الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

تنظيم خروج طلبة المدارس

والله العظيم ليست فلسفة ولا تنظير ولا تكير لكن لم أري في حياتي منظر أكثر تخلفا من منظر ( الهده ) في مدارس الإبتدائي في الكويت سواء البنات أو الأولاد.تجميع أكثر من ٧٠٠ طفل ثم دفعهم مرة واحده الي ممرات ضيقة وبوابه أضيق بسبب تجمع الآباء والأمهات والخادمات والسائقين.منظر غير صحي جدا تصوروا طفل أو طفله (شايل) علي ظهره حقيبة تزن ٤ كيلو يحاول تجاوز طوفان البشر المتكدسين أمامه والذين بعضهم فيه ( تناحة ) غريبه يقف مثل البرج ولا يتزحزح عن مكانه في منتصف الممر علي الرغم من رؤيته مئات الأطفال يحاولون الخروج من هذا التكدس وهربا من الطابور الطويل الذي يتبعهم ولن يتوقف بل سيصطدم بهم من الخلف ويؤذيهم.
هذا غير المدرسات اللاتي ما أن يوقعن في كشف الإنصراف حتي تطير ( حد الدعسة) للخروج من المدرسة ولا ألومها فوراها بيت وأطفال وكذلك أمامها زحمة الشواراع الخانقة التي ستمضي نصف الساعة القادمة فيها علي أقل تقدير.
وهناك  أمر لا أفهمه وهو السبب في عدم السماح للمدرسة التي ليس لديها حصة أخيرة بالخروج من المدرسة بوقت أبكر من الواحدة والنصف؟ لماذا هذا الإصرار الغريب علي زيادة الزحمة بزحمة أخري؟ دعوهم يخرجون مثلا قبل الواحدة بخمس دقائق طبعا بالتنسيق مع رئيسة القسم.
بهذه الطريقة خففت زحمة الخروج كما أنك تعمل شئ آخر عظيم وهو إخلاء مواقف سيارات المدرسة وإتاحة مكان للأهالي والسواق ليقفوا مكانها بدلا من الوقوف فوق الأرصفة.
موضوع خروج الطلبة خاصة الإبتدائي يجب أن يخطي بإهتمام الوزارة لإيجاد آلية أفضل وأكثر إنسانية فأنت تزرع في عقل هذا الطفل من صغر أن الفوضي والتدافع هي إسلوب حياة.
أحد الطرق برأيي هي السماح للأهالي بدخول المدرسة الساعة الواحدة و٥ دقائق لأخذ أطفالهم في الصف الأول والثاني مع التضحية بالحصة الأخيرة التي بإعتقادي أن الطفل فيها ( ذابحه الجوع والعطش ويبي بيته) فمهماحاولت  الأبلة المسكينة إدخال أي معلومة في راسه ستواجه بعلامة ممنوع الدخول مكتوبة في نصف جبهته.
نقطة أخيرة : الموضوع كما قلت في البداية ليس فذلكة ولا تفلسف بل هي تعويد الطفل من الصغر علي إحترام إنسانيته وعدم التعامل معه بهذه الطريقة الفجة والغير إنسانية.


@ghunaimalzu3by

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق