الاثنين، 17 نوفمبر 2014

وحدة الخليج مهمة..لكن أمن دوله أهم

                 ما فائدة الجلوس معك في إجتماعات ماراثونية وعلي مستوي عالي جدا وتصدر تصريحات جميلة ورنانة عن التعاون بين دولنا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية..وفي نفس الوقت يسكن علي بعد كيلومترات ( وقد يكونون في نفس فندق الوفود ) في فندق خمس نجوم أو فلل فخمة   أعضاء جبهات ومنظمات أنا صنفتها كإرهابية نظرا لقيام  بعض أعضائها بتشكيل خلايا تحمل نوايا إنقلابية وفكر تخريبي لنشره بين شباب دولتي..مجرد إجتماعي بك وأنت تحتضن هؤلاء هي خيانة لمبادئي وما أعلنته من إجراءات لمحاربة تلك الفئة الضالة التي لم تكتفي بتخريب ديارها بعد أن أشبعتها فتن وملئتها بالكوارث حتي تجمعت في إقليمنا الصغير لتبدأ بنفث سمومها في عقول شبابنا وتروج لأفكار هدامة وخبيثة كانت نتيجتها وبالا علي شعوب سوريا ومصر وليبيا والعراق..الحرب علي تلك الجماعات لا يكون فقط ببلدي بل بتعاون كل البلدان المجاورة والتي تقول أنها شقيقة علي تنقية بلادنا من دنس أفراد تلك الجماعات التي فرت من بلادها بعد أن عاثت فيها فسادا وخرابا..أرض الله واسعة يستطيعون الذهاب الي أي بقعة في الأرض يريدون ..بقائهم بين ظهرانينا وفي حضن دولة مجاورة ولصيقة لنا هو مدعاة للتوتر وسوء الظن بين الأشقاء..ولو كنا نعلم مصلحة واحدة حتي لو كانت ضئيلة لتلك الدولة الشقيقة في إحتضان هؤلاء لعذرناها لكن العقل والمنطق والتاريخ القريب جدا يقول أن هؤلاء قوم مخربون يطأون أوطان عامرة بالأمن والإستقرار والحياة الرغيدة فيحيلونها الي صحاري جرداء وفرق شتي تقاتل بعضها علي بضعة أمتار من الوطن..أخذوا الدين غطاء وإرتدوا الإسلام لباس لهم لكن يعلم الله سبحانه وتعالي والمسلمين كافة أن ما يحدث في تلك البلدان العربية التي إكتوت بنارهم لا علاقة له بالإسلام ولا بأي دين..متي كان الإسلام يأمر بنحر الناس بجريرة لم يرتكبوها؟..أين الدين عن من يلغم نفسه بالمتفجرات ويدخل لسوق شعبي يقتل به البسطاء والمسحوقين؟ إما أن نكون أشقاء نراعي أمن بعضنا البعض ووننصت لهموم وقلق بعضنا وإلا فمن حق   كل دولة  إتخاذ ما تراه مناسبا لحفظ أمنها وإستقرار وأمن شعوبها ..إنتهي عهد المجاملات فقد وصل الموضوع الي بقاء دولنا وإستقرارها وأمنها...وهنا تتوقف المجاملات. نقطة أخيرة : أنظمتنا متطابقة وشعوبنا متآلفة ولكن ومتي ما سمحنا للغريب أن يدخل بيننا فإن أول ما سيقوم به هو التفريق بيننا وإبعادنا عن بعض ففرقتنا وإختلافنا قوة له لينفرد بنا واحدا تلو الآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق