الأحد، 12 أغسطس 2018

كيف تكون وزيراً سابقاً

شئ ما يحدث للوزراء السابقين في الكويت.يختفون عن المنظر العام حتي دواوين ربعهم وأصدقائهم تفتقدهم بعد أن كانوا يملأونها حضوراً ومشاركة وتواجد.
لا أعلم أين يذهبون ولماذا توقف جهدهم للمشاركة في إصلاح الشأن العام وهم الذين أمضوا جل حياتهم فيه محاضرين ومنظّرين عن كل السبل والإقتراحات التي كانوا ناشطين في طرحها كحل لمشاكل مجتمعهم.وهو أمر فيه خسارة كبيرة للمجتمع فأغلب الشخصيات العامة التي تم توزيرها كانت منغمسة إلي أخمص القدمين في هموم ومشاكل المجتمع وتراكمت لديهم علي مدي السنين مخزونات كثيرة عن خلفيات وتفاصيل تلك المشاكل بحكم أنهم كانوا من أبرز الناشطين .
في السنوات الأخيرة ظهرت  لنا إستثناءات من هذه التعميم وهما وزيران سابقان لوزارتين مختلفتين الدكتور أحمد المليفي وزير التربية السابق والدكتور فالح عبدالله العزب وزير العدل السابق.
فكلاهما ما أن خرجا من الوزارة حتي عادا إلي حضن الشعب وشاركوه الإنشغال بكل همومه وقضاياه.
الدكتور أحمد المليفي لا تمر قضية علي الساحة المحلية إلا وشارك برأيه وأرائه فيها يحللها ويطرح لها الإقتراحات والحلول من خلال حسابه في تويتر.
وكذلك الدكتور فالح العزب الذي تحول حسابه في تويتر لمنبر يطل علينا فيه ويسخّر فيه كل معرفته وثقافته للتركيز بعين الصقر علي بعض القضايا الملحة التي تمس الكثير من تفاصيل حياتنا ويختلف الدكتور فالح العزب عن نظيره الدكتور أحمد المليفي في إلحاحه وتشجيعه للآخرين علي الدلو بدلوهم في تلك القضايا ليتكون زخم مجتمعي كبير يكون ضاغط علي الجهات المسئولة لإتخاذ الإجراء المناسب تجاه تلك القضايا.
وآخر الأمثلة كانت حملة د.فالح العزب علي التطبيقات التلفونية الفاضحة التي تسببت في خراب الكثير من البيوت وهي التطبيقات التي تكشف خصوصيات أصحاب الهواتف المقالة فإستجاب المهندس الفاضل سالم الأذينة رئيس هيئة الإتصالات مشكوراً فأعطي توجيهاته لمنع تلك التطبيقات وحذفها.فشكراً للدكتور فالح عبدالله العزب.

نقطة أخيرة: قد لا تكون فكرة سيئة تكوين مجلس إستشاري يضم الوزراء السابقين تعرض عليهم الكثير من القضايا والموضوعات الملحة والمتداولة ليستأنس برأيهم فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق