الأحد، 28 أغسطس 2016

لعناية معالي وزير النفط ثغرة كبيرة في مقابلات النفط

يحكي لي احد الأصدقاء الذين تخرجوا من احدي جامعات الدول العربية أتهم كانوا ياخذون الإمتحانات النهائية فوق سطح أحدي العمارات المتهالكة وكان المشرفين علي الإمتحان لا يقصرون في مساعدتهم.وهم لا يخشون الفضيحة فقد إختاروا هذا المكان حصريا للطلبة الخليجيين دون غيرهم. كما ذكر لي ايضا احد الاصدقاء قصة غريبة في نفس هذا الموضوع. عن التسهيلات الحصرية التي يلقاها الطلبة الخليجيين في جامعات بعض الدول العربية فيقول ذهبت لويارة احد ابناء عمومتي الذي يدرس هناك وحين دخلت شقته شاهدت احد اغرب المناظر في حياتي.شاهدت إبن عمي ورفيق سكنه والذي يدرس ايضا معه في التخصص ونفس الجامعة وهما يدخنان الشيشة وامامهما وقف شاب من اهل ذلك البلد في منتصف العشرينات واقفا علي قدميه وهو يشرح لهم بعض المسائل ويشدد علي انها ستأتي في الإمتحان بالتأكيد. يقول صديقي سالت إلن عمي ما هي القصة قال لي هذا هو معيد المادة التي لدينا إختبار نهائي فيها غدا وقد احضرناه لكي يعطينا دروس خصوصية.المادة عبارة عن مجلد 400 صفحة كيف سيشرحه لكم في ليلة واحدة.؟لم يرد علي ودخل في نوبة ضحك فهمت منها ان العملية (تضبيط في تضبيط ). وايضا هناك قصة حصلت في امريكا وكنت شاهد عليها.تم فصل طالب كويتي يدرس في أحدي الجامعات الأمريكية فقط لأنه إستخدم عدة اسطر من مصدر خارجي لحل واجب دون ان يشير الي المصدر الأصلي.و (لبسوه ) تهمة خطيره يكرهها الأمريكان وهي ( Plagiarism). وتعني الإنتحال العلمي او سرقة افكار الغير. سبب ذكري لكل القصص السابقة هو وجود فقرة ظالمة وغير عادلة في مقابلات المهندسين المتقدمين للتوظف في مؤسسة البترول الكويتية فقد حددت اولوية القبول علي عدة نقاط وأعطت معدل التخرج 45% بينما للمقابلة 5% تصوروا 5% والباقي لإختبار اللغة الإنجليزية والرياضيات. الآن تصور نفسك احد خريجي جامعة السطوح او الشيشة وقد حصلت علي 4 نقاط في التخرج (ستكون اغبي الاغبياء إن لم تفعل ذلك ).معناها أنت وضعت 45%من نقاط القبول في جيبك وكل الذي عليك ان تبذل جهدا قليلا في المقابلة وإختبار القدرات وستكون متفوقا علي الطالب المتخرج من اقوي الجامعات الامريكىة ولكن معدله 2.5. أين العدالة؟ مفروض تكون المقابلة مع إختبار القدرات هما الفيصل في أحقية القبول للعمل في قطاع حساس وحيوي كالنفط. هذه الطريقة اصابت الكثير من الشباب الذي إجتهدوا وتعبوا لنيل الشهادة الهندسية من اعتي الجامعات الامريكية فقط ليتقدم عليهم خريج جامعة منتشرة في الرشوة والبخشيش.بل أن بعض خريجي تلك الجامعات العربية تراه في كل مناسبة إجتماعية لا يغيب عن البلد اكثر من شهر ومع هذا تتفاجأ بحصوله علي درجة الحقوق او الهندسة بعد 4 سنوات.تساله كيف فعلتها وانت لم تغادر البلد اكثر من 3 او 4 اسابيع علي بعضهم.؟ لا يجيبك لانه لا يتشرف بهذه الطريقة التي حصل بها علي شهادته. نقطة اخيرة : نتمني من معالي وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الفاضل انس الصالح أن ينظر لهذا الموضوع بعين الإعتبار ويعطي نوجيهاته الكريمة لإصلاح هذا الخلل فكما اسلفت درجة التخرج ليست دائما مقياس حقيقي بل المقابلة وإختبار القدرات الموحد هو الفيصل في من يستحق او لا يستحق للعمل في أهم قطاع حيوي في هذا البلد. @ghunaimalzu3by

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق