الثلاثاء، 19 يونيو 2012

.فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.




في الاسابيع الاولى من الغزو العراقي الغاشم للكويت.. كان الطاغية صدام حسين «يسمم بدننا» بخطاباته الكريهة.. التي كانت تنزع الروح من روحنا.. ونشم فيها رائحة الحقد والكراهية التي كان هذا المجرم يشعر بها تجاه الكويت واهلها.. لكن في نفس الوقت كانت تأتي خطابات الرئيس المصري حسني مبارك التي كان يلقيها بلهجة أهل مصر المحببة للكويتيين جميعا.. لتنزل بردا وسلاما على قلوب اهل الكويت الصامدين.. في ذلك الوقت الذي تنكر لنا ياسر عرفات الذي اخذ من الكويت  مالم يأخذه قائد عربي آخر وذهب ليقبل صدام عشرين قبلة على وجنتيه .. كنا ننظر حولنا ومن فوقنا نبحث عن الاستنكار والشجب لجريمة احتلال وطننا الصغير فلم نجد إلا دول الخليج ومصر.. وعلى استحياء سوريا. وعلى الرغم من وجود ملايين العاملين المصريين في العراق واحتمال تعرضهم للاذى والمضايقات من النظام العبثي..لم يرف لك جفن.. ولم تتردد وامرت بارسال عشرات الآلاف من ابناء مصر الحبيبة من جنود الجيش المصري الباسل للمساهمة في تحرير الكويت. الكويت لن تنساك يا أبا علاء.. فقد كان موقفك شامخا بطوليا.. ولم تهتز شعرة في رأسك للمظاهرات المليونية التي نظمها المتأسلمين والمرتشين الذين كانوا يتلقون ملايين الدولارات من صدام حسين.. وصمدت واصريت على موقفك في الوقوف مع الحق.. مع الكويت ذلك البلد العربي الصغير.. الذي كانت مصر بالنسبة له هي الشقيق الاكبر الذي لايرضى على شقيقه الاصغر الظلم والعدوان. لذلك تكريما لهذا القائد الذي له في قلوب الكويتيين تلك المكانة العظيمة.. اقترح المبادرة بالدعوة بدء حملة وطنية شعبية امتناننا وشكرنا للرئيس محمد حسني مبارك.. لنقول  له الكويت لن تنساك يا أبا علاء .. الكويت لن تنساك يا أبا علاء... إخواننا وأحبائنا في مصر أعذرونا علي حبنا وشعورنا بالوفاء نجاه هذا الرجل..فقد وقف معنا في وقت تخلي عنا الجميع..وساندنا في زمن تناهشتنا فيه الضباع الجبانة..الي جنات الخلد يا أبا علاء.ان توفاك الله برحمته.. ونسأل الله لك الشفاء العاجل اذا مازلت علي قيد الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق