الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

غداً نحصد الأحلام

إسمه مبارك ال حسين يعرفه أصدقائه بأبوعمر  وهو الوحيد الذي أتابعه في السناب شات بعد أن عملت أنفلو لكل باقي مشاهير السوشال ميديا بعد أن ( دبلوا كبدي ) بإستعراضاتهم لثرواتهم المفاجئة وبذخهم علي أنفسهم حتي أن مقدار ما يصرفه بعضهم علي نفسه في يوم واحد يعادل دخلي في شهر كامل.لم أستطع التحمل فمسحتهم وأوصي الجميع بعمل نفس الشئ.
ما عدا أبو عمر الذي علي مدي متابعتي له منذ أكثر من سنة لم أشاهد منه سوي العمل الدؤوب والشغف الكبير بعمله التطوعي الذي نتج عنه زراعة آلاف الأشجار في صحراء الكويت القاحلة .إنسان ( علي باب الله ) حاله حال الأغلبية الساحقة من الشعب الكويتي مع أن حسابه في السناب يعتبر من أعلي الحسابات متابعة وتجده خاصة يومي الجمعة والسبت أيام العمل التطوعي الأسبوعي في صدارة الحسابات التي تحظي بمشاهدة كبيرة.مع هذا لم يستغل حسابه لتكوين ثروة كما عمل باقي نجوم السوشال ميديا بل سخّر حسابه لنشر ثقافة العمل التطوعي الزراعي.
وهو الآن في بداية تدشينه لمحمية ثالثة في بر الزور  وبالإضافة إلي إنشائه المحميّات الثلاث في قلب صحراء الكويت وإشرافه عليها فهو كذلك مهموم بالشأن الزراعي في كافة أرجاء الكويت وآخر إهتماماته كان ذهابه لموقع الموروث الشعبي للعناية بالشجر والمزروعات هناك بعد أن وصلته معلومات عن حالتها السيئة بعد تعرضها للإهمال.تصوروا شخص يقود سيارته لأكثر من ٨٠ كيلو فقط فقط ليروي أشجار عطشي وهو الذي لديه إلتزامات وظيفية وعائلية مثلنا ويمكن أكثر.برأيي الشخصي أبو عمر ينطبق عليه وصف حاصد الأحلام فهو يزرع شتلة صغيرة ضئيلة الحجم اليوم لتكون بعد سنوات طويلة شجرة ضخمة وارفة الظلال تسر الناظرين ولسان حاله يقول ( غداً نحصد الأحلام ).
لذلك ومن هذا المنبر أتقدم بتمنيات للشيخ محمد يوسف الصباح رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لإعطاء تعليمات لمكتبه للتواصل مع الأخ مبارك لمقابلته والنقاش معه في كيفية مد الهيئة يد العون له في مسعاه النبيل بتحويل صحراء الكويت لواحة خضراء جميلة .

نقطة أخيرة :بالإضافة للأخ مبارك ال حسين هناك أيضا الأخوان ناصر بداح الهاجري والمزارع ناصر العازمي من المبدعين في الشأن الزراعي والبيئي وكما عُرِف عن الشيخ محمد اليوسف الصباح في جميع مواقع العمل التي خدم بها وطنه الكويت حبه وتقديره للمخلصين في عملهم وإحتضانه لهم وهو أمر نطمح أن يحدث للسيد مبارك ال حسين وناصر بداح الهاجري وناصر العازمي بما فيه صالح الكويت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق