الثلاثاء، 26 أبريل 2016

هناك أمور سيئة تحدث الآن في الفلوجة تستحق إهتمام العالم كله

أحرار أبناء أحرار وحرائر بنات حرائر جار عليهم الزمن ووضعهم بين مطرقة داعش وسندان الحشد الشعبي.هذا إختطفهم وأذاقهم أشرس وأقذر أنواع االعقوبات والثاني يحاصرهم من خارج أطراف المدينة ويمنع الدخول والخروج منها وفوق ذلك كله يقوم بقصفها عشوائيا لتتهدم تلك المنازل القديمة علي رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وعجائز. أهل الفلوجة علي مر التاريخ هم أهل كرم وخير ونعمة فتحوا بيوتهم للضيف والغريب القادم من خارجها وخصصوا له جزء كبير من منازلهم أسموه المضايف.لا يسألون الغريب عن أصله وفصله وطائفته قبل أن يقوموا بحق الضيافة والكرم تجاهه. هؤلاء الناس الكرماء يتعرضون الآن لحملة تجويع بشعة أوصلتهم إلي أنهم قاموا بطبخ الحشائش التي تنبت عشوائيا خارج منازلهم. عيب وعار علينا كأمة عربية أن نقف صامتين تجاه ما يجري في الفلوجة.وأضعف الإيمان هو أن تسلط أضواء الإعلام الخليجي والعربي علي ما يجري من أشياء سيئة في تلك المدينة المنكوبة لتصل إلي أنظار العالم الحر الذي سيهب لنجدتها بعد أن خذلتها أمة العرب والإسلام. وكذلك يجب علي دول الخليج ومصر إجراء إتصالاتها المباشرة مع إيران (والتي شئنا أو أبينا هي اللاعب الرئيسي والوحيد في إيران ) لإستخدام نفوذها للضغط علي الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي للتوقف عن إستخدام شماعة داعش لإبادة وإذلال أهل السنة في العراق فهم من حيث لا يعلمون يقومون عن طريق أفعالهم الوحشية تلك بالتسويق لداعش وزيادة عدد مجنديها .فمن قتلت أو أهانت وأذلت قوات الحشد من أهل السنة لن يجد له سبيلا للإنتقام غير تنظيم داعش ينضم لهم وهو كاره لهم بل ومنقرف من الكثير من أفعالهم حتي ضد الشيعة. المطلوب هو أن تخرج كل تفاصيل ما يجري حاليا في مدينة الفلوجة العراقية للعالم كله.ولتقم وسائل الإعلام العربية بدور أكبر في هذا المجال.لعل المشاهد المأساوية لأهالي تلك المدينة المنكوبة تحرك الضمير العالمي للتحرك نحو إنهاء محنتهم.