الأحد، 7 يونيو 2020

١+١=٢


أكره كلمات التسول والرجاء والتمني والتكرم لكنني إستخدمتها لأول مرة في حسابي في تويتر بعد أن قرأت نية وزارة الصحة السماحللبنوك والمساجد لفتح أبوابهم خلال أيام معدودة فوجهت التغريدات التالية لمعالي وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح.
( ‏معالي الوزير الشيخ الدكتور ⁧‫#باسل_الصباح‬⁩
‏ أتوسل إليك تأجيل فتح البنوك والمساجد لمدة أسبوعين علي الأقل لأن أكثر من سيرتادهم هم كبار السن الفئة الأكثر تضرراً منالكورونا.ستمتلئ المستشفيات بالحالات الحرجة من هذه الفئة.مرة أخري أتوسل إليك .
‏⁦‪@Drbaselalsabah‬⁩)
والتغريدة التالية وجهتها للدكتور عبدالله السند المتحدث بإسم وزارة الصحة بعد مؤتمره الذي أعلن فيه خطوات فتح البلد :
(دكتور تكفون تكفون تكفون لا تفتحون المساجد والبنوك علي الأقل أسبوعين أغلب مِن سيذهب لهم كبار السن وسيلتقط الفيروس بعضهم مماسيؤدي إليّ زيادة الحالات الحرجة في العناية المركزة إليّ أرقام فلكية..رحمة بهم وبمنظومتكم الصحية أجلوا فتح المساجد والبنوك أسبوعين.)
وقد إستعنت بتغريدات مغردين بارزين لإثبات وجهة نظري فهذي هي تغريدة مواطنة تحكي بأسي عن وفاة خالهارحمة الله عليه الذي إلتزمبالجلوس في البيت طوال مدة الحظر فقط ذهب للمركز الصحي مرة واحدة ( تصوروا مرة واحدة) وهناك إلتقط الفيروس وتوفي بعدها ب٣أيام نسأل الله له الجنة ولأهله الصبر والسلوان:
( ‏توفى اليوم خالي ابي الثاني متأثرا بفايروس الكورونا  لم يكن يعاني من امراض مزمنة لكن اختاره الله ليكون هذا قدره فالكورونا أوقفالتنفس  لديه.كان حريصا باتباع الإرشادات الصحيةولكن كانت زيارة واحدة للمركز  الصحي كفيلة بان تطرحه بالعناية المركزة ثم تؤديبحياته ، أتمنى الكل يعي الخطر).
وهذه تغريدة ثانية لي أيضاً عن نفس الموضوع وجهتها هذه المرة لوزارة الأوقاف بعد إعلانها فتح المساجد الأربعاء القادم :
( ‏وين رايحين؟المساجد سيرتادها كبار السن وأنت ما زلت في ذروة الوباء منتشر في كل مكان.وأي إصابة فيهم غالباً ستنتهي في العنايةالمركزة مما سيؤدي لزيادة عدد الحالات الحرجة لديك.)
كما قلت في عنوان المقالة كما أنه من البديهيات ١+١=٢ فإنه أيضا لا يحتاج أن تكون إستشاري طبيب لتعرف أنك إذا سمحت لكبار السنللخروج والمخالطة في أثناء وباء مستعر سيلتقط بعضهم الفيروس وسيكون مصيره بعد يوم يومين بالكثير في غرف العناية المركزة وإذا قلناأن عدد كبار السن الذين سيذهبون للبنوك والمساجد ٥٠ ألف فلك أن تتخيل الكارثة التي سيواجهها الدكاترة أبطال الصفوف الأمامية حينتتكاثر وتهجم عليكم مئات وإحتمال آلاف الحالات التي تستدعي العناية المركزة ( وين يودّونهم؟!!).
في وباء الكورونا أترك عنك أرقام الإصابات فهي ستكون بعشرات الألوف لكن كارثتك ومصيبتك هي في تلك الحالات التي تستدعي العنايةالفائقة فهذي هي الحالات التي دمرت المنظومة الصحية في إيطاليا وأسبانيا ونيويورك ونتج عنها عشرات الألوف من الوفيات.
لنأخذ عبرة من جيراننا في إقليم الخليج إيران أغلقت دور العبادة فيها بعد تزايد عدد الإصابات وكذلك في جدة السعودية أعادوا إغلاقالمساجد بعد زيادة عدد الإصابات..لماذا إذن ونحن نري تجارب جيراننا نذهب لنفس الإجراء الذي تراجعوا عنه؟
يجب مراجعة قرار فتح البنوك والمساجد ودراسته مرة أخري وأضعف الإيمان إذهبوا إلي أقسام العناية المركزة وإستشيروا الأطباء والطاقمالتمريضي بهذا الإجراء.
نقطة أخيرة : ‏أللهم أنت ربي تعلم بسريرتي وما أظهرت..أُشهِدك أنني حاولت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق