الأحد، 18 يونيو 2017

عزيزي رئيس الوزراء العراقي سنبيع ديونك

قبل عدة سنوات استثمر آلاف المتقاعدين الايطاليين بسندات الخزينة الأرجنتينية التي كانت تعطي عوائد عالية جدا مقارنة مع نظيرتها الأوربية والأمريكية. لكن مع انهيار الاقتصاد الأرجنتيني ووصول البلد إلي حافة الإفلاس توقفت عن دفع أي عائدات علي سندات خزينتها بل ورفضت تعويض هؤلاء المتقاعدين عن تلك السندات التي أصبحت لا تساوي ورق طباعتها بالكويتي قالت لهم ( اقبضوا من دبش)..فأولوياتهم كانت تتجه للحفاظ علي الحد الأدنى من مقومات الاقتصاد الأرجنتيني..تدخلت الحكومة الايطالية عبر وسائلها الدبلوماسية لكن بدون فائدة..وكاد هؤلاء المساكين أن يستسلموا لولا عرض من شركة تحصيل ديون أمريكية عرضت عليهم شراء ديونهم علي دولة الأرجنتين مقابل نسبة من تلك الديون..لم يتردد هؤلاء وباعوا ديونهم..لتبدأ بعدها الرحلة الشرسة لتلك الشركة الشرسة والتي كان يعمل بها كبار المحامين الأمريكيين المتمرسين في القانون المالي الدولي..قاموا برفع قضايا أمام القضاء الأمريكي مطالبين بتلك الديون كاملة..وهو ما حصلوا عليه في النهاية بعد مشوار صعب وطويل ولكنهم حصلوا عليه من ودائع الحكومة الأرجنتينية في أمريكا..الآن نحن لدينا ديون تبلغ عدة مليارات علي العراق والعراق لديه أكثر من مئة مليار دولار في البنوك الأمريكية..وهناك شركات تحصيل ديون عملاقة أمريكية سيسيل لعابها للحصول علي جزء من تلك المليارات والتي سيكون الحصول عليها ليس مستحيلا ولا صعبا فالديون العراقية موثقة ومعتمدة من دولة العراق..يعني لا مجال للإنكار أو التهرب..هذه المليارات هي من خيرات هذا البلد الصغير أتته من النفط الذي سينضب بعد سنين قليلة..العراق قام بتصفية ديونه مع الأردن ومع العديد من الدول..وهو بلد نفطي مقبل علي ازدهار كبيرة وطفرة اقتصادية عملاقه ولن تضره عدة مليارات تخرج من خزينته لدفع ديون الكويت
الهدف من تصريح الكويت برغبتها بيع ديون العراق هو أمران الأول نحن بحاجة لهذه الفلوس وثانيا لإغلاق هذا الملف المزعج الذي ظل مجمدا مدة طويلة وآن الأوان لحسمه..وان كنت متأكد أن العراق سيبادر بالاتصال بالكويت وعرض تسوية تلك الديون تسوية مجزية للكويت تجنبا لتعريض نفسه لتلك الشركات الأمريكية والتي ستأخذ فوق الديون تكاليف القضية والتي قد تصل لعشرات الملايين..
بادروا يا حكومتنا..صرحوا فقط صرحوا برغبتكم بحث هذا الموضوع مع الشركات الأمريكية واستمعوا لعروضهم..هذه المليارات هي حق للشعب الكويتي ونحن أحق بكل فلس فيها..عكس العراق..شتان بين بلد صحراوي صغير يعتمد علي مصدر دخل واحد سينضب يوما ما وبين العراق بلد الأنهار والبساتين والصناعات والثروات الحيوانية والسمكية والمعدنية والسياحية.
فهل يسمع الضيف العراقي حيدر العبادي  هذه العبارة من الحكومة الكويتية ( معالي رئيس الوزراء العراقي سنبيع ديونكم)....؟؟

الجمعة، 2 يونيو 2017

الوضع الصحيح هو لا عمل = لا دوام


وضع دوام المدرسات والمدرسين في مدارس خالية من الطلبة هو وضع خاطئ تتحمله بالكامل وزارة التربية التي لم تصدر قرار واضح وصارم بإغلاق المدارس  يوم توريع الشهادات المدرسية وإلغاء قرار  إمتحانات الدور الثاني في نهاية العام الدراسي وتأجيلها كما في السابق في بداية العام الدراسي.وإلا بالله عليكم طالب سقط في مادة قبل أسبوع (شلون  تبيه) ينجح في نفس المادة بعد إعادة إمتحانه في فترة لا تتجاوز أيام معدودة. كيف تتوقع الوزارة أن يتغير حال هذا الطالب؟ هل تعتقد أن بإمكانه أكل حبوب ذكاء صناعية خارقة  ترفع مستواه الدراسي في هذه الفترة الوجيزة.
حرام عليكم يا وزارة التربية أللي تعملونه في المدرسين والمدرسات.لا يوجد أي سبب منطقي أو عاقل يبرر دوام أكثر من ١٥٠ مابين هيئة إدارية أو تدريسية في مدارس خالية من الطلبة.أتركوا عنكم التنظير والفلسفة بوجوب تقييم المنهج الدراسي وغيره من الأسباب الواهية التي تجعل الوزارة تصر هذا الإصرار الغريب علي دوام المعلمين والمعلمات بعد توزيع الشهادات في مدارس خالية.
طيب رياض الأطفال عندهم دور ثاني؟ ولا العملية مكابرة وعناد فقط لتجبر معلمات الرياض للدوام حتي ٦/٦؟
الوضع مزري لدرجة أنه إنتشرت في وسائل التواصل الإجتماعي تعميم مضحك مبكي لأحد مديرات رياض الأطفال تطالب الأبلات (بعدم النوم ) وإلا طبقت ضدهم اللوائح.
تعالي يا أبلة رياض الأطفال وداومي من ٧.٣٠ صباحا حتي ١٢٠١٥ ظهرا بدون أي عمل فقط تعالي وإجلسي علي الكرسي لمدة ٥ ساعات بعدها روحي بيتكم؟ بذمتكم هذا كلام يدخل العقل.عيب أقسم بالله عيب يتم التعامل هكذا مع مربيات أجيال.
والحال نفسه في مدارس الإبتدائية والمتوسطة لكن الطامة الكبري هي المرحلة الثانوية نهاية دوامهم ٦/٢٢ تصوروا ٤ أيام قبل عيد الفطر المبارك..هل يعلم مسئولي التربية التأثير النفسي المدمر لهذا القرار..أحجزك في مكان لا عمل فيه وأجبرك علي الحضور يوميا في موقع أنا لست بحاجة لك فيه حتي يقارب شهر رمضان الكريم علي الإنتهاء بعدها أطلق سراحك ولَم يبقي منه إلا ٣ أيام.
تصوروا آلاف المدرسين والمدرسات الوافدين الذين تأتيهم صور وفيديوهات بالواتساب من عوائلهم عن أجواء وطقوس رمضان في بلادهم .لكم أن تتخيلوا شعورهم بالحسرة والحزن لعدم تواجدهم هناك وبدلا من ذلك هم في مدارس خالية من الطلبة ويجلوسون في مكاتبهم يقتلهم الملل والإنتظار الكئيب.
هذا غير اللخبطة (أللي صايره) حاليا فمدارس يقوم المدير أو المديرة مشكورا بعمل جدول يتناوب فيه المدرسين والمدرسات الدوام مثلا يوم وترك أو أسبوع وترك..وفِي نفس الوقت هناك مدراء ومديرات نظام عسكري لا تأخير دقيقه واحدة لا جدول تناوب في الدوام .تباين وتضارب غريب في القرارات حتي أنه وصل الوضع أن هناك مدارس تقع في نفس المنطقة وفِي نفس الشارع يطبقون تعليمات دوام متناقضة تماما والأمر كله في غياب قرار واضح من الوزارة يرجع لمزاجية الناظر أو الناظرة  وهو أمر فيه طلم كبير.
نقطة أخيرة : برأيي الشخصي المسئولية كاملة تقع علي وزير التربية د.محمد الفارس الذي يجب أن يتدخل شخصيا ويصدر قرار واضح وصارم بإنهاء هذا الوضع الخاطئ وجعل أخر دوام للهيئة الإدارية والتدريسية هو يوم توزيع الشهادات المدرسية.

@ghunaimalzu3by

الخميس، 1 يونيو 2017

ماذا فعلت الجزيرة للكويت وأهل الكويت؟





عندنا في الكويت لقادة الإمارات معزة وغلاة تعادل وتتساوي مع معزة وغلاة قادة قطر حفظهم الله جميعا.والكويتي يحب ويغلي إخوانه أبناء الشعبيين الإماراتي والقطري بنفس المقدار لا نقدم أحدهما علي الآخر في التقدير والمحبة والإحترام.فنحن وهم عائلة واحدة.
لكن..وهذه ال( لكن ) أقسم بالله العظيم لا تقلل من مقدار من محبتنا وإحترامنا ومعزتنا لقطر وأهل قطر الحبيبة.بل هي فقط عتب الأحبة و (شرهة ) الإخوان.
لكن نعتب علي إخواننا في قطر عَلِي هذا الدمل القبيح المسمي قناة الجزيرة ففيها يطل علينا أمثال عبدالباري عطوان ومصطفي بكري ومحمد المسند وباقي فلول البعث البائد لكي ( يسموا بدننا )  كما يقول إخواننا اللبنانيين. تصور نفسك كويتي لاجئ في أحد بقاع العالم وقد تركت بعض أحبابك وأقاربك داخل الكويت يرزحون تحت إحتلال عراقي قذر وقبيح.ثم يخرج واحد مثل عبدالباري عطوان علي قناة الجزيرة مرات ومرات ليدافع عن صدام الذي غرس خنجر الغدر والخيانة في طهر وطنك الصغير
لماذا يا إخواننا في قطر؟ هل تعلمون مدي الألم والمرارة التي كنا نشعر بها ككويتيين وبلدنا محتل وقناة الجزيرة تغطي بكل خيلاء وراحة مظاهرات حزب الإخوان في مصر الرافضة لتحرير وطننا.
هل يعلم إخواننا وأحبابنا في قطر مدي خيبة الأمل والشعور بالخذلان عندما نشاهد قناة الجزيرة تستضيف بعض إعلاميي البعث المأجورين وتعطيهم المساحة والحريّة وعشرات الساعات الفضائية التي تكلف الملايين فقط ليقولوا كلاما قبيح  وبشع عن الكويت وأهل الكويت؟.
ما زلنا نتذكر وبكل مرارة وجه وزير الإعلام العراقي القبيح الصحاف وهو يهدد وبتوعد بتدمير الكويت وحرقها علي رؤوس أهلها إن أقدمت قوات التحالف علي التقدم لتحريرها.ولم يجد أحد ليوصل رسالته القذرة غير قناة الجزيرة ومراسليها الذين كانت ترسلهم الجزيرة لحتفهم فقط لينقلوا وجهة نظر الغاشم المحتل.
وبعد تحرير الكويت ومع إزدهار الحراك السياسي في الكويت وجدت الجزيرة خط ثاني  للعمل علي زعزعة إستقرار الكويت.فقد تدخلت بشكل سافر في الشأن الداخلي الكويتي وهو أمر يعتبر في أعراف دول الخليج من المحرمات والممنوعات فقد إعتادت دول الخليج كافة علي النأي بنفسها  إعلاميا عن أي حدث داخلي في أي دولة خليجية نظرا لخصوصية العلاقة بين دول وشعوب الخليج وهو كذلك أمر إن فتح الباب له سيعمل علي تصدع جدار الثقة والمحبة والإحترام بين دول الخليج التي إعتادت الوقوف صفا واحدا متحدين تحت راية مجلس التعاون.
ولَم تكتفي قناة الجزيرة بالتقارير المضللة عن الكويت بل إنها إستضافت بعض قادة المعارضة الكويتيين في برامجها وسمحت لهم بالإدلاء بأقوال وتصريحات لم يكن أكثرها في صالح إستقرار الكويت وأعطتهم الحرية الكاملة لطرح طروحاتهم الفاشلة التي كلنا نعلم أين أدت بهم.
ليس لدينا أمر ضد قطر وأهل قطر بل نستذكر بكل عزة وكرامة الدماء القطرية الغالية التي سالت في معركة الخفجي والجنود الأبطال الذين شاهدناهم يدخلون الكويت مع أوائل القوات التي حررتها من الإحتلال العراقي.
لكننا نقولها وفِي القلب غصة لإخواننا وأحبابنا في قطر لقد تأذينا في الكويت كثيرا من قناة الجزيرة وهو أمر يظل جرحا كبيرا في جسد العلاقات الكويتية القطرية.
 .