السبت، 24 نوفمبر 2018

قولوا لتلك اليد المرتجفة

أبو أحمد  موظف كويتي معتق عمره٥١ سنة من أطيب خلق الله عقله وتفكيره من زمن الطيبين كويت السبعينات.كالكثير من الكويتيين أبتلي بالضغط والسكر وبعض أمراض العظام ولكنه وبسبب قانون التقاعد المجحف ما زال علي رأس عمله وزادت مشاكله وآلامه بعد قرار فرض البصمة ولَم أري في حياتي منظر أكثر إيلاماً من وقوفه في طابور البصمة خلف شباب وشابات في أولاده وحين يأتي دوره يلبس النظارة الطبية وعندما تصل أصابعه للأرقام الموجودة علي الجهاز تبدأًبالإرتعاش بالكاد يقدر يصيد الأرقام الصحيحة في منظر يشيح الكثير من زملائه بوجوههم بعيداً حتي لا يحرجونه.
وأبو أحمد لديه معاناة أخري تتمثل في ذهابه وإيابه من العمل بسبب مرض السكري الذي يعاني منه فكلنا نعرف الزحمة الخانقة في شوارع الكويت والتي بسببها يمضي المواطن أكثر من ٤٠ دقيقة إلي أحياناً ساعة ونصف ( إذا حصل حادث أعاق حركة الطريق) فتأتيه عافانا الله وإياكم نوبات إنخفاض السكر فيري الدنيا تدور فيه ويتخبط عرقه وتصيبه رجفة لا يطفئها سوي بعض الحلويات التي ملأ سيارته فيها لكنه إجراء لا يكفي في بعض الأحيان حين تكون النوبة شديدة وقد سمعنا الكثير من الحوادث بسبب إغماءات السكر التي نتج عنها وفيات بسبب غياب قائد السيارة عّن الوعي وإصطدامه بالسيارات في الشارع.
أبو أحمد يريد أن يرتاح من مشوار البصمة الذي قد يودي بحياته.ويريد أن (يجابل ) علاجه وينتظم في زياراته للعيادات الخارجية بدلاً من ذُل الإستئذان وبهدلة الخصم والقطع من الراتب بسبب تجاوزه مرات الإستئذان.أبو أحمد أعطي أجمل أيام حياته البلد فما هو جزائه؟
الجواب هو بيد أعضاء مجلس الأمة يوم الثلاثاء القادم١١/٢٧ فماذا سيكون الجواب ؟.
نقطة أخيرة : أعزائي أعضاء مجلس الأمة ماذا ستقولون لتلك اليد المرتجفة يوم الثلاثاء القادم؟

هل ستريحونها من عذابها أم ستستمر ترتجف أمام تلك الماكينة الصماء جهاز البصمة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق