الأربعاء، 15 مايو 2013

أما آن لهذا الوطن أن يستريح

هبي رياح الأمل واعصفي بتلك الغيوم السوداء التي تلبد سماء وطني الصغير.. عجزنا وشاخت لحانا ونحن نرجو سنوات هادئة يرتاح فيها هذا الوطن الصغير.. أكلت عمرنا السنوات وأحنت ظهورنا الأيام ومازال الأشرار في بلدي يساعدهم بعض الأخيار الأغبياء ينقلوننا من حريق لآخر. هناك شيء خطأ.. هذا لسان الحكماء في بلدي..يعجز العقل عن تفسير ما يحدث..وطن صغير وجميل حباه الله بشعب طيب وأسرة حاكمة خيرة وأكرمه سبحانه بخيرات لا تعد ولا تحصي..كما أننا نحظى بحرية تعبير لا توجد في الوطن العربي.. وبقضاء شريف هو الفيصل في كل خلافاتنا، إذن أين المشكلة وأين هو الخلل؟! لماذا تستمر الحرائق بعد الحرائق في هذا الوطن الصغير؟ ومن الذي يشعلها؟ وما أهدافه؟ ضجيج دائم وجعجعة لا تنتهي.. إذن وماذا بعد؟! الله وحده يعلم إلى أن يتجه هذا البلد. لكن قد تكون البداية محاولة مداواة جروح الوطن بإحسان الظن في الآخر والاتفاق على أننا كلنا نحب الكويت وأن وسيلتنا جميعا للحفاظ على مصلحة هذا الوطن وحمايته وأول خطوة نحو هذا الهدف هي «الجلوس» مع بعضنا البعض.. لنتصارح ولنخرج كل ما في قلوبنا.. لنكلم بعضنا البعض وجها لوجه، كلنا أبناء وطن واحد وكلنا شركاء في هذا الوطن.. وليكن عنوان المرحلة القادمة «الهدوء وتحكيم العقل» ويجب على المعارضة الابتعاد عن تهييج الشارع والإفراط في المسيرات غير المرخصة والتأكيد على الشباب بعدم إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتنبيههم الى وجود قانون يعاقب على السب والقذف والتطاول.. وفي الوقت نفسه يجب على الحكومة عدم استخدام القوة المفرطة في جميع المواقف.. فكل موقف له حساباته وله طرقه في التعامل.. فمن خالف القانون يتم رصده واستدعاؤه للتحقيق.. تطبيق القانون بلا إفراط ولا تفريط. لنهدأ قليلا ونعالج خلافاتنا واختلافاتنا بالحديث المباشر وجها لوجه..عندها سنفاجأ بأن هناك الكثير من نقاط التوافق والتي تفوق نقاط الاختلاف بكثير. نقطة أخيرة: من أجل هذا الوطن.. ليجلس الجميع مع بعضهم البعض. www.leeesh.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق