصحي في الكويت أثبت خلال الأيام القليلة الماضية انهم أبطال و ( قدهاوقدود)لكن نحن نتكلم عن وباء غريب يصعد فجأة بصورة كارثية بأرقام خيالية تفوق قدرة أي جهاز صحي في العالم فتنهكه وتدخله في مايشبه الضربة القاضية فيترنح بعدها ثم يقع ويتفكك وينهار.نحن لا نريد الوصول لهذه المرحلة الكارثية تعالوا نستبق الأمور.هذا فيروس لاينفع معه التدرج  في الحلول بل حله الوحيد هو حرق المراحل وسبقه بخطوتين علي الأقل.
نقطة أخيرة : ما سبق هو إجتهاد ومساهمة في كفاح هذا الفيروس وجل من لا يخطئ..وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق